لن نساوم باستعادة دولة!!
حين تجعل البؤس و اليأس على نفوس الناس.. لا ترجو منهم أن يصفحوا عنك ، ويعربوا عن أسفهم إذا وقفوا بوجهك ذات يوم وحين تجعلهم يعيشون تحت خط الفقر في بلد يعدّ من أغنى البلدان ويعوم على بحرٍ من النفط، ينهشهم الجوع والمرض، وتعصف بهم الأزمات، لا تتأمل منهم أن يرفعوا أكفهّم بالدعاء لك ابدا! وحين تتحول حياتهم الى جحيم لا يطاق، لا كهرباء ، لا خدمات تليق بهم كمواطنين حقيقيين، والبطالة عنوان حياة الشباب منهم وحتى مَنْ دخل العقدين الثالث والرابع من العمر دون جدوى ، لا تفكّر ساعتها انهم لن يفكّروا بالخلاص منك وانقاذ انفسهم . هذا ما حصل ويحصل منذ عشرات السنوات حين خرج الناس وما زالوا يخرجون الى الشوارع والساحات متظاهرين يطالبون بالدولة والمساواة ومحاسبة الفاسدين. أتعرف لماذا خرجوا ومازالوا يخرجون عليك متظاهرين؟! لأنك أضعت كل احلامهم التي كانوا قد يمنون انفسهم بها ذات يوم عندما سقط كل شيء ، ودبّ اليأس والقنوط الى نفوسهم نتيجة الفساد وسوء الادارة وتردّي كل شيء. أموالٌ تبني بلدناً وتجعلها من أجمل وابهى البلدان ذهبت في مهب الريح ، وصارت ارصدة في المصارف الاجنبية لأناس بلا حياء ولا ضمير ابدا! خدم...