دروس من الوحدة الجنوبية لناصر يحيى والمثقفين الشماليين
حياة عدن/كتب
جمال الحسني
قبل أيام قراءة مقال في صحيفة الناس للكاتب ناصر يحيى بعنوان (من إعداد محمد
حيدرة مسدوس: درس في المصلحة.. الانفصالية! ) حيث يتطاول الكاتب بالرد علي
مقابلة أجرتها صحيفة الوسط مع رمز من رموز القضية الجنوبية الشخصية السياسية
البارزه دمحمد حيدره مسدوس يحاول الكاتب يروج فكرة أوقناعات خاطئه يريد أقناع
الناس بها من خلال تزيف الحقائق وتاريخ الجنوب .
ولانني جنوبي وجدت أنه من وأجبي الوطني الرد من أجل التوضيح وليس التجريح
للكاتب والأخوه الشماليين الذين يجهلون تاريخ الجنوب النضالي الذي يعتز به كل
الجنوبيين من المهره الى باب المندب .
وما أحب أن أٌقوله للكاتب ناصر يحي أن الوحده الجنوبية الذي وصف بانها مهدده
بالتفكك نابعة من أرادة شعبية وسياسية تقوم على مصلحة أستراتيجية بين جميع
أبناء الجنوب دون أستثناء وليست تكتيكيه , فعندما فشلت السلطنات والدويلات في
الحفاظ على سيادة البلاد من الأٍستعمار البريطاني وفشلت في تحريرها طيلة 139عام
جاءت الإرادة الشعبية الجنوبية أن توجد جبهتا ( التحرير والقومية) في عموم
محافظات الجنوب وأعلنت ثورة 14أكتوبر المجيدة وبفضل الله ومن ثم كفاح الشعب
الجنوبي نجحت ثورة أكتوبر وخرج أخر جندي بريطاني وأعلنت الدولة الجنوبية
الشعبية باردة شعبية وسياسية واستطاعت الجبهة القومية بعد أنضمام الجيش الجنوبي
الى ترسيخ الأمن والأستقرار وبناء دولة النظام والقانون .
حينها لم يكن هناك أي ثروات استخرجت من أرض الجنوب وبعد هروب السلاطين من
المهره وشبوه وحضرموت الذين عجزو عن دفع المرتبات لابناء شبوه وحضرموت والمهره
خرجت مسيرات في عموم الجنوب تطالب بتخفيض المرتبات لأجل أبناء حضرموت وشبوه
وتغطية عجز الموازنه للجبهة القومية وهذا ما يثبت أن الوحدة في الجنوب نأبعة من
أرادة شعبية وسياسية صادقة أساسها التكامل والتكافل والتضامن .
ومثلما أجحف الكاتب في حق تاريخ الجنوب النضالي في مقاله أجحف أيضاً بتاريخ
حضرموت القومي أذ وصف من يطالبون بخصوصية حضرموت بأنه طريق لتفكيك الجنوب ولكن
مالا يدركه الكاتب العزيز أن أجماع الجنوبيين يطالبون بحل القضية الجنوبية
وخصوصية حضرموت نابعة في قلوبهم لانهم يدركون أن حضرموت عمود الجنوب , فإذا علم
أبناء الجنوب عن وجود عن أي تمييز ضد أبناء حضرموت لن يقفوا مكتوفين الأيادي
كما فعل أبناء الشمال مع الجنوب منذ 94م الى يومنا هذا بل سوف يطالبون أقل شئ
بالعدالة لابناء حضرموت أن لم يطالبون بأعطائهم أكثر من حقوق ألجنوبيين .
لذا فأن أجماع الجنوبيين لايمانع بأن أبناء حضرموت هم يقررون مصير الجنوب أو
مصير حضرموت لأنهم يدركون أن أي وحدة بالقوة خاتمتها دمار لجميع أطراف الوحدة
وليس للطرف الضعيف ولنا العبر والدروس من بعد عام 94م حيث استولى النظام علي
الجنوب بالقوة وأستباح ثرواته وخيراته ومسح هويته أدت كل هذه الأفعال الى
انهيار النظام والشمال والجنوب وليس الجنوب فقط وأنهيار الاقتصاد وفقد النظام
سيطرته على ثلاثة أرباع الشمال والجنوب فالحراك يسيطر علي خمس محافظات من
الجنوب والحوثيين في محافظتين والقبائل لها النصيب المتبقي في الشمال .
بالاضافة الى ماسبق يجب أن يدرك الكاتب العزيز و الاخوه الشماليين أن وجود
شخصيات تطالب بخصوصية حضرموت أو فصل حضرموت وكذا عدائية أبناء الجنوب للوحدة من
بعد 94م ناتج عن رفض الواقع لما بعد الوحدة والواقع التي أنتجته الحرب ضد
الجنوب لأننا لم نرى هذه المشاريع قبل أعلانا لوحده لافي حكم الجنوبيين للجنوب
أو حكم الحضارم للجنوب ولو كان هناك أي نوايا تبججه صوب فصل حضرموت لاستطاع
الحضارم فصل الجنوب في فترة حكمهم .
كما أن الكاتب سعى لوصف لوصف الدكتور مسدوس بالأنفصالي ولأعلم من هو الأنفصالي
الذي يطالب بإصلاح الشئ وترميمه وإلا من رفض اصلاح الشئ وترميممه حتى وصلنا الى
ماوصلنا اليه , فالكل يدرك أن الدكتور مسدوس زعيم تيار أًصلاح مسار الوحدة طالب
بأًأصلاح مسار الوحدة طيلة 14سنه وتصحيح أخطائنا كمنظومة سياسية وشعب وعقد
مصالحه وحدوية ووطنية صادقة أو المطالبه باصلاح مسار الوحدة فالكل يدرك أنها
مواثيق من صنع البشر وفيه أحتمال الصواب والخطاء ونتيجة تجاهل أصلاح مسار
والمصالحة الوطنية من قبل النظام ومن قبل أحزاب المشترك لحمل أِصلاح مسار
الوحدة كهدف يدعو له كافة اليمنيين ونتيجة تجاهل كل ذالك أنهار الهرم فوق
الشمال والجنوب وليس على الجنوب فقط .
وعندما التمس أبناء الجنوب بأنهيار الشمال والجنوب أتجه الى التصالح والتسامح
الجنوبي الجنوبي الذي عقد في جمعية ردفان ومن ثم أنطلق الحراك الجنوبي يليعبر
عن مطالب الشعب الجنوبي والتف أجماع الشعب الجنوبي حول الحراك .
وبهذا نجد أن من يرفض قبول الاستفتاء على الوحدة هو الانفصالي لأن التجارب
علمتنا أن الإرادة الشعبية هي الدائمة والأرادة السياسية ليست دائمة ولنا في
ثورة شباب تونس و مصر و ليبيا أستطاعت أسقاط أنظمته وبالمثل الثورة الشبابية
اليمنية التي أستطاعت أنتزاع ما لم تستطع الاحزاب أنتازعه من الأقليم والمجتمع
الدولي طيلة 17سنة وهو سحب الشرعية علي صالح وومن يقول غير هذا فهو جاحد .
وفي الأخير أتمنى من الأخوة المثقفين في الشمال والكاتب العزيز ناصر يحيى أن
يستفيدون من تجربة الجنوب في الوحدة والتصالح والتسامح والتضامن ويسعوا الى نقل
التجربة الى الشمال وإنقاذه من الصراعات المناطقية والطائفية والسياسية بدل من
ترويج المشاريع السياسية الفاشلة والقذرة والتأمر على الجنوب والشمال معاً.
جمال الحسني
aden216@yahoo.com
--
مع تحيات
أتحاد شباب أبين
--
*(ابوسهيل2011*)
تعليقات
إرسال تعليق