عصيان مدنى في كل مدن الجنوب
بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع تصدت قوات الإحتلال اليمني لعصيان هو
الأكبر في تاريخ الجنوب، داهمت الأحياء السكنية بالمدرعات والآليات العسكرية، عززت
انتشارها في العديد من الساحات والجولات وخصوصا جولة الغزل والنسيج، وفتحت نيران
أسلحتها باتجاه منازل المواطنين، والنتيجة إصابة الطفلين مطيع أحمد يحيى وغسان علي
أحمد بجروح.
الناشطة أمل السوقي تعرضت هي أيضا
للضرب بأعقاب البنادق من قبل جنود الإحتلال، كما تعرض عدد من شباب العاصمة لعمليات
احتجاز مؤقت.
من المنصورة والشيخ عثمان إلى دار سعد وخور مكسر إلى التواهي والمعلا
والبريقة، شلل تام أصاب الحياة وهدوء كامل سيطر على الأجواء منذ ساعات الصباح
الباكر، المواطنون لزموا بيوتهم والموظفون امتنعوا عن مزاولة أعمالهم، التجار
أوصدوا أبواب محالهم والمؤسسات العامة والخاصة تعطلت كما هي تماما حركة المواصلات
في مدن العاصمة.
بالسواد اتشحت عدن في ذكرى اجتياح الجنوب، رايات الحداد ارتفعت على أسطح
المنازل ومختلف المرافق، ومظاهر مقاطعة سلطات صنعاء عمت جميع المديريات، رايات
ومظاهر أراد الجنوبيون من خلالها التذكير بما شهده السابع من يوليو من العام ألف
وتسعمئة وأربعة وتسعين، والإحتجاج على غزو وطنهم من قبل أمراء الحرب وتجار السياسة
والدين.
لا شيء يمكن أن يمحو تسعة عشر عاما من الإحتلال والسلب والنهب والتسلط، هذا
ما تقوله عدن اليوم ببحرها وطيورها وسكانها وكل ما فيها.
تعليقات
إرسال تعليق