شهداء الجنوب -- نبذة
الشهيد رمزي حمدن
هي سلطات الشمال كما عهدها العالم ،تطلق عنان حقدها لتلبس الجنوب وشاح السواد ،لكن هذه المرة ليس بيد قواتها ،إنما بغدر تجارها الذين اغتالوا الشهيد العشريني الشاب رمزي علي حمدون ،فجرد أنه جنوبي أطلقوا في التاسع من آب عام ألفين وأحد عشر ، نيران أسلحتهم الرشاشة،وذلك وسط السوق العام بالمدينة ،فأصابت قلبه الطاهر إحدى رصاصاتها وأردته شهيدا من فوره .
انطلق موكب تشييع الشهيد الشاب من منزله بمنطقة جثمة في الثاني والعشرين من سبتمبر ،بموكب جنائزي مهيب ،اختلطت فيه دموع المشييعين،شارك فيه عشرات الآلاف من كافة أطياف أبناء حضرموت إلى مثواه الأخير بمقبرة جوهر عقب الصلاة عليه بمسجد الجامع في مدينة سيئون .
تكبر والأمل يا بني كبر وياك ،لدارك من تطبها بلهفة أتلقاك،تصب عيني والقلب ينعاك ،يبني كنت أتمنى أموت وتكفني بداك .
الشهيد ماهر عبد الحي
شيع الآلاف من أبناء الضالع صباح اليوم الخميس جثمان الشهيد ماهر محمود عبد الحي إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمدينة الضالع ،بعد الصلاة عليه ،بموكب جنائزي مهيب انطلق من أمام مستشفى النصر بالمنصورة .
تزامن ذلك مع إحياء فعالية يوم الأسير الجنوبي يوم الخميس التي انطلقت بمسيرة حاشدة وسط شارع المدينة وجاب المشاركون شوارع المدينة رافعين أعلام الجنوب وصور الشهداء والمعتقلين ،مرددين هتافات تطالب بالإستقلال والتحرير .
الشهيد محمود الزعيم من سكان حي القاهرة في الشيخ عثمان بالمنصورة ،ولد في سبعينيات القرن الماضي ،وسط عائلة فلاحية عرفت بالنضال .
هو قيادي في لجان المقاومة الشعبية التي كانت تحمي المدينة منذ أكثر من عام ،أسرته قوات الإحتلال في سجونها ،لكن بأسه أبى إلا أن يغلي في يفاعته الدم العدني لتغفو عيناه على نعيم الشهادة ،حينما أطلقت قوات الإحتلال النار عليه أثناء دخوله ساحة الشهداء ،فأصابت جسده الطاهر بخمسة عشر طلقة أسفرت عن استشهاده،وجرح من كان معه.
ولم تكتف هذه القوات بهمجيتها عند هذا الحد ،بل مثلت بجثته في صورة وصفت بالإجرامية ، والجدير ذكره أن الشهيد كان معتقلا في سجون الإحتلال .
شيعت جموع غفيرة في ساعة متأخرة من مساء أمس جثمان الشهيد البطل ،في موكب جنائزي مهيب بعد الصلاة عليه في مسجد الرحمن إلى مثواه الأخير في مقبرة الرحمن بالمدينة ،حيث ووري في الثرى .
شهيد ويكفيك فخرا أن موتك يصنع فينا انتصارا ...يكفيك نصرا أنك تهتف ال....... أكبر
ترتقي في الكرامة تراتيل الألم ،فيودع الإنسان هذه الدنيا ،بينما في الجنوب يلحق الشاب بركب أبيه ،كما هي حال الشهيد أيمن النقيب
من أبناء يهر _ يافع السويدا ،والده الشهيد القائد علي حسن النقيب الذي استشهد في حرب صيف أربعة وتسعين التي أعلنتها سلطتا الإحتلال بمحور العند.
انضم "أيمن " إلى كوكبة شهداء الجنوب المطالب بتحرير واستقلال الجنوب المحتل مساء السبت العشرين من فبراير عام ألفين وأحد عشر ،حينما أطلقت قوات الإحتلال عليه الرصاص القناص من أمام أحدى الفنادق في الشيخ عثمان فأصابته في الرقبة من الأعلى ممزقة الرئتين وأخرى مزقت شريانه الأتري .نقل الشهيد على إثرها إلى مستشفى النقيب بالمدينة ،لكنه سرعان ما فارق الحياة متأثرا بجروحه
شيع الشهيد بموكب جنائزي غفير إلى مقبرة الرحمن بالمنصورة حيث ووروا في الثرى .
يا كوكباً ما كان أقصر عمــره ...وكـذا تكون كواكب الاسحار
تعليقات
إرسال تعليق