الارهاب الامريكي

17 عشر قتيلا، حصيلة ضحايا الغارات التي تشنها الطائرات بدون طيار الأميركية على مناطق في حضرموت وشبوة وأبين ومناطق أخرى، في إطار حربها على ما أسمته عناصر إرهابية تابعة للقاعدة.
الغارات التي توالت منذ ال 28 من تموز، وتضاعفت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة لم تقض على أهدافها فحسب، حيث يؤكد مواطنون أن مدنيين قضوا في هذه الغارات.
أمر ترفض الولايات المتحدة الإعتراف به، في حين أنها أغلقت سفارتها في صنعاء، كما فعلت كل من فرنسا وبريطانيا، رعايا الولايات المتحدة في صنعاء غادروا البلاد إلى أجل غير مسمى، بسبب ما قالوا بأنه مخاوف أمنية متزايدة تتعلق بالأمن.
ومن جهتها، عززت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة توصياتها الأمنية في اليمن .بسبب التهديد بوقوع اعتداءات
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية في بان صادر عنها من مستوى التهديد الأمني المرتفع في الجمهورية العربية اليمنية بسبب الأنشطة الإرهابية والاضطرابات الداخلية.
منظمات حقوقية استنكرت هذه الضربات الأميريكية التي تهدد حياة مواطنين أبرياء، معتبرة أن الاشتباه بانتماء هذه العناصر للقاعدة أمر غير كاف لضرب مناطق آمنة، وطالبت بالقبض على هذه العناصر والتحقيق معها.
وهو أمر غير مستساغ من قبل السلطات اليمنية التي تعرف حق المعرفة، بأن القبض على هذه العناصر سيفضح ارتباطها بعلي محسن الأحمر، الذي مدها بكل أسباب الحماية ومقومات البقاء ، و هي العناصر نفسها التي كان قد أرسلها إلى افغانستان لمواجهة المد  الشيوعي.
انهار الإتحاد السوفياتي ولم ينته دور هذه العناصر، استقدمها الأحمر وضمها للجيش اليمني وجندها في حرب 1994م لقتال الجنوبيين بالتنسيق مع عبد الوهاب الديلمي والشيخ عبد المجيد الزنداني الذي يعد أقرب المقربين للواء علي محسن، وحميد الأحمر زعيم حزب الإصلاح الذي يمتلك باعا طويلا في هذا المجال.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان