المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ٢٠, ٢٠٢٠

الیکم ٠٠٠٢٠٢١م

 المصلحة تعني إغلاق جدارك بالكامل وتحصين ذاتك من الاختراق، والانتقال للحركة واللعب في ملعب الآخر في سبيل تحقيق غاياتك المبتذلة، كالكسب السهل والوصول إلى الثروة والمكانة والشرف القميء. ليس مهمًا سحق من يقف في طريقك، وليس مهمًا إن بعت أمك أو مؤخرتك أو شرفك من أجل تحقيق الغاية. السلطة عمدت على ترويج هذه العلاقات السوقية، السوق الاجتماعي الأسود مستفيدة من الثقافة العامة السائدة التي تمجد الخضوع والابتذال والقبول بالرخيص والسهل، وتعزف على الذات الضعيفة، المهلهمة والهامشية في بناءها القائم على القبول بكل ما يقدم لها من فتات. الهم الشخصي طاغي في بلادنا، وهو الأقوى، يجري السهر عليه في البيت والمدرسة والشارع، ويتغذى من السلطة حتى يبقى الفرد في بلادنا رخيصًا مبتذلًا  في فكره وروحه.  وإبقاء نفسيته ضعيفة وهشة ويقبل بسهول للإغراءات الرخيصة التي تقدم له ويستسلم لها بكل طيبة خاطر.    ربما لا يوجد في بلادنا إلا القلة ليس في ذهنها وعقلها استعداد للقبول بما يقدم لها، أو الاستعداد لبيع نفسه وشرفه وتاريخه ووجدانه.  ومن السهل على الحبيب رمي حبيبه عند مجيء أول طالب زواج دسم لديه المال، أو بيع الزوج زوجه إذا

یااااماسح الجوووخ کفی٠٠

مهنة "مسح الجوخ" التي يقوم بها البعض وسيلةُ قديمةٌ قدم الإنسان، فنٌ تمارسه فئات مختلفة من الناس، لا يقتصر على فئة دون غيرها، إلا أن هذا الفن لا يفلحُ في أدائه إلا أشخاص من نوعٍ خاص ومواصفات لا تتوفر لدى الجمبع، فماسح الجوخ الناجح هو الشخص الذي يمتلك صفات متعددة من أبرزها؛  كرامة مهدورة، ونفساً دنيئة تقبل الذل والهوان، و بعضهم يجيد "صف الكلام". في الماضي كان "ماسحو الجوخ" يتقربون من طبقات ترتدي ثياب "الجوخ"، كشريحة التجار وأصحاب الحظوة من السلاطين والوجهاء، فيمسحون تلك الملابس أملاً بالحظوة عند تلك الطبقة ونيل نصيب من الجاه أو المال، لكن في زماننا هذا فقد توسعت طبقات من يلبسون الجوخ، وباتوا من التجار والقادة والزعماء والمسئولين، وبالقدر الذي يحتل ذلك الشخص من المكانة، ينتشر حوله "ماسحو الجوخ" وبعضهم لا يتوانى في سحق زملائه لاستئثار حظوة "لابس الجوخ" كاملة دون الآخرين.... فماسح الأحذية يتلقط رزق عياله بكده وجهده من مهنته، اما ماسح الجوخ يلعق سفل الأحذية، واشياء أخرى ليجد لرأسه مكانا بين احذية أصحاب ثياب الجوخ.