رسالة تعريف بالقضية الجنوبية ---
رسالة تعريفية بالقضية الجنوبية
( إلى كل باحث عن الحقيقة وحريص على العدل والإنصاف)
تمهيد وتقسيم:أظهرت المواقف الرسمية والنخبوية والإعلامية من القضية الجنوبية داخلياً وخارجياً، عدم فهم دقيق وعميق لطبيعة تلك القضية ومرتكزاتها التاريخية والسياسية والقانونية التي تبرر وتعكس عدالة ومشروعية هدفها المتمثل في الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية عن طريق تقرير الشعب الجنوبي لمصيره بشأن الوحدة مع دولة الجمهورية العربية اليمنية وشعبها، وغياب ذلك الفهم بشأن القضية الجنوبية، قد دفعنا لإعداد هذا الموجز التعريفي (بطاقة تعريف) للقضية الجنوبية بهدف وضع أسس ومرتكزات واقعية ونظرية أمام المطلع والمتابع الأجنبي، يستطيع من خلالها تكوين رأي منطقي سليم وعادلٍ بشأن القضية الجنوبية، لأن ما يؤلم الجنوبيين حقاً في الوقت الراهن هو تلك المواقف والتناولات لقضيتهم، المبنية على فهم خاطئ ومشوَّش للأسس والمنطلقات الحقيقية لتلك القضية، ومع إيمان فريق الشباب الجنوبيين الذين اعدوا هذه الرسالة، بأن هذه الرسالة الموجزة لا يمكن لها أن تعطي للباحث عن الحقيقة تعريفاً شاملاً وكافياً لقضية وطنية كبيرة بحجم القضية الجنوبية، إلا أن معدي هذه الرسالة يؤمنون ــ أيضاً ــ بأن هذه الرسالة التعريفية الموجزة تضع بين يدي الباحث والمطلع، المفاتيح التي تمكنه من فتح أبواب أسوار هذه القضية، والولوج إلى عمقها، والتعرف على حقيقة جوهرها، كما هي بالواقع، وليس كما يحاول نظام صنعاء حجب الرؤية عنها وتصويرها بغير حقيقتها، ولأننا حريصون على احترام عقل القارئ والمطلع على هذه الرسالة، ومؤمنون بعدالة قضيتنا ومشروعيتها طبقاً لجميع الشرائع السماوية والمواثيق الإنسانية، فقد حرصنا عند صياغة هذه الرسالة على سرد الأحداث والوقائع التي شكلت وبلورت القضية الجنوبية، سرداً مجرداً كما حدثت وكما هي بالواقع دون فرض تفسير أو تحليل مسبق بشأنها على المطلع والقارئ لهذه الرسالة..لأن هدف الرسالة الرئيس هو كسر الحجب الذي احكمه نظام صنعاء حول القضية الجنوبية، ودعوة الباحثين والمهتمين والمطلعين إلى فهم حقيقة القضية الجنوبية وفقاً لمنطلقاتها الحقيقية في الواقع...وعليه وترتيباً على ما سبق، فقد تم تقسيم هذه الرسالة ثلاثة محاور رئيسية على النحو التالي:
أولاً: خلفية تاريخية موجزة عن القضية الجنوبية:
يرجع نشؤ القضية الجنوبية إلى تاريخ الإعلان عن الوحدة الاندماجية بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990م، ويرجع سبب نشوءها إلى فشل ذلك الاندماج بين نظامي وشعبي الدولتين وإجهاض نظام صنعاء جميع محاولات إتمامه وإنقاذه، ثم قيام نظام صنعاء بالقضاء التام على مشروع الاتحاد الموقع عليه بين طرفيه، واستبداله بضم الجنوب أرضاً وشعباً ودولة إلى حكمه بالقوة المسلحة عن طريق حرب مدمرة دامت بين جيشي الدولتين مدة (72) يوماً انتهت بإقصاء الشريك الجنوبي في الوحدة، وتشريد قيادة دولته التي وقعت على الوحدة مع حاكم صنعاء إلى خارج البلاد، ثم نصب لهم المحاكم السياسية التي قضت بإعدامهم، ولا زال معظم تلك القيادة الجنوبية التاريخية في دول الشتات حتى اللحظة منهم ثلاثة رؤساء جنوبيين حكموا الجنوب قبل الوحدة..
هذا هو لب وجوهر القضية الجنوبية، ولأن الحاضر هو بطبيعة الحال امتداد للماضي ومؤسس عليه، فإن الفهم السليم للقضية الجنوبية حسب تحديدها السابق، يقتضي إعطاء لمحة موجزة عن خلفيتها التاريخية نوجزها بالنقاط التالية:
1ــ في 19يناير 1839م استطاعت بريطانيا بعد مقاومة شرسة وحرب غير متكافئة مع ابناء عدن، من احتلال عدن التي كانت حينها تتبع سلطنه لحج العبدلية إحدى سلطنات ومشيخات ما عرف بالجنوب العربي الواقع على الرقعة الجغرافية الممتدة من سلطنة عمان شرقاً إلى مضيق باب المندب والبحر الأحمر غرباً ومن البحر العرب جنوباً إلى حدود المملكة العربية السعودية ودولة أئمة الشيعة الزيدية شمالاً وهي ما عرف لاحقاً بــ (الجمهورية العربية اليمنية)، ودولة أئمة الشيعة الزيدية تلك تعاقبت على حكم اليمن الشمالي أكثر من ألف سنة (أواخر القرن الثالث الهجري حتى أواخر القرن الرابع عشر الهجري) فشلت خلالها رغم محاولاتها العديدة من ضم الجنوب العربي إلى سلطانها أو إخضاعه لحكمها.
(خريطة الجنوب العربي وفقاً لتقسيم السابق)
2ــ استمر احتلال الانجليز للجنوب العربي الذي عرف مؤخراً باليمن الجنوبي (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، مائة وتسعة وعشرين عاماً، خاض خلالها الجنوبيون انتفاضات ومقاومة مستمرة ضد الاستعمار البريطاني، توجت تلك الانتفاضات بانطلاق ثورة 14اكتوبر 1963م التي تبنت الكفاح المسلح ضد الانجليز لمدة أربع سنوات توجت برحيل الاستعمار البريطاني ونيل الاستقلال الوطني في 30نوفمبر 1967م الذي أعلن فيه قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بقيادة الجبهة القومية التي تأثرت بالفكر القومي واليساري (الاشتراكي) في خمسينات وستينات القرن الماضي..
3ــ قضت دولة الاستقلال بقيادة الجبهة القومية على جميع سلطنات ومشيخات وإمارات الجنوب السابقة، وشردت رموزها خارج الوطن، واعادت تقسيم الجنوب إلى ست محافظات هي: عدن وحضرموت والمهرة وشبوة وأبين ولحج
(خارطة التقسيم الإداري لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وفقا لذلك التقسيم)
ثم انتهجت تلك الدولة، فكر الاشتراكية العلمية، الذي تم وفقاً له تأميم الملكية الخاصة، وتشريد أصحاب رأس المال الجنوبي في دول الجوار، فدانت تلك الدولة بالولاء للمعسكر الشرقي ( الاشتراكي)، وتأسيس تبعاً لذلك الحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر 1978م وتغير اسم الدولة إلى (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) التي كان من ابرز أهدافها تحقيق الوحدة مع دولة اليمن الشمالي ( الجمهورية العربية اليمنية) التي تأسست في 26سبتمبر 1962م عقب إطاحة ضباط الجيش بدولة الأئمة الزيدية ، واتخذت تلك الدولة نهجاً شبه رأسمالي، فدانت بالولاء للمعسكر الغربي(الرأسمالي)، ونتيجة هذا التباين بين نظامي الدولتين، فقد شهدتا ثلاثة حروب بينهما، وكان يعقب كل منها جلسات مفاوضات تفضي إلى اتفاقات بشأن تحقيق الوحدة بين الدولتين، إلا أنها تتعثر في مهدها..
4ــ بتاريخ 22مايو 1990م تم الإعلان في عدن عن قيام وحدة اندماجيه بين نظامي الدولتين (جهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية) ممثلين بالرئيسين/ علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض، وحدد الإعلان مرحلة انتقاليه لمدة سنتين وستة أشهر، يتم خلالها دمج مؤسسات الدولتين واستكمال بناء الدولة الموحدة التي سميت بــ (الجمهورية اليمنية) دون أن يستفتى شعبا الدولتين على تلك الوحدة، ومع ذلك فأن أياً من تلك الاتفاقيات والمواثيق الموقعة، لم يتم تنفيذها خلال المرحلة الانتقالية أو بعدها...كانت هذه لمحة تاريخية موجزه عن خلفية القضية الجنوبية وهي مهمة لفهم تلك القضية فهماً سليماً .
ثانياً: نشوء القضية الجنوبية ومراحل تطورها:
مرت القضية الجنوبية بثلاث مراحل رئيسية هي:
المرحلة الأولى: نشوء وتبلور القضية الجنوبية(22/5/1990م/ ـــ 7/7/1994م):
ارتبط وتزامن نشوء القضية الجنوبية مع إعلان الوحدة الاندماجية فيما بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، ليلة الثاني والعشرين من مايو1990م تحت مسمى جديد هو(الجمهورية اليمنية) وهذه الوحدة ولدت كسيحة غير قادرة على الحركة أو الوقوف على رجليها وبيان ذلك:
أ) ما إن تحققت الوحدة الطوعية السلمية بين الدولتين في 1990م، حتى أتضح أن نظام الشمال إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والاستحواذ عليه، بأرضه الشاسعة(350,000 كيلومتر مربع) وموقعة الإستراتيجي وشواطئه الواسعة وما يختزنه من ثروات معدنية وزراعية وسمكية، وإحالته غنيمة لحكام الشمال ينهبون موارده وثرواته. أكد ذلك سلوك أولئك الحكام عقب إعلان الوحدة، كما أكدت ذلك شهادات قيادات الشمال في مذكراتهم التي صدرت مؤخرا منها مذكرات الشيخين عبدالله بن حسين الأحمر وسنان أبو لحوم.. في الوقت الذي كان ينظر الجنوبيون للوحدة بوصفها حلماً قومياً ومشروع دولة يمنية حديثة ومزدهرة.
ب) انتقلت القيادة الجنوبية إلى صنعاء عاصمة الدولة الموحدة حسب اتفاقيات الوحدة، وتنازلت عن رئاسة تلك الدولة الوليدة لحاكم صنعاء تعبيراً عن حسن النوايا وصدقها في تأسيس دولة يمنية حديثة وموحدة، إلا أنها تفاجأت بنظام صنعاء ينكث بجميع اتفاقيات الوحدة ويفشل كل محاولات تطبيقها خلال المرحلة الانتقالية، بل ويسعى حثيثاً لتخلص منها ومن شريكه الجنوبي بكل السبل المشروعة وغير المشروعة، فلم يتحقق الدمج بين مؤسسات الدولتين، فيما عدى دمج شكلي لمؤسسة الرئاسة والبرلمان وقيادة الحكومة، وظلت معظم مؤسسات الدولتين لا تخضع إلا لقيادتها السابقة دون قيادة دولة الوحدة حتى وان كانت تتبعها في ظل التشكيل الحكومي الذي أعقب إعلان الوحدة وخصوصاً المؤسستين العسكرية والأمنية حيث ظل جيشا الدولتين وقواتهما الأمنية مستقلتين ويخضع كل منها لقيادته السابقة..
ت) اتخذ حاكم صنعاء إجراءات عمليه لإقصاء الشريك الجنوبي عن طريق تجنيد المجاهدين العائدين من أفغانستان، للقيام بعمليات تصفية جسدية لأبرز القيادات الجنوبية حسب خطورتها في نظر حاكم صنعاء على خططه التي أعدها وذلك تحت مبررات تكفريه عقائديه فكانت حصيلة ذلك خلال المرحلة الانتقالية فقط، قتل (152) قيادي، دون أن يتم القبض على قاتل واحد..
ث) إزاء الرفض المطلق لمشروع دولة الوحدة من قبل حاكم صنعاء، برزت أزمة سياسية بين شريكي الوحدة عقب الإعلان عنها بثلاثة أشهر، انسحب على أثرها الرئيس الجنوبي علي سالم البيض إلى عدن رافضاً عودته إلى صنعاء إلا بتطبيق اتفاقيات الوحدة واعتبار الجنوب بمشروعه الوطني شريكاً فيها، إلا أن جميع ما كان يتم الاتفاق عليه مع لجان الوساطة، ينكث به الطرف الآخر قبل أن يجف حبره حتى كانت انتخابات 93م البرلمانية التي صوت فيها الجنوب لموقف قيادته الرافض للظلم والإقصاء للجنوب كشريك في الوحدة ومشروع دولتها الحديثة.
ج) على الرغم من أن إفشال نظام صنعاء لاتفاقيات الوحدة وتعطيلها، كان كافياً لإعلان قيادة الجنوب فشل الوحدة الاندماجية وفك الارتباط بإعادة الحال إلى ما كان عليه قبل 22مايو 90م، رغم ذلك إلا أن القيادة الجنوبية وانطلاقاً من عظمة منجز الوحدة بنظرها، حاولت مع بقية القوى التقدمية والوطنية وتحت رعاية عربية ودولية، التوصل إلى صيغة جديدة من شانها بناء دولة يمنية حديثه موحدة بدلاً من عودة الوضع السابق، فتم فعلاً التوصل إلى وثيقة العهد والاتفاق التي تم التوقيع عليها في الأردن فبراير/1994م إلا أن هذه الوثيقة رغم قصورها في حل المشكلة من جميع جوانبها، فقد رأى فيها حاكم صنعاء وأسرته الحاكمة وشريكه الجديد ــ القديم ــ حزب الإصلاح الإسلامي، رأوا فيها تهديداً حقيقياً وانقلاباً على مشروعهم القبلي العائلي لحكم اليمن. وعندما أيقنوا بأن وثيقة العهد والاتفاق هي بداية النهاية لحكمهم، وقعوا عليها تحت الضغوط العربية والداخلية واتخذوا قرار الحسم العسكري الذي مهد له منذ البدء للخلاص من جميع المشاريع الوطنية القادمة من الجنوب التي تهدد بقاءهم، فأعلن حاكم صنعاء الحرب على الجنوب من ميدان السبعين في27/4/1994م ثم بدأت العمليات الحربية بتاريخ 5/5/1994م التي كان الجنوب مسرحها لمدة اثنين وسبعين يوماً، شارك فيها إلى جانب حاكم صنعاء قبائله وأكثر من عشرين ألف مجاهد عرب ويمنين من تنظيم القاعدة العائدين من أفغانستان حسبما كشفت التصريحات الرسمية في المرحلة اللاحقة، كما أن نظام صنعاء جعل من هذه الحرب حرباً دينية مقدسة ضد أعداء الله من الكفرة والملحدين الشيوعيين، فاصدر علماؤه فتوى تبيح قتل الجنوبيين ونساءهم وأطفالهم
رابط الفيديو للفتوى على اليوتيوب http://www.youtube.com/watch? v=25AKONzU-eQ
النص الحرفي للفتوى :
" إننا نعلم جميعاً أن الحزب والبغاة في الحزب الاشتراكي المتمردين هؤلاء لو أحصينا عددهـم لوجدنا أن أعدادهم بسيطة ومحدودين ولو لم يكن لهم من الأنصار والأعوان مـن يقف إلـى جانبهم ما استطاعوا أن يفعلوا ما فعلوه فـي تاريخهم الأسـود ....أنهم أعلنوا الـردة والإلحاد والبغي والفساد.....هؤلاء الذيـن هـم رأس الفتنة إذا لـم يكن لهم مـن الأعوان والأنصار ما استطاعوا أن يفرضوا الإلحـاد علـى أحد......ولا أن يعلنوا الفسـاد ولا أن يستبيحوا المحرمات ولكن فعلوا ما فعلوه بأدوات هذه الأدوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الجيش الذي أعطى ولائه لهذه الفئة.....وهنا لابد من البيان والإيضاح فـي حكم الشرع في هذا الأمر :
أجمع العلماء أنه عند القتـال بل إذا تقاتـل المسلمين وغير المسلمين فإنه إذا تترس أعـداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم مـن المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الأعراض إذاً فقتلهم مفسدة أصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتـل هؤلاء المستضعفين الذيـن لا يقاتلوا فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح هذا أولاً ...
والأمر الثاني الذين يقاتلون في صف هؤلاء المتمردين هم يريدون أن تعلوا شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه فـي علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق أما إذا أعلن ذلك وأظهره مرتداً أيضاً".
( صورة من صحيفة الوثيقة المصرية لعلماء ومفكرون إسلاميون يردون على فتوي الديلمي )
ح) قاوم جيش الجنوب قوات الجمهورية العربية اليمنية النظامية والجهادية والقبلية الغازية للجنوب على طول حدود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية، وخاض معها حرباً شرسة استمرت لسبعين يوماً، إلا أن تمزيق أوصال الجيش الجنوبي بين الشمال والجنوب وعدم جاهزيته العسكرية وعدم استعداده لتلك الحرب، كل ذلك جعل الغلبة لقوات صنعاء الغازية..
خ) بعد أن رفض حاكم صنعاء كل الوساطات الإقليمية و العربية والدولية لوقف الحرب، بل ورفض الانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قراري مجلس الأمن رقمي (931،924 ) لسنة 1994 ولتسهيل الإطلاع على ما قضت به تلك القرارات نورد وصلات الوصول إليها فيما يلي :
رابط القرار رقم ( 924 ) لسنة 1994
http://www.moqatel.com/ openshare/Beh...25.doc_cvt.htm
أنقر على الصورة للإطلاع على النسخة الإصلية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم ( 924 ) لسنة 1994
( إلى كل باحث عن الحقيقة وحريص على العدل والإنصاف)
تمهيد وتقسيم:أظهرت المواقف الرسمية والنخبوية والإعلامية من القضية الجنوبية داخلياً وخارجياً، عدم فهم دقيق وعميق لطبيعة تلك القضية ومرتكزاتها التاريخية والسياسية والقانونية التي تبرر وتعكس عدالة ومشروعية هدفها المتمثل في الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية عن طريق تقرير الشعب الجنوبي لمصيره بشأن الوحدة مع دولة الجمهورية العربية اليمنية وشعبها، وغياب ذلك الفهم بشأن القضية الجنوبية، قد دفعنا لإعداد هذا الموجز التعريفي (بطاقة تعريف) للقضية الجنوبية بهدف وضع أسس ومرتكزات واقعية ونظرية أمام المطلع والمتابع الأجنبي، يستطيع من خلالها تكوين رأي منطقي سليم وعادلٍ بشأن القضية الجنوبية، لأن ما يؤلم الجنوبيين حقاً في الوقت الراهن هو تلك المواقف والتناولات لقضيتهم، المبنية على فهم خاطئ ومشوَّش للأسس والمنطلقات الحقيقية لتلك القضية، ومع إيمان فريق الشباب الجنوبيين الذين اعدوا هذه الرسالة، بأن هذه الرسالة الموجزة لا يمكن لها أن تعطي للباحث عن الحقيقة تعريفاً شاملاً وكافياً لقضية وطنية كبيرة بحجم القضية الجنوبية، إلا أن معدي هذه الرسالة يؤمنون ــ أيضاً ــ بأن هذه الرسالة التعريفية الموجزة تضع بين يدي الباحث والمطلع، المفاتيح التي تمكنه من فتح أبواب أسوار هذه القضية، والولوج إلى عمقها، والتعرف على حقيقة جوهرها، كما هي بالواقع، وليس كما يحاول نظام صنعاء حجب الرؤية عنها وتصويرها بغير حقيقتها، ولأننا حريصون على احترام عقل القارئ والمطلع على هذه الرسالة، ومؤمنون بعدالة قضيتنا ومشروعيتها طبقاً لجميع الشرائع السماوية والمواثيق الإنسانية، فقد حرصنا عند صياغة هذه الرسالة على سرد الأحداث والوقائع التي شكلت وبلورت القضية الجنوبية، سرداً مجرداً كما حدثت وكما هي بالواقع دون فرض تفسير أو تحليل مسبق بشأنها على المطلع والقارئ لهذه الرسالة..لأن هدف الرسالة الرئيس هو كسر الحجب الذي احكمه نظام صنعاء حول القضية الجنوبية، ودعوة الباحثين والمهتمين والمطلعين إلى فهم حقيقة القضية الجنوبية وفقاً لمنطلقاتها الحقيقية في الواقع...وعليه وترتيباً على ما سبق، فقد تم تقسيم هذه الرسالة ثلاثة محاور رئيسية على النحو التالي:
أولاً: خلفية تاريخية موجزة عن القضية الجنوبية:
يرجع نشؤ القضية الجنوبية إلى تاريخ الإعلان عن الوحدة الاندماجية بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990م، ويرجع سبب نشوءها إلى فشل ذلك الاندماج بين نظامي وشعبي الدولتين وإجهاض نظام صنعاء جميع محاولات إتمامه وإنقاذه، ثم قيام نظام صنعاء بالقضاء التام على مشروع الاتحاد الموقع عليه بين طرفيه، واستبداله بضم الجنوب أرضاً وشعباً ودولة إلى حكمه بالقوة المسلحة عن طريق حرب مدمرة دامت بين جيشي الدولتين مدة (72) يوماً انتهت بإقصاء الشريك الجنوبي في الوحدة، وتشريد قيادة دولته التي وقعت على الوحدة مع حاكم صنعاء إلى خارج البلاد، ثم نصب لهم المحاكم السياسية التي قضت بإعدامهم، ولا زال معظم تلك القيادة الجنوبية التاريخية في دول الشتات حتى اللحظة منهم ثلاثة رؤساء جنوبيين حكموا الجنوب قبل الوحدة..
هذا هو لب وجوهر القضية الجنوبية، ولأن الحاضر هو بطبيعة الحال امتداد للماضي ومؤسس عليه، فإن الفهم السليم للقضية الجنوبية حسب تحديدها السابق، يقتضي إعطاء لمحة موجزة عن خلفيتها التاريخية نوجزها بالنقاط التالية:
1ــ في 19يناير 1839م استطاعت بريطانيا بعد مقاومة شرسة وحرب غير متكافئة مع ابناء عدن، من احتلال عدن التي كانت حينها تتبع سلطنه لحج العبدلية إحدى سلطنات ومشيخات ما عرف بالجنوب العربي الواقع على الرقعة الجغرافية الممتدة من سلطنة عمان شرقاً إلى مضيق باب المندب والبحر الأحمر غرباً ومن البحر العرب جنوباً إلى حدود المملكة العربية السعودية ودولة أئمة الشيعة الزيدية شمالاً وهي ما عرف لاحقاً بــ (الجمهورية العربية اليمنية)، ودولة أئمة الشيعة الزيدية تلك تعاقبت على حكم اليمن الشمالي أكثر من ألف سنة (أواخر القرن الثالث الهجري حتى أواخر القرن الرابع عشر الهجري) فشلت خلالها رغم محاولاتها العديدة من ضم الجنوب العربي إلى سلطانها أو إخضاعه لحكمها.
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . |
(خريطة الجنوب العربي وفقاً لتقسيم السابق)
2ــ استمر احتلال الانجليز للجنوب العربي الذي عرف مؤخراً باليمن الجنوبي (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، مائة وتسعة وعشرين عاماً، خاض خلالها الجنوبيون انتفاضات ومقاومة مستمرة ضد الاستعمار البريطاني، توجت تلك الانتفاضات بانطلاق ثورة 14اكتوبر 1963م التي تبنت الكفاح المسلح ضد الانجليز لمدة أربع سنوات توجت برحيل الاستعمار البريطاني ونيل الاستقلال الوطني في 30نوفمبر 1967م الذي أعلن فيه قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بقيادة الجبهة القومية التي تأثرت بالفكر القومي واليساري (الاشتراكي) في خمسينات وستينات القرن الماضي..
3ــ قضت دولة الاستقلال بقيادة الجبهة القومية على جميع سلطنات ومشيخات وإمارات الجنوب السابقة، وشردت رموزها خارج الوطن، واعادت تقسيم الجنوب إلى ست محافظات هي: عدن وحضرموت والمهرة وشبوة وأبين ولحج
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . |
(خارطة التقسيم الإداري لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وفقا لذلك التقسيم)
ثم انتهجت تلك الدولة، فكر الاشتراكية العلمية، الذي تم وفقاً له تأميم الملكية الخاصة، وتشريد أصحاب رأس المال الجنوبي في دول الجوار، فدانت تلك الدولة بالولاء للمعسكر الشرقي ( الاشتراكي)، وتأسيس تبعاً لذلك الحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر 1978م وتغير اسم الدولة إلى (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) التي كان من ابرز أهدافها تحقيق الوحدة مع دولة اليمن الشمالي ( الجمهورية العربية اليمنية) التي تأسست في 26سبتمبر 1962م عقب إطاحة ضباط الجيش بدولة الأئمة الزيدية ، واتخذت تلك الدولة نهجاً شبه رأسمالي، فدانت بالولاء للمعسكر الغربي(الرأسمالي)، ونتيجة هذا التباين بين نظامي الدولتين، فقد شهدتا ثلاثة حروب بينهما، وكان يعقب كل منها جلسات مفاوضات تفضي إلى اتفاقات بشأن تحقيق الوحدة بين الدولتين، إلا أنها تتعثر في مهدها..
4ــ بتاريخ 22مايو 1990م تم الإعلان في عدن عن قيام وحدة اندماجيه بين نظامي الدولتين (جهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية) ممثلين بالرئيسين/ علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض، وحدد الإعلان مرحلة انتقاليه لمدة سنتين وستة أشهر، يتم خلالها دمج مؤسسات الدولتين واستكمال بناء الدولة الموحدة التي سميت بــ (الجمهورية اليمنية) دون أن يستفتى شعبا الدولتين على تلك الوحدة، ومع ذلك فأن أياً من تلك الاتفاقيات والمواثيق الموقعة، لم يتم تنفيذها خلال المرحلة الانتقالية أو بعدها...كانت هذه لمحة تاريخية موجزه عن خلفية القضية الجنوبية وهي مهمة لفهم تلك القضية فهماً سليماً .
ثانياً: نشوء القضية الجنوبية ومراحل تطورها:
مرت القضية الجنوبية بثلاث مراحل رئيسية هي:
المرحلة الأولى: نشوء وتبلور القضية الجنوبية(22/5/1990م/ ـــ 7/7/1994م):
ارتبط وتزامن نشوء القضية الجنوبية مع إعلان الوحدة الاندماجية فيما بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، ليلة الثاني والعشرين من مايو1990م تحت مسمى جديد هو(الجمهورية اليمنية) وهذه الوحدة ولدت كسيحة غير قادرة على الحركة أو الوقوف على رجليها وبيان ذلك:
أ) ما إن تحققت الوحدة الطوعية السلمية بين الدولتين في 1990م، حتى أتضح أن نظام الشمال إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والاستحواذ عليه، بأرضه الشاسعة(350,000 كيلومتر مربع) وموقعة الإستراتيجي وشواطئه الواسعة وما يختزنه من ثروات معدنية وزراعية وسمكية، وإحالته غنيمة لحكام الشمال ينهبون موارده وثرواته. أكد ذلك سلوك أولئك الحكام عقب إعلان الوحدة، كما أكدت ذلك شهادات قيادات الشمال في مذكراتهم التي صدرت مؤخرا منها مذكرات الشيخين عبدالله بن حسين الأحمر وسنان أبو لحوم.. في الوقت الذي كان ينظر الجنوبيون للوحدة بوصفها حلماً قومياً ومشروع دولة يمنية حديثة ومزدهرة.
ب) انتقلت القيادة الجنوبية إلى صنعاء عاصمة الدولة الموحدة حسب اتفاقيات الوحدة، وتنازلت عن رئاسة تلك الدولة الوليدة لحاكم صنعاء تعبيراً عن حسن النوايا وصدقها في تأسيس دولة يمنية حديثة وموحدة، إلا أنها تفاجأت بنظام صنعاء ينكث بجميع اتفاقيات الوحدة ويفشل كل محاولات تطبيقها خلال المرحلة الانتقالية، بل ويسعى حثيثاً لتخلص منها ومن شريكه الجنوبي بكل السبل المشروعة وغير المشروعة، فلم يتحقق الدمج بين مؤسسات الدولتين، فيما عدى دمج شكلي لمؤسسة الرئاسة والبرلمان وقيادة الحكومة، وظلت معظم مؤسسات الدولتين لا تخضع إلا لقيادتها السابقة دون قيادة دولة الوحدة حتى وان كانت تتبعها في ظل التشكيل الحكومي الذي أعقب إعلان الوحدة وخصوصاً المؤسستين العسكرية والأمنية حيث ظل جيشا الدولتين وقواتهما الأمنية مستقلتين ويخضع كل منها لقيادته السابقة..
ت) اتخذ حاكم صنعاء إجراءات عمليه لإقصاء الشريك الجنوبي عن طريق تجنيد المجاهدين العائدين من أفغانستان، للقيام بعمليات تصفية جسدية لأبرز القيادات الجنوبية حسب خطورتها في نظر حاكم صنعاء على خططه التي أعدها وذلك تحت مبررات تكفريه عقائديه فكانت حصيلة ذلك خلال المرحلة الانتقالية فقط، قتل (152) قيادي، دون أن يتم القبض على قاتل واحد..
ث) إزاء الرفض المطلق لمشروع دولة الوحدة من قبل حاكم صنعاء، برزت أزمة سياسية بين شريكي الوحدة عقب الإعلان عنها بثلاثة أشهر، انسحب على أثرها الرئيس الجنوبي علي سالم البيض إلى عدن رافضاً عودته إلى صنعاء إلا بتطبيق اتفاقيات الوحدة واعتبار الجنوب بمشروعه الوطني شريكاً فيها، إلا أن جميع ما كان يتم الاتفاق عليه مع لجان الوساطة، ينكث به الطرف الآخر قبل أن يجف حبره حتى كانت انتخابات 93م البرلمانية التي صوت فيها الجنوب لموقف قيادته الرافض للظلم والإقصاء للجنوب كشريك في الوحدة ومشروع دولتها الحديثة.
ج) على الرغم من أن إفشال نظام صنعاء لاتفاقيات الوحدة وتعطيلها، كان كافياً لإعلان قيادة الجنوب فشل الوحدة الاندماجية وفك الارتباط بإعادة الحال إلى ما كان عليه قبل 22مايو 90م، رغم ذلك إلا أن القيادة الجنوبية وانطلاقاً من عظمة منجز الوحدة بنظرها، حاولت مع بقية القوى التقدمية والوطنية وتحت رعاية عربية ودولية، التوصل إلى صيغة جديدة من شانها بناء دولة يمنية حديثه موحدة بدلاً من عودة الوضع السابق، فتم فعلاً التوصل إلى وثيقة العهد والاتفاق التي تم التوقيع عليها في الأردن فبراير/1994م إلا أن هذه الوثيقة رغم قصورها في حل المشكلة من جميع جوانبها، فقد رأى فيها حاكم صنعاء وأسرته الحاكمة وشريكه الجديد ــ القديم ــ حزب الإصلاح الإسلامي، رأوا فيها تهديداً حقيقياً وانقلاباً على مشروعهم القبلي العائلي لحكم اليمن. وعندما أيقنوا بأن وثيقة العهد والاتفاق هي بداية النهاية لحكمهم، وقعوا عليها تحت الضغوط العربية والداخلية واتخذوا قرار الحسم العسكري الذي مهد له منذ البدء للخلاص من جميع المشاريع الوطنية القادمة من الجنوب التي تهدد بقاءهم، فأعلن حاكم صنعاء الحرب على الجنوب من ميدان السبعين في27/4/1994م ثم بدأت العمليات الحربية بتاريخ 5/5/1994م التي كان الجنوب مسرحها لمدة اثنين وسبعين يوماً، شارك فيها إلى جانب حاكم صنعاء قبائله وأكثر من عشرين ألف مجاهد عرب ويمنين من تنظيم القاعدة العائدين من أفغانستان حسبما كشفت التصريحات الرسمية في المرحلة اللاحقة، كما أن نظام صنعاء جعل من هذه الحرب حرباً دينية مقدسة ضد أعداء الله من الكفرة والملحدين الشيوعيين، فاصدر علماؤه فتوى تبيح قتل الجنوبيين ونساءهم وأطفالهم
رابط الفيديو للفتوى على اليوتيوب http://www.youtube.com/watch?
النص الحرفي للفتوى :
" إننا نعلم جميعاً أن الحزب والبغاة في الحزب الاشتراكي المتمردين هؤلاء لو أحصينا عددهـم لوجدنا أن أعدادهم بسيطة ومحدودين ولو لم يكن لهم من الأنصار والأعوان مـن يقف إلـى جانبهم ما استطاعوا أن يفعلوا ما فعلوه فـي تاريخهم الأسـود ....أنهم أعلنوا الـردة والإلحاد والبغي والفساد.....هؤلاء الذيـن هـم رأس الفتنة إذا لـم يكن لهم مـن الأعوان والأنصار ما استطاعوا أن يفرضوا الإلحـاد علـى أحد......ولا أن يعلنوا الفسـاد ولا أن يستبيحوا المحرمات ولكن فعلوا ما فعلوه بأدوات هذه الأدوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الجيش الذي أعطى ولائه لهذه الفئة.....وهنا لابد من البيان والإيضاح فـي حكم الشرع في هذا الأمر :
أجمع العلماء أنه عند القتـال بل إذا تقاتـل المسلمين وغير المسلمين فإنه إذا تترس أعـداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم مـن المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الأعراض إذاً فقتلهم مفسدة أصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتـل هؤلاء المستضعفين الذيـن لا يقاتلوا فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح هذا أولاً ...
والأمر الثاني الذين يقاتلون في صف هؤلاء المتمردين هم يريدون أن تعلوا شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه فـي علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق أما إذا أعلن ذلك وأظهره مرتداً أيضاً".
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . |
( صورة من صحيفة الوثيقة المصرية لعلماء ومفكرون إسلاميون يردون على فتوي الديلمي )
ح) قاوم جيش الجنوب قوات الجمهورية العربية اليمنية النظامية والجهادية والقبلية الغازية للجنوب على طول حدود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية، وخاض معها حرباً شرسة استمرت لسبعين يوماً، إلا أن تمزيق أوصال الجيش الجنوبي بين الشمال والجنوب وعدم جاهزيته العسكرية وعدم استعداده لتلك الحرب، كل ذلك جعل الغلبة لقوات صنعاء الغازية..
خ) بعد أن رفض حاكم صنعاء كل الوساطات الإقليمية و العربية والدولية لوقف الحرب، بل ورفض الانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قراري مجلس الأمن رقمي (931،924 ) لسنة 1994 ولتسهيل الإطلاع على ما قضت به تلك القرارات نورد وصلات الوصول إليها فيما يلي :
رابط القرار رقم ( 924 ) لسنة 1994
http://www.moqatel.com/
أنقر على الصورة للإطلاع على النسخة الإصلية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم ( 924 ) لسنة 1994
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . |
تعليقات
إرسال تعليق