مقابلة مع المحامى اكرم الشاطرى
نص الحوار مع المحامي أكرم الشاطري نائب رئيس نقابة المحاميين الجنوبيين
في الجنوب مع صحيفة الحراك((صوت الشعب))
- كيف تشرح لنا الخطوط الأولى لتأسيس نقابة المحاميين الجنوبيين وكيف
تواصلتم فيما بينكم؟
طبعاً منذ أن ألتحقنا بركب الثورة الجنوبية السلمية أنا وزملائي
المحامين ومشاركتنا العديد من الفعاليات الثورية الجنوبية مع جموع شعبنا
الجنوبي لمطلب استعادة الدولة كان عملنا يتمركز حول الدفاع عن نشطاء
الحراك في وجه الأعمال التي يمارسها الاحتلال في الجنوب من قتل واعتقالات
والخطف وجرح العديد من نشطاء الحراك والتعسف والتنكيل بحقهم بيد أن العمل
الآخر المتمثل في المشاركة في العديد من الفعاليات في ميدان النضال وهو
ما جعلنا أن ننتقل الى العمل المؤسسي على أساس نقل الثورة الى المؤسسات
باعتبار أن دولة الجنوب كانت قائمة على المؤسسات التي تحكم المجتمع وتنظم
علاقاته فكانت الفكرة الأولى لتأسيس حركة المحاميين الجنوبيين الأحرار في
11/يناير/2012م وشعارها الارتقاء بالعمل الحقوقي المتواكب مع العملية
الثورية وكان من ضمن المؤسسين المحامي الشهيد صامد فضل علوي الذي استشهد
بعد يومين من إعلان الحركة في جمعة التصالح والتسامح
الموافق13/يناير/2012م وكان يشغل أمين عام مساعد الحركة فكان استشهادة
وقعاً بالغ الأثر في نفوسنا نحن المحاميين لاسيما وأن ما يمارسه الاحتلال
يعبر عن الهمجية وفي محاولة مستميته لقتل كل المعنويات التي كان يرتقي
إليها حقوقيي الجنوب الأمر الذي استنفر فينا توسيع الفكرة للدعوة الى
تشكيل نقابة تبرز الدور الحقيقي للقانونيين والحقوقيين في إطار نقابة
محامين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بمعنى إعلان فك الأرتباط عن
دولة الجمهورية العربية اليمنية بانتزاع حقنا النقابي لاسيما ورأينا عدم
في محموا العربية اليمنية الاستهتار بكل ماهو جنوبي وأن كان حتى حقوقي
فكان من الطبيعي أن يختاروا وضعهم مع شعبهم في العربية اليمنية بل مارسوا
العنصرية حتى في الرصد والتوثيق ويتحاشوا ماهو عمل ثوري يصدر عن الحراك
السلمي ..فتمت الدعوة على كل المواقع والصحف وصفحات التواصل الاجتماعي
(الفيس بوك) بتأريخ29فبراير2012م بضرورة الاجتماع الموسع لتشكيل ذلك
الكيان وكان لنا ذلك بتاريخ 14مارس2012م حينما استجاب العديد من النشطاء
الحقوقيين على وجه الخصوص ممن كانوا في المعترك الحقوقي في ميدان الدفاع
عن حقوق الإنسان أمثال المحامي الاستاذ عدنان الجنيد والاستاذعارف
الحالمي الذي كان أحد أعضاء حركة المحاميين الجنوبيين لحج وكذلك المحامي
محمد سعيد البان وخالد علي ناصر وسعيد العيسائي وغيرهم من المحاميين
النشطاء في مجال حقوق الانسان وكذلك انتقلوا إلى المعترك الثوري والسياسي
هذه كانت الخطوط الأولى لتشكيل النقابة طبعاً كانت الحركة أول حركة
للمحاميين انطلقت من مديرية الحوطه وتبن لأننا كنا نؤمن بأن الثورة يجب
أن تنتقل الى مستوى متطور وتخترق المؤسسات التي كانت أصلاً تشكل أساس
الدولة التي دخلت في الشراكة مع دولة الجمهورية العربية اليمنية أما
موضوع التواصل فكان التواصل منذ بداية الثورة في المجال الحقوقي والدفاع
عن شعبنا الجنوبي عما يتعرض له من انتهاكات طالتهم فالاحتلال لم يستثني
بشراً أو حجر أي كل ما هو جنوبي .
س2/ ما الهدف الأساسي من النقابة ؟
ج / طبعاً استشعاراً بالمسؤولية منا باعتبارنا نمثل الفئة التي يجب أن
نكون في مقدمة العمل الثوري لاسيما نتصف بالنخبة المثقفة بل يفترض أن
يعتمد عليها الشعب بارتباطها الوثيق بالعمل الحقوقي والقانونية ونحن إذ
نرى شعبنا يرزح تحت الاضطهاد والاستعباد ويسفك دمه وتنتهك حرمات مساكنه
وتزهق أرواحه وتنهب أرضه وثرواته وكل استعمالات الاحتلال التي مارسها بكل
قوته الهمجية والمتخلفة المستبيحة للبشر والحجر كل هذه المسميات قد أوقعت
فينا الشعور بالمسئولية لتحديد موقفنا على أساس الدور الفاعل الذي يجب أن
نقوم به وهو وضع أنفسنا جنودا لهذا الشعب الجبار واستخدام كل ما نعلمه
ونكتنزه من وعي قانوني وحقوقي للدفاع عنه وفقا للأعراف والمواثيق الدولية
ونشر ذلك الوعي القانوني والحقوقي بين أوساط الشعب الجنوبي ووضع المحاذير
عما يتعرض له وما سيتعرض له ويواجهه من تحديات قد تحتوي ثورته السلمية
ومطالبة السياسية ولتحقيق الأهداف الإستراتيجية التي رسمها شعبنا في
استعادة الحق المغتصب والدفاع عنة على مستوى المحافل الدولية القانونية
ولانتزاع ذلك الحق .. هذا هو هدف النقابة وللارتقاء بالوعي القانوني بين
أوساط المجتمع الجنوبي وتوصيل الرسالة للمجتمع الدولي بمطالب هذا الشعب
وما يتعرض له من إبادة على أرضه مستفيدين مما نكتنزه من وثائق وحقائق ما
يمارسه الاحتلال على أرض الجنوب .
- ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه نشاطكم ؟
لقد واجهتنا صعوبات كمقدمة معوقات تعرقل سير نشاطنا أو سير النقابة
فبالقدر الذي نعتبرها تبطئ سير عملنا في البداية ولا نعدوها صعوبات لأننا
تعودنا على سياسة الاحتلال واستعمالات الدس والتآمر فهذة لا نعتقد أننا
تجاوزناها بالقدر الذي نعتبرها سياسة للمحتل سيستعملها تجاهنا بمثل
مايقوم بها بحق شعبنا ولكن اليوم نحن مؤمنين أننا نقف على أرض صلبة
ولانراهن على حتى تخوف البعض من الانخراط في النقابة وهم قلة قليلة
ومتأكدين انهم معنا نتيجة ما يمارسه الاحتلال بحق الكثير من أبناء الجنوب
ومنهم المحاميين من ترهيب وأعمال الدس وفكان ذلك في بداية الأمر ولكن
نتيجة للفعل الثوري المتزايد منح الكثير القوة والانخراط في هذا الكيان
ونحن إذ نؤمن بالتباينات والاختلاف على وجهات النظر طالما يصب في تحقيق
نفس الهدف وإن ذلك يعد ظاهرة صحية لإرساء مبدأ القبول بالآخر و احترام
الرأي وغير ذلك وبالتالي لا توجد صعوبات بالمعنى الذي يصوره البعض لان
الكل مجمع على استعادة الدولة كحق شرعي مغتصب طالما ونحن نؤمن بحقنا في
الأرض والدولة لتحقيق أهداف استعادتهما .
- تعتبرون النقابة ممثلة لنقابة المحاميين الجنوبيين .. كيف يتم تعاملكم
مع المحاميين الذي ن لا يزالون خارج إطار النقابة ؟
نعم ولأنها نقابة ممثلة للمحاميين الجنوبيين والمحاميين الذين لا يزالون
خارج إطار النقابة هم جنوبيين فإذا لم يأطروا في هذه النقابة اليوم فهم
غدا فيها بل نعتبرهم هم في إطار النقابة طالما وهم جنوبيين ولا يوجد
اختلاف مع من هم مؤطرين في نقابة العربية اليمنية في إطار جغرافيا الجنوب
مع ممن هم في هذه النقابة المسألة لا تعدو مجرد وقت لأننا لمسنا فيهم
التجاوب وبالتالي هي مسألة وقت لأن الكثير من المحاميين المنخرطين في
النقابة العربية اليمنية مؤمنين بحق الشعب الجنوبي باستعادة حقه في الارض
والدولة ولأؤكد لك على ذلك هل بإمكانك أن تعطيني جنوبي واحد يقول لك
بأنه مؤمن بأن ما يجري لشعبه ليس احتلال أرض وإنسان ؟.
- ما أبرز القضايا التي تهتم بها النقابة ؟
من الطبيعي ما يهم النقابة القضايا التي تندرج في صلب عملها هي إثبات
الحق الجنوبي فإن كانت طبيعة عمل ا لمحامي هي الدفاع عن موكله من أي
انتهاك لحقوقه المادية والشخصية فما بالكم إذا كان موكلك هو الوطن
الجنوبي فكل قضايا الوطن الجنوبي تهتم لها نقابة المحاميين الجنوبيين
فالمحاميين الجنوبيين هم محاميين الشعب الجنوبي أمام الاحتلال الذي لصق
به كل الأفعال والأعمال التي تنتهك كل الحقوق الثابتة للشعب الجنوبي أرضا
وإنساناً ومن ذلك لا مناص من أن قضايا الجنوب الحقوقية وأولها السياسية
ستهتم بها النقابة وبالكيفية التي ستراها مناسبة وفقا للجهة التي ستباشر
أمامها الدفاع عن هذا الشعب والأرض حتى تحقق له الأهداف التي يسير عليها
ولا نريد أن نضع أولوية لقضية عن قضية أو نجزئها لأن قضية الجنوب هي قضية
وطن محتل وشعب يرزح تحت آلة الاحتلال على أرضه ودولة احتلال خالفت اتفاق
الشراكة لهذه الوحدة وينبغي إعلان فك الارتباط لمخالفتها اتفاق الشراكة
والأمر لا يحتاج الى تسويف فالاحتلال واهن بما يدعيه من الوطن الواحد
والأرض الواحدة فالشعب له الحق في استرداد حقه على كامل أرضه في ظل دولته
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي تقرها الأعراف والمواثيق الدولية
وتمنحه ذلك الحق وبالطرق التي يراها وما نحن إلا جنودا حقوقيين للدفاع عن
حقه في تقرير مصيره وجزء منه في النضال في نفس الوقت ويمكن أن نقول ذلك
بداية العمل وليس الأبرز في رصد وتوثيق وترشيد العمل الحقوقي والقانوني .
- ما مدى تعامل النقابة بالخارج ومنظمات حقوق الإنسان ؟
من المهم جدا أن يكون تعامل النقابة و مع الخارج من أولويات العمل
الحقوقي للنقابة مع منظمات حقوق الإنسان لأن علاقة منظمات المجتمع المدني
في الداخل الجنوبي مع هذه المنظمات في الخارج علاقة وثيقة ومتصلة بالعمل
الحقوقي والانساني وبالتالي لن يسهل عمل النقابة من رصد وتوثيق لكل ما
يجري لشعبنا إلا عن طريق هذه المنظمات وطبعا هناك تواصل بين اتحاد
المحاميين العرب على مقومات العمل الحقوقي وحق المحاميين الجنوبيين في
استعادة مقعد النقابة في الاتحاد والنقابة لها تواصل حيث بدأت النقابة
التواصل مع شخصيات عربية وأجنبية لا نريد التطرق إليها هنا كل شيء بوقته
وما يهمنا هنا هو توحيد العمل النقابي مع بقية النقابات المتمثلة بمنظمات
المجتمع المدني الجنوبي واعتقد أن هذه الرؤية الموحدة ستقرب لنا
المسافات التي قد يعتقدها البعض بعيدة بيننا وبين المنظمات الحقوقية
واختصر الكلام بعبارة مختصرة(( توحيد صفوفنا ورؤيتنا في الداخل سنكون
أقوياء في الخارج .
- هل انتم بصدد عقد مؤتمر عام للنقابة على مستوى الجنوب .
أكيد هذا اليوم يعني لنا الكثير ونراه قريب لأننا بصدد عقد المزيد من
اللقاءات ونعد العدة ولا نريد الكشف عن أي تحرك لنا لأن الاحتلال يستشعر
الخطر من تحركنا ويحاول أن يحيك المؤامرات والدسائس كعادتة منذ الخمسينات
من القرن العشرين فنقابة المحاميين ليست كأي نقابة لأن ما يحكم هذه
المهنة هو ارتباطها بالقوانين المرتبطة بالدولة فهم يرون ان انسلاخ هذا
الكيان مؤثر على نسيج ما يسموها الوحدة والسلطة القضائية إذا ما ركزنا
عليها وعملنا على تفكيكها فستكون المسمار الأخير لنعش المزعومة الوحدة
ولا تنس أن المحاميين هم أعوان القضاء والقضاء أحد السلطات الثلاث لأي
دولة ومن هنا علينا أن نناضل من أجل لم شمل الجنوبيين وعقد هذا المؤتمر
الذي من خلاله سنغير مسار الثورة ويمكننا أن نسميها ثورة القانون على
تخلف دولة الاحتلال وفشل الوحدة والتأكيد على فك الارتباط واستعادة
الدولة بأرضها وثرواتها للشعب الجنوبي بالتالي نعم نحن بصدد عقد مؤتمر
عام للنقابة والمسألة مسألة وقت وسوف تسمعون بأعلان ذلك اليوم وهو قريباً
بإذن الله تعالى .
ولنوجه رسالة لكل محامي جنوبي أنكم اليوم إن لم تكونوا مع شعبكم فغدا
ستكونوا معه لأنكم جزء من النسيج الجنوبي .
- أي كلمة أخيرة عبر صحيفة صوت الشعب ؟
كلمتنا الأولى وليست الأخيرة لأن الأيام القادمة حبلى بما يسر الجنوبيين
وذلك يعتمد على مدى تلاحمهم وترابطهم وتجنبهم للاختلاف على الأساسيات وما
أريد أن أقوله من كل قلبي وليس مجرد شعارات تعوّد البعض إطلاقها أننا
اليوم بأمس الحاجة لأن يقبل بعضنا البعض لأن الاحتلال ينهش لحمنا ويحتل
أرضنا جميعا والاحتلال لا يفرق بين من هو معه ومن هو ضده طالما هو جنوبي
... فالأمس واليوم وغدا جميع أطياف وأطراف السلطة في دولة الاحتلال
مختلفون في كل شيء ولكنهم يجتمعون على شعب وأرض ودولة الجنوب وهذه الكلمة
دائما ما تسمعونها دائما عن الاحتلال فإنني أعيدها ليس لتسمعوها مني
وإنما أقولها وذلك لطبيعة أي احتلال يحافظ على طبيعة صفه هو , وما يتميز
به هذا الاحتلال هو التمسك القوي الذي يفترض بنا نحن أيضآ أن نؤمن بما
سبقنا به الأوائل من الشعوب التي سبقتنا في الثورات وهو مبدأ التصالح
والتسامح , والإيمان به يجب أن نمارسه في قلوبنا وعلى الواقع عندها سنسر
فعلا وغير ذلك فالاحتلال سيمحونا من الوجود الجنوبي ولن يكون لنا إلا ما
أخذناه في خلال العشرون العام المنصرمة بل سنجد أنفسنا بلا كرامة ولا عزة
ولا أبسط مقومات الحياة وهذا ليس تهويل لأننا بنظرهم فئة بسيطة لا تؤثر
وتتأثر بمنظومة فيدهم متناسيين أننا شعب حر وحان الوقت أن نؤثر ونكون
الرقم الصعب ونرسل الرسالة لشعوب المنطقة الذي يعلم من هو شعب الجنوب قبل
الوحدة بان هذا الشعب اليوم استيقظ من سباته ..
في الجنوب مع صحيفة الحراك((صوت الشعب))
- كيف تشرح لنا الخطوط الأولى لتأسيس نقابة المحاميين الجنوبيين وكيف
تواصلتم فيما بينكم؟
طبعاً منذ أن ألتحقنا بركب الثورة الجنوبية السلمية أنا وزملائي
المحامين ومشاركتنا العديد من الفعاليات الثورية الجنوبية مع جموع شعبنا
الجنوبي لمطلب استعادة الدولة كان عملنا يتمركز حول الدفاع عن نشطاء
الحراك في وجه الأعمال التي يمارسها الاحتلال في الجنوب من قتل واعتقالات
والخطف وجرح العديد من نشطاء الحراك والتعسف والتنكيل بحقهم بيد أن العمل
الآخر المتمثل في المشاركة في العديد من الفعاليات في ميدان النضال وهو
ما جعلنا أن ننتقل الى العمل المؤسسي على أساس نقل الثورة الى المؤسسات
باعتبار أن دولة الجنوب كانت قائمة على المؤسسات التي تحكم المجتمع وتنظم
علاقاته فكانت الفكرة الأولى لتأسيس حركة المحاميين الجنوبيين الأحرار في
11/يناير/2012م وشعارها الارتقاء بالعمل الحقوقي المتواكب مع العملية
الثورية وكان من ضمن المؤسسين المحامي الشهيد صامد فضل علوي الذي استشهد
بعد يومين من إعلان الحركة في جمعة التصالح والتسامح
الموافق13/يناير/2012م وكان يشغل أمين عام مساعد الحركة فكان استشهادة
وقعاً بالغ الأثر في نفوسنا نحن المحاميين لاسيما وأن ما يمارسه الاحتلال
يعبر عن الهمجية وفي محاولة مستميته لقتل كل المعنويات التي كان يرتقي
إليها حقوقيي الجنوب الأمر الذي استنفر فينا توسيع الفكرة للدعوة الى
تشكيل نقابة تبرز الدور الحقيقي للقانونيين والحقوقيين في إطار نقابة
محامين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بمعنى إعلان فك الأرتباط عن
دولة الجمهورية العربية اليمنية بانتزاع حقنا النقابي لاسيما ورأينا عدم
في محموا العربية اليمنية الاستهتار بكل ماهو جنوبي وأن كان حتى حقوقي
فكان من الطبيعي أن يختاروا وضعهم مع شعبهم في العربية اليمنية بل مارسوا
العنصرية حتى في الرصد والتوثيق ويتحاشوا ماهو عمل ثوري يصدر عن الحراك
السلمي ..فتمت الدعوة على كل المواقع والصحف وصفحات التواصل الاجتماعي
(الفيس بوك) بتأريخ29فبراير2012م بضرورة الاجتماع الموسع لتشكيل ذلك
الكيان وكان لنا ذلك بتاريخ 14مارس2012م حينما استجاب العديد من النشطاء
الحقوقيين على وجه الخصوص ممن كانوا في المعترك الحقوقي في ميدان الدفاع
عن حقوق الإنسان أمثال المحامي الاستاذ عدنان الجنيد والاستاذعارف
الحالمي الذي كان أحد أعضاء حركة المحاميين الجنوبيين لحج وكذلك المحامي
محمد سعيد البان وخالد علي ناصر وسعيد العيسائي وغيرهم من المحاميين
النشطاء في مجال حقوق الانسان وكذلك انتقلوا إلى المعترك الثوري والسياسي
هذه كانت الخطوط الأولى لتشكيل النقابة طبعاً كانت الحركة أول حركة
للمحاميين انطلقت من مديرية الحوطه وتبن لأننا كنا نؤمن بأن الثورة يجب
أن تنتقل الى مستوى متطور وتخترق المؤسسات التي كانت أصلاً تشكل أساس
الدولة التي دخلت في الشراكة مع دولة الجمهورية العربية اليمنية أما
موضوع التواصل فكان التواصل منذ بداية الثورة في المجال الحقوقي والدفاع
عن شعبنا الجنوبي عما يتعرض له من انتهاكات طالتهم فالاحتلال لم يستثني
بشراً أو حجر أي كل ما هو جنوبي .
س2/ ما الهدف الأساسي من النقابة ؟
ج / طبعاً استشعاراً بالمسؤولية منا باعتبارنا نمثل الفئة التي يجب أن
نكون في مقدمة العمل الثوري لاسيما نتصف بالنخبة المثقفة بل يفترض أن
يعتمد عليها الشعب بارتباطها الوثيق بالعمل الحقوقي والقانونية ونحن إذ
نرى شعبنا يرزح تحت الاضطهاد والاستعباد ويسفك دمه وتنتهك حرمات مساكنه
وتزهق أرواحه وتنهب أرضه وثرواته وكل استعمالات الاحتلال التي مارسها بكل
قوته الهمجية والمتخلفة المستبيحة للبشر والحجر كل هذه المسميات قد أوقعت
فينا الشعور بالمسئولية لتحديد موقفنا على أساس الدور الفاعل الذي يجب أن
نقوم به وهو وضع أنفسنا جنودا لهذا الشعب الجبار واستخدام كل ما نعلمه
ونكتنزه من وعي قانوني وحقوقي للدفاع عنه وفقا للأعراف والمواثيق الدولية
ونشر ذلك الوعي القانوني والحقوقي بين أوساط الشعب الجنوبي ووضع المحاذير
عما يتعرض له وما سيتعرض له ويواجهه من تحديات قد تحتوي ثورته السلمية
ومطالبة السياسية ولتحقيق الأهداف الإستراتيجية التي رسمها شعبنا في
استعادة الحق المغتصب والدفاع عنة على مستوى المحافل الدولية القانونية
ولانتزاع ذلك الحق .. هذا هو هدف النقابة وللارتقاء بالوعي القانوني بين
أوساط المجتمع الجنوبي وتوصيل الرسالة للمجتمع الدولي بمطالب هذا الشعب
وما يتعرض له من إبادة على أرضه مستفيدين مما نكتنزه من وثائق وحقائق ما
يمارسه الاحتلال على أرض الجنوب .
- ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه نشاطكم ؟
لقد واجهتنا صعوبات كمقدمة معوقات تعرقل سير نشاطنا أو سير النقابة
فبالقدر الذي نعتبرها تبطئ سير عملنا في البداية ولا نعدوها صعوبات لأننا
تعودنا على سياسة الاحتلال واستعمالات الدس والتآمر فهذة لا نعتقد أننا
تجاوزناها بالقدر الذي نعتبرها سياسة للمحتل سيستعملها تجاهنا بمثل
مايقوم بها بحق شعبنا ولكن اليوم نحن مؤمنين أننا نقف على أرض صلبة
ولانراهن على حتى تخوف البعض من الانخراط في النقابة وهم قلة قليلة
ومتأكدين انهم معنا نتيجة ما يمارسه الاحتلال بحق الكثير من أبناء الجنوب
ومنهم المحاميين من ترهيب وأعمال الدس وفكان ذلك في بداية الأمر ولكن
نتيجة للفعل الثوري المتزايد منح الكثير القوة والانخراط في هذا الكيان
ونحن إذ نؤمن بالتباينات والاختلاف على وجهات النظر طالما يصب في تحقيق
نفس الهدف وإن ذلك يعد ظاهرة صحية لإرساء مبدأ القبول بالآخر و احترام
الرأي وغير ذلك وبالتالي لا توجد صعوبات بالمعنى الذي يصوره البعض لان
الكل مجمع على استعادة الدولة كحق شرعي مغتصب طالما ونحن نؤمن بحقنا في
الأرض والدولة لتحقيق أهداف استعادتهما .
- تعتبرون النقابة ممثلة لنقابة المحاميين الجنوبيين .. كيف يتم تعاملكم
مع المحاميين الذي ن لا يزالون خارج إطار النقابة ؟
نعم ولأنها نقابة ممثلة للمحاميين الجنوبيين والمحاميين الذين لا يزالون
خارج إطار النقابة هم جنوبيين فإذا لم يأطروا في هذه النقابة اليوم فهم
غدا فيها بل نعتبرهم هم في إطار النقابة طالما وهم جنوبيين ولا يوجد
اختلاف مع من هم مؤطرين في نقابة العربية اليمنية في إطار جغرافيا الجنوب
مع ممن هم في هذه النقابة المسألة لا تعدو مجرد وقت لأننا لمسنا فيهم
التجاوب وبالتالي هي مسألة وقت لأن الكثير من المحاميين المنخرطين في
النقابة العربية اليمنية مؤمنين بحق الشعب الجنوبي باستعادة حقه في الارض
والدولة ولأؤكد لك على ذلك هل بإمكانك أن تعطيني جنوبي واحد يقول لك
بأنه مؤمن بأن ما يجري لشعبه ليس احتلال أرض وإنسان ؟.
- ما أبرز القضايا التي تهتم بها النقابة ؟
من الطبيعي ما يهم النقابة القضايا التي تندرج في صلب عملها هي إثبات
الحق الجنوبي فإن كانت طبيعة عمل ا لمحامي هي الدفاع عن موكله من أي
انتهاك لحقوقه المادية والشخصية فما بالكم إذا كان موكلك هو الوطن
الجنوبي فكل قضايا الوطن الجنوبي تهتم لها نقابة المحاميين الجنوبيين
فالمحاميين الجنوبيين هم محاميين الشعب الجنوبي أمام الاحتلال الذي لصق
به كل الأفعال والأعمال التي تنتهك كل الحقوق الثابتة للشعب الجنوبي أرضا
وإنساناً ومن ذلك لا مناص من أن قضايا الجنوب الحقوقية وأولها السياسية
ستهتم بها النقابة وبالكيفية التي ستراها مناسبة وفقا للجهة التي ستباشر
أمامها الدفاع عن هذا الشعب والأرض حتى تحقق له الأهداف التي يسير عليها
ولا نريد أن نضع أولوية لقضية عن قضية أو نجزئها لأن قضية الجنوب هي قضية
وطن محتل وشعب يرزح تحت آلة الاحتلال على أرضه ودولة احتلال خالفت اتفاق
الشراكة لهذه الوحدة وينبغي إعلان فك الارتباط لمخالفتها اتفاق الشراكة
والأمر لا يحتاج الى تسويف فالاحتلال واهن بما يدعيه من الوطن الواحد
والأرض الواحدة فالشعب له الحق في استرداد حقه على كامل أرضه في ظل دولته
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي تقرها الأعراف والمواثيق الدولية
وتمنحه ذلك الحق وبالطرق التي يراها وما نحن إلا جنودا حقوقيين للدفاع عن
حقه في تقرير مصيره وجزء منه في النضال في نفس الوقت ويمكن أن نقول ذلك
بداية العمل وليس الأبرز في رصد وتوثيق وترشيد العمل الحقوقي والقانوني .
- ما مدى تعامل النقابة بالخارج ومنظمات حقوق الإنسان ؟
من المهم جدا أن يكون تعامل النقابة و مع الخارج من أولويات العمل
الحقوقي للنقابة مع منظمات حقوق الإنسان لأن علاقة منظمات المجتمع المدني
في الداخل الجنوبي مع هذه المنظمات في الخارج علاقة وثيقة ومتصلة بالعمل
الحقوقي والانساني وبالتالي لن يسهل عمل النقابة من رصد وتوثيق لكل ما
يجري لشعبنا إلا عن طريق هذه المنظمات وطبعا هناك تواصل بين اتحاد
المحاميين العرب على مقومات العمل الحقوقي وحق المحاميين الجنوبيين في
استعادة مقعد النقابة في الاتحاد والنقابة لها تواصل حيث بدأت النقابة
التواصل مع شخصيات عربية وأجنبية لا نريد التطرق إليها هنا كل شيء بوقته
وما يهمنا هنا هو توحيد العمل النقابي مع بقية النقابات المتمثلة بمنظمات
المجتمع المدني الجنوبي واعتقد أن هذه الرؤية الموحدة ستقرب لنا
المسافات التي قد يعتقدها البعض بعيدة بيننا وبين المنظمات الحقوقية
واختصر الكلام بعبارة مختصرة(( توحيد صفوفنا ورؤيتنا في الداخل سنكون
أقوياء في الخارج .
- هل انتم بصدد عقد مؤتمر عام للنقابة على مستوى الجنوب .
أكيد هذا اليوم يعني لنا الكثير ونراه قريب لأننا بصدد عقد المزيد من
اللقاءات ونعد العدة ولا نريد الكشف عن أي تحرك لنا لأن الاحتلال يستشعر
الخطر من تحركنا ويحاول أن يحيك المؤامرات والدسائس كعادتة منذ الخمسينات
من القرن العشرين فنقابة المحاميين ليست كأي نقابة لأن ما يحكم هذه
المهنة هو ارتباطها بالقوانين المرتبطة بالدولة فهم يرون ان انسلاخ هذا
الكيان مؤثر على نسيج ما يسموها الوحدة والسلطة القضائية إذا ما ركزنا
عليها وعملنا على تفكيكها فستكون المسمار الأخير لنعش المزعومة الوحدة
ولا تنس أن المحاميين هم أعوان القضاء والقضاء أحد السلطات الثلاث لأي
دولة ومن هنا علينا أن نناضل من أجل لم شمل الجنوبيين وعقد هذا المؤتمر
الذي من خلاله سنغير مسار الثورة ويمكننا أن نسميها ثورة القانون على
تخلف دولة الاحتلال وفشل الوحدة والتأكيد على فك الارتباط واستعادة
الدولة بأرضها وثرواتها للشعب الجنوبي بالتالي نعم نحن بصدد عقد مؤتمر
عام للنقابة والمسألة مسألة وقت وسوف تسمعون بأعلان ذلك اليوم وهو قريباً
بإذن الله تعالى .
ولنوجه رسالة لكل محامي جنوبي أنكم اليوم إن لم تكونوا مع شعبكم فغدا
ستكونوا معه لأنكم جزء من النسيج الجنوبي .
- أي كلمة أخيرة عبر صحيفة صوت الشعب ؟
كلمتنا الأولى وليست الأخيرة لأن الأيام القادمة حبلى بما يسر الجنوبيين
وذلك يعتمد على مدى تلاحمهم وترابطهم وتجنبهم للاختلاف على الأساسيات وما
أريد أن أقوله من كل قلبي وليس مجرد شعارات تعوّد البعض إطلاقها أننا
اليوم بأمس الحاجة لأن يقبل بعضنا البعض لأن الاحتلال ينهش لحمنا ويحتل
أرضنا جميعا والاحتلال لا يفرق بين من هو معه ومن هو ضده طالما هو جنوبي
... فالأمس واليوم وغدا جميع أطياف وأطراف السلطة في دولة الاحتلال
مختلفون في كل شيء ولكنهم يجتمعون على شعب وأرض ودولة الجنوب وهذه الكلمة
دائما ما تسمعونها دائما عن الاحتلال فإنني أعيدها ليس لتسمعوها مني
وإنما أقولها وذلك لطبيعة أي احتلال يحافظ على طبيعة صفه هو , وما يتميز
به هذا الاحتلال هو التمسك القوي الذي يفترض بنا نحن أيضآ أن نؤمن بما
سبقنا به الأوائل من الشعوب التي سبقتنا في الثورات وهو مبدأ التصالح
والتسامح , والإيمان به يجب أن نمارسه في قلوبنا وعلى الواقع عندها سنسر
فعلا وغير ذلك فالاحتلال سيمحونا من الوجود الجنوبي ولن يكون لنا إلا ما
أخذناه في خلال العشرون العام المنصرمة بل سنجد أنفسنا بلا كرامة ولا عزة
ولا أبسط مقومات الحياة وهذا ليس تهويل لأننا بنظرهم فئة بسيطة لا تؤثر
وتتأثر بمنظومة فيدهم متناسيين أننا شعب حر وحان الوقت أن نؤثر ونكون
الرقم الصعب ونرسل الرسالة لشعوب المنطقة الذي يعلم من هو شعب الجنوب قبل
الوحدة بان هذا الشعب اليوم استيقظ من سباته ..
تعليقات
إرسال تعليق