: دفاعاَ عن لقاء القاهرة الجنوبي



دفاعاَ عن لقاء القاهرة
الجنوبي

جمال الحسني - عدن برس - التغيير نت - صدى
عدن
أنعقد لقاء القاهرة بعد ستة أعوام من انعقاد لقاء التصالح والتسامح في
جمعية
ردفان الذي يعتبرها الجنوبيين رمز لتسامح والنضال والتي كانت خطوة لأستعادة الهوية
الوطنية الجنوبية من خلال التصالح والتسامح والتضامن بين أبناء الجنوب .
ويرى أجماع الجنوبيون أن تفادي الصراع علي الشرعية بين الجنوبيين من خلال تأييد
شرعية الشعب الجنوبي في تقرير مصيره وشرعية الرئيس حيدر أبوبكر العطاس أخر رئيس
لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كممثل للجنوب في حال وجود حوار يدخل به
الجنوب كطرف .
وهذا ماجاء به لقاء القاهرة هذا اللقاء الذي كنت اتمنى أن يكون لي الشرف في
حضورة ولكن لم تشئ الظروف فلقاء حضي بتأييد أجماع بقبول وأرتياح التكتلات
السياسية والمناطق الجنوبية من المهرة الي باب المندب سوى كان في المؤتمر أو
المعارضة أو الحراك السلمي الجنوبي او في المهجر سوى كان (التحرير أو القومية )
.
ولكن للأسف وجدنا أن بعض المتطرفين ولا نقول الأقلام المأجورة التي تنتقد
اللقاءمن دون وجه حجة أونقد سوى فقط انها متمسكة بشعارأنا ومن بعدي الطوفان
وهذه التصرفات الطائشة قد تؤدي إلى إجهاض الدور الذي تقوم به القيادة التاريخية
في تدويل القضية الجنوبية في أطار الثورة الشبابية .
والمؤسف كذالك أن الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني السيد علي سالم
البيض والذي عاد للقرار الجنوبي نتيجة تفويض بعض قيادات الحراك السلمي الجنوبي
له بطريقة تتجاهل الديمقراطية التي ينادي بها العالم والتصالح والتسامح الذي
ينادي به شعب الجنوب لم يحمل أي رؤى أو برامج منطقية وواقعية توصل الجنوبيين
للهدف المنشود بأقل الخسائر وتلبي قناعات الأقليم والمجتمع الدولي بأن التغيير
القضية الجنوبية بوابه للاستقرار في اليمن , كما أنه وفي كثير من خطاباته
طروحات غير مسؤولة ، وهي أقرب الى الحماسية منها الى الواقعية قد فشلت في كسب
الحراك للجنوبيين في السلطة وكسب الجنوبيين في المعارضة في صف الحراك
والجنوبيين في المهجر ، فتارة يطالب بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتارة
بالجنوب العربي ، بل أنه كان يصور لبعض قيادات الحراك بأن الجنوبيون في الإصلاح
والاشتراكي والمؤتمر والرابطة خونة طالما أنهم لم يقدموا استقالاتهم ويقدمون له
الولاء .
ولنكون صريحين في أن الأموال التي ترسل من قبل السيد البيض او المقربين منه
للداخل من دون برامج وخطط مدروسة للعمل أدت الى خلق صراعات بين قيادات الحراك ،
وهو الامر الذي ساعد على فشل الحراك في بعض الفعاليات ومسيرات الزحف التي أعلن
عنها في كثير من الاحيان ، مما أدى الي التشكيك بمصداقية الحراك السلمي الجنوبي
أمام المجتمع الدولي والأقليم كقوة قادرة علي سيطرتها للشارع الجنوبي وتحقيق
الأستقرار . . وبسبب هذه الأساليب والتصرفات عمدت معظم قيادات الحراك الملتفة
حوله إلى فك الارتباط بينها وبين السيد البيض لعدم وجود رؤية وبرنامج سياسي
عملي وواقعي وواضح ، فوجدت تلك القيادات أن الاستمرار في تأييد البيض هو تدمير
للقضية الجنوبية .
وليس بالبعيد فنجد أن زعيم التيار المؤيد للتوريث في المؤتمر الشعبي العام
الدكتور علي مجور ذلك الجنوبي الذي أرسله صالح إلي زعماء دول الخليج لأجل
أقناعهم بربط قضية الجنوب بصالح ، في حين سقوط شرعية صالح في الداخل من خلال
الثورة الشبابية الشعبية وفي الخارج من خلال المبادرة الخليجية المطالبة
بالتنحية
ولهذا يجب أن يدرك السيد البيض ومجور أن قضيتنا عادلة وأن عهد الشمولية أنتهى
والخروج عن مشروع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي أنتحار سياسي لن يقبله
الشارع الجنوبي الواعي للقضية الجنوبية مربوطة بالتصالح والتسامح والتضامن
الجنوبي وتحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية .
أن قضيتنا مربوطة بالاستقرار الذي لن يأتي إلا برحيل صالح كهدف استراتيجي
للإقليم والمجتمع الدولي من خلال توحيد الحراك والثورة الشبابية في مشروع يجمع
عليه الجنوب والشمال .
وأعتقد أنه ومن أجل تطوير هذا العمل لابد من الأسراع في عقد مؤتمر وطني يحقق
الاتي :-
أعلان قيادة أجماع وطني لنضال السلمي الجنوبي
الأعلان عن مرجعيه وطنية للجنوب
أعلان ميثاق شرف وطني جنوبي يرتكز على :-
القبول بالتعدد وأحترام اختلاف الرائي .
ب ـ في حال تحقق الوصول لاي مشروع يعرض مشروع الطرف الأخر للاستفتاء الجنوبي من
أجل عدم تكرار صراعات الماضي (القومية , التحرير ) .
التواصل مع المجالس المحلية والجان الشعبية والعسكريين الجنوبيين في المديريات
ومحافظات الجنوبية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في الجنوب الغالي علينا
جميعا.
برقيات
الى قيادة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني العمل الجاد من أجل تأييد كل قوى
المعارضة لرؤية القاهرة كرؤية أجماع وطني كفيلة بحل القضية الجنوبية وتحقيق
أهداف الثورة الشبابية في بناء دولة مدنية .
الى كل القوى السياسية الجنوبية نتمى منكم تأييد الرؤية وتحقيق الاجماع الوطني
الجنوبي من أجل دعم كل القوة الخيرة التي تسعى الى الضغط لحل القضية الجنوبية
بأقل الخسائر .
الى قيادة الحراك الجنوبي لا يستطيع أحد أن ينكر جهودكم ، ولكن نتمنى أن هذه
الجهود لا تكون عقبة على أنقاذ شعب الجنوب مما هو عليه اليوم من خلال تخوين من
يخالفكم الرأي ، وبهذا تصبحون عدو لمشروع التصالح والتسامح والتضامن والذي هو
الركيزه الاولى للحراك السلمي الجنوبي .
ADEN216@YAHOO.COM

--
مع تحيات شباب التصالح والتسامح والتضامن والتكافل
--
*(ابوسهيل2011*)

تعليقات