المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٥, ٢٠٢٠

المثقف العربي 🌿✋

صورة
يحمل الناشر العربي هم رسالته من بلد إلى بلد، محاولا خلق علاقة بين الكتاب والقارئ، وبين القارئ والكاتب، لكنه بات يرتعب من تسلل الإحباط، الذي يحاول جاهدا ثنيه عن المضي في مشروعه الثقافي، بفعل تغول الكثير من الجهات المنظمة للمعارض ومحاولتها تقويض كل جهد ثقافي حقيقي، واكتفائها بمظاهر شكلانية مفرغة من المحتوى، تسميها تجاوزا فعاليات ثقافية. هذا في الوقت الذي ينظر الناشر حوله ليرى نقابة حقيقية متماسكة تدافع عن وجوده، وعن حق هذه الأمة في ثقافة حقيقية. فلا يجد سوى نقابة تتناوشها الخلافات والمطامع.

الثائر..🤝⁦✌️⁩

الفرق بين الثوري والثائر هو الفرق بين الثورة والتمرد. ففي طبيعة الحال يكون الثوري ثائراً، لكن الثائر ليس بالضرورة أن يكون ثورياً. هذا هو الفرق بين الثوري الثائر والثائر المتمرد، فالأول يعمل على خلق الشروط التي تؤدي إلى إلغاء الاستغلال والظلم اللاحق به وبمجتمعه، والثاني يعبّر عن ردة فعلٍ ضد الاستغلال والظلم اللاحق به كفردٍ واحدٍ في المجتمع. الأول يطمح إلى تأسيس الجديد لأنه يدرك طبيعة السائد بكل تفاصيله، والثاني يعتبر التغيير مستحيلاً ولكنه لا ينفكّ يعبّر عن سخطه الدائم. الفرق بين الثوري والثائر هو الفرق بين الانسان العلمي والانسان المتشائم.

الريف والمدينة في التواصل الاجتماعي

تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام سجالات زائفة تفاضل بين الريف المدينة، أقول زائفة لأنها تهدف إلى رفع قيم جهة والحط من قيم الجهة الأخرى، مع أن الجهتين موجودتان في الواقع وستبقيان كذلك، وقيم كل منهما مستمدة من استقراء التجارب عبر التاريخ. وأغلب الآراء المنشورة مبنية على مواقف مستمدة من تصرف بعض الأشخاص او الجهات المحسوبين على المدينة حيناً أو على الريف حيناً آخر، في تعميم لا يستقيم مع العقل والمنطق، ولا يشكل ظاهرة مطردة يمكن البناء عليها.  وما كان لمثل هذه التصرفات أن تظهر لولا ضعف المؤسسات وعدم المساءلة وتطبيق القوانين.  ويتخذ بعض المساجلين مما يحدث في بعض الأماكن التي يحظى فيها أبناء الريف بالنفوذ والسيطرة المطلقة دليلاً على تخلف ما يسمونه (العقلية الريفية)، ويتجاهلون ما يجري في أماكن أخرى يرتكب فيها أبناء المدن من الموبقات ما يفوق ذلك، بل يتجاهلون ما يقدمه الانتهازيون من أبناء المدن  من خدمات لترسيخ تصرفات المتنفذين، سواء أكان هؤلاء المتنفذون من أبناء الريف أم من أبناء المدن، وبذلك تكون البلاد، ريفاً ومدناً، قد وقعت بيد الفاسدين والانتهازيين، بغض النظر عن انتماءاتهم الجغر