الى القيادة الحكيمة 👋
في الاغلب الأعم، لا تصدر القيم الديمقراطية وأخلاق الحوار واحترام الرأي الأخر عن الفرد ذاته بالنظر اليه كفرد مستقل عن المنظومة الاجتماعية، وانما عن المجتمع او لنقل، تواجد أفراد ضمن منظومة اجتماعية أي باعتبار الفرد نسيج اجتماعي. حيث أن الفرد بطبعه، يميل، لا أقول الى الاستبداد، وانما الى فرض أسلوبه ومنطقه على الاخرين بقدر المتاح له. وقليلون من لديهم فعلاً نزعة ديمقراطية حقيقية وتمتلك بداخلها روح الحوار والتعايش. في البداية، تفرض الديمقراطية وأخلاق الحوار من الجميع على الجميع وذلك عندما تتعادل القوى على ارض الواقع ويفقد كل طرف سلطة الغلبة المطلقة على جميع الاطراف الاخرى. من هذا المنطلق الواقعي تتشكل الارهاصات الاولى للديمقراطية كواقع يفرض نفسه ليبدأ معه التفكير العقلاني ومبادئ الحوار والتعايش لاجل الحفاظ على الوجود المشترك. ومع مرور الوقت وتطوير البنى المشتركة تنشأ القيم والأخلاق الديمقراطية الى ان تترسخ في الثقافة وفي التربية. ومع ذلك، لا تختفي القيم الفردية الخالصة من الوجود ولا حتى يخفت أوارها وتستمر في الصراع مع القيم الفردية المجتمعية ضمن تجليات عديدة ومختلفة ويصبح ال...