اامي ---
كل الثناء
عليها، كل الحب لها، وكل السلام إليها، هذا هو لسان حال العالم في عيد الأم. عيد خصص
لتكريم الأمهات والإحتفاء بهن بوصفهن نساء مضحيات صابرات مجاهدات. فكيف إذا كانت
المكرمة امرأة بذلت أغلى ما عندها في سبيل انتصار قضيتها؟
أمهات الجنوب
المحتل هن مصداق حي على ما تقدم، فمن تربية الأجيال على القيم الأخلاقية
والإنسانية والوطنية، إلى غرس الثقافة الثورية في نفوسهم، إلى تحدي آلة القتل
والإستبداد بصدور عارية، إلى مواساة المبتلين وتعزيتهم، إلى التضحية بفلذات
الأكباد في سبيل حرية الجنوب واستقلاله، تسطر الأم الجنوبية أروع الصفحات في تاريخ
بلادها.
تاريخ سيشهد
لها أنها أبدعت في النضال السلمي، والمسيرة التحررية. فهي لم تتراجع أمام محاولات
التيئيس والتمويت والتسخيف، ولم تهب كل الأساليب القمعية العدوانية، ولم تتمكن
مصاعب الحياة ومشاكلها وعثراتها من كسر إرادتها ولي ذراعها وقتل روحها.
بل استمرت الأم الجنوبية في مشاركتها الفاعلة
والكثيفة في كل فعاليات التصعيد الثوري السلمي، وتابعت حض أولادها على التضحية
والفداء حتى استعادة وطنهم، وتحقيق السيادة على كامل ترابه.
تعليقات
إرسال تعليق