كلاً يقف في مربع قناعاته

العميد محسن حسين صالح 

يحق لكل منّا إن يقف في مربع قناعاته.. ولا أرى في ذلك عيباً لكون الانسان موقف وكل موقف يحدده مستوى الوعي.. ولكنني أعيب على هؤلاء الذين يقفون دائماً ليس وفقاً لقناعاتهم ولكن مسايرةً لقناعات وإملائات غيرهم .. فلم يجدي معهم أسلوب الإقناع لكونهم كلما اقتنعوا بقوة الحجة تمرّدوا عليها إن كانت لا ترضي هوى من يملي عليهم.
ولو اننا نختلف معهم - لإن مواقفهم هذه هي ناتجة عن قناعاتهم الشخصية - لكانوا غيّروا ما فيهم من خذلان دون الاستئذان من احد.
يا هؤلاء ستجدوننا واقفون     بشموخ في مربع قناعاتنا نحن ولن نقبل أحد أن يملي علينا ما لا نرضاه .
وإن وجدت لديكم أو لدى غيركم الحجّة بالحق.. فلن نستكبر أبداً في المثول للحق لكوننا لم نحرج من أحداً ولم يسبق منا عهداً ولا وعداً ولا عقداً بأن نكون مع أياً كان على هواه.. نحن مع الحق أينما وجد في كل زمان ومكان ذلك لاننا هكذا تربينا وهكذا سنضل نكره النفاق ولن نهبط قط إلى مستواه . لذلك ترونا الآن ندفع ثمن نزاهة مواقفنا الغير قابلة للرضوخ والإذلال في رضاء أحد غير الله ولسنا بنادمون . فحسبنا الله ونعم الوكيل.

تعليقات