يوم ودع الجنوب احد شهدائه عبداللة حسن عمر طمبح



-
       
بيان يوضح اسباب رفض شعب اليمن الجنوبي للانتخابات
الرئاسية الاستعمارية القادمة

بسم الله الرحمن
الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله الذي ارسله
ا
لله لإخراج الناس من عبادة الافراد إلى عبادة رب الافراد وناصرا للمظلومين وقاهرا
للظالمين.
اما بعد:
اننا اردنا بهذا البيان التاريخي والهام ان نوضح للرأي
العام الاقليمي والدولي الاسباب الرئيسية التي جعلت شعبنا في داخل وطنه وخارجه
يرفض إجراء الانتخابات الرئاسية الاستعمارية القادمة على ارضه رفضا قاطعا:
اولا: إن قضية شعب اليمن الجنوبي هي قضية وطن وشعب تعرضا
للاحتلال بقوة السلاح, وأن الوحدة السلمية التي تحققت بين دولتي جمهورية اليمن
الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990م قد انتهت في
7/7/ 1994م عندما اعلن الطرف الأخر في الوحدة استباحته لأرض وثروات الجنوب واذلال
كرامة وعزة شعبنا في هذا اليوم الاسود.  
ثانيا: ظل شعبنا يقاوم السياسة الاستعمارية منذ اكثر من
عقد ونيف بكل امكانياته المتواضعة, حتى هداه الله إلى نقطة الانطلاقة السليمة
والفعلية, والتي بدأت بمسيرة التصالح والتسامح والتآخي في 13 يناير 2006م. فكانت
الممهد الأول لانطلاق ثورة شعب الجنوب السلمية الحضارية التحررية المباركة في مطلع
عام 2007م كأول ثورة شعبية سلمية في الوطن العربي.
ثالثا: لقد اعلن شعب اليمن الجنوبي عن رفضه للانتخابات
البرلمانية التي كان مقرر اجرائها في 27 ابريل 2009م باعتبارها بمثابة استفتاء على
استمرار احتلال ارضه ونهب ثرواته واستباحة كرامته, وعندما احسست سلطات صنعاء
الاستعمارية بخطورة رفض شعبنا لهذه الانتخابات قامت بتأجيلها. وإنه لمن غرائب
الأمور أن اللجنة العلياء للانتخابات الحالية التي كانت محل خلاف بين سلطات صنعاء
ومعارضتها والسبب الأول في تفجر الازمة بينهما كونها لجنة تمثل طرف واحد منهما وهو
نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اصبحت لجنة متفق عليها ومؤتمنة لأنها تضمن
مصلحة الطرفين الاستعماريين وهي ضمان استمرار احتلال الجنوب. 
رابعا: الانتخابات الرئاسية القادمة تجري وفقا للمبادرة
الخليجية وقد اعلن شعب الجنوب بعد يومين من التوقيع على هذه المبادرة على لسان
المناضل حسن احمد باعوم امد الله في عمره وشفاه عن اسفه وعتابه للجهة الراعية لتجاهلها
لحقوقه المشروعة في تقرير مصيره مما دعاه مجبرا الى رفضها رفضا تاما.
خامسا: إن شعب الجنوب تطبيقا لمبادئ التصالح والتسامح
والتآخي الجنوبية يعتز بكل مواطن جنوبي ويحترم حقه في التعبير عن رأيه. وأنه
يتعامل مع الاخ عبدربه منصور هادي على هذا الاساس كمواطن جنوبي. وهو لا يرفض
عبدربه منصور هادي كشخص وانما كمرشح للانتخابات الرئاسية, سواء كان هو او غيره
جنوبي او شمالي, وللتدليل على احترام شعبنا لأحد مواطنية البارزين وهو عبدربه
منصور هادي فإن شعب الجنوب مستعدا لمنحه رئاسة دولته المستقلة القادمة لمدة دورة
انتخابية كاملة. وبذلك يكون له شرف ريادة الاستقلال الثاني.

سادسا: تحاول سلطات صنعاء هذه الايام كعادتها في انتهاج
سياسة فرق تسد الاستعمارية لتصور رفض شعب الجنوب للانتخابات الرئاسية بانه استمرار
لخلافات الجنوب السابقة, او كانه خلاف بين زعمات الجنوب السابقة, ولهذا نوضح أن
شعب الجنوب بقدر اعتزازه بكل قيادته السابقة وفي مقدمتها الرؤساء المناضلون: علي
سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس, ونواب الرؤساء عبدالرحمن الجفري
وعبدربه منصور هادي وكل نواب رؤساء الوزراء والوزراء وكل القيادات كانت مدنية أو عسكرية,
فإن احدا منهم ليس له الحق بان يدعي انه رئيسا أو زعيما او ممثلا شرعيا للجنوب,
وان القيادة الشرعية لشعب اليمن الجنوبي تتمثل اليوم في قيادات ونشطاء الحراك  السلمي الجنوبي وقيادات القطاعين الشبابي
والطلابي والنسائي, وعلماء الدين الجنوبيين الأجلاء في داخل الوطن الذين يخوضون واحدة
من اشرف وانبل المأثر النضالية في التاريخ البشري.
سابعا: كي نفضح الهدف الاساسي من الانتخابات الرئاسية
بانها استمرار لاحتلال الجنوب, فالمبادرة الخليجية التي عطلت الدستور اليمني الذي
تم تعطيله اصلا من قبل الطرف الاخر في الوحدة بعد احتلال الجنوب عام 1994م فإن هذه
المبادرة التي كانت اساسيا امنح عفو عام وابدي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح
وكل من عمل معه طوال حكمه, وهو امر بالغ الخطورة واول خرق للقوانين والاعراف
الدولية. كانت بإمكانها ان تمنح نائبه عبدربه منصور هادي حق رئاسة البلاد للفترة
للانتقالية, بدلا من وضعه في هذا الوضع الذي لا يحسد عليه. فهذه الانتخابات
الرئاسية هي مهزلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. فكيف يمكن تصور انتخابات
ديمقراطية والمرشح للرئاسة شخص توافقي ووحيد. اليس هي انتخابات هدفها مكشوف وهو
استمرار احتلال الجنوب؟؟.
ثامنا: بعد ان تبين لسلطات صنعاء ومعارضتها
الاستعماريتين قرب حتمية انتصار ارادة شعبنا المستمدة من ارادة الله ثم من ارادة
شهدائنا الأبرار وجراحانا الاخيار واسرانا الاحرار, دبرت مؤامرتها الجديدة لتسلم
مقاليد السلطة في الرئاسة والحكومة لشخصين جنوبيين لأنها تدرك انهما غير قادران
على فعل شيئا يذكر, وللتدليل للرأي العام المحلي والاقليمي والدولي على صحة ما
نقوله, نأمل من الاخوين عبدربه منصور هادي ومحمد سالم باسندورة ان يعلنان رؤيتهما
للقضية الجنوبية اليوم قبل بكرة بشأن الحل المعبر عن طموحات شعبنا وحقه في تقرير
مصيره. اما ان يقولا إن ذلك يعود إلى مؤتمر الحوار الوطني المزعوم بعد الانتخابات
الرئاسية فنقول أن ذلك ذبحا من الوريد إلى الوريد لقضية شعبنا, فشعبنا المؤمن
بالحوار كسبيل لحل قضيته يعلن انه لن يدخل اي حوار غير قائم على اساس حوار بين
ممثلي الشعبين الشقيقين ـ  جنوبي  شمالي ـ وتحت رعاية دولية.   
تاسعا: واخيرا إن شعبنا سوف يعبر عن رفضه للانتخابات
الرئاسية الاستعمارية القادمة  بكل الوسائل
السلمية والمشروعة التي اقرتها الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية, حتى
لو كان المرشح الرئاسي فيها احد رؤسائه السابقون الذين نامل منهم ان يكونوا عونا
لشعبهم في محته هذه.
 والله على ما نقول
شهيد ومنه نستمد صبرنا والعون في انتزاع حقوقنا. فيا خالقنا ان شعبنا كما أمرته يطلب
منك النصر له, فاستجب كما وعتدتنا في كتابك العزيز القرآن الكريم انك لا تخلف الميعاد.
الحراك السلمي الجنوبي
الحركة الشبابية والطالبية الجنوبية الموحدة
اتحاد نساء الجنوب
صارد في العاصمة عدن الخميس 2 فبراير 2012م







تعليقات