هل نحن اقليه ⁉️
نعم! .. نحن أقلية! ..
إن كان يقصد بالأقلية:من يؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع .. فنحن أقلية!
من يغيث الملهوف ويكرم الضيف ويحميه ويثور لأجله .. فنحن أقلية.
من تقف نساؤهم جنبا إلى جنب مع رجالهم في الكرم وفي المضافة وفي ساحة المعركة .. فنحن أقلية.
تمن يفتحون للطارق قائلين : تفضّل ولا يسألون: من أنت؟ .. فنحن أقلية.من ينفقون على مضافاتهم أكثر ما ينفقون على راحتهم .. فنحن أقلية.
من تتصدر دوما في مضافاتهم في الأفراح والأتراح قضايا الوطن .. فنحن أقلية.
من يزفّون عرسانهم كما يزفّون شهداءهم ..وبالأهازيج الوطنية .. فنحن أقلية.من يذهب رجالهم إلى حتفهم ويموتون باسمين دفاعا عن أرضهم وكرامتهم .. فنحن أقلية.من تعيش بينهم مختلف الاجناس والمذاهب دون تفرقة ويمارسون جميعهم العادات والتقاليد نفسها في المأكل والملبس والأعياد والأفراح والأحزان.. فنحن أقلية.من لا ينسى شهداؤهم، ديونهم، وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة ويطلبون من دائنيهم المسامحة .. فنحن أقلية.
من تحمل الأمهات فيهم نعوش أبنائهن وهن يزغردن : (بالروح نفدي وطنا) .. فنحن أقلية.
من يُهاجَمون الإرهاب بمساعدات عربية ودولية لكنهم يدافعون وطنياً .. فنحن أقلية. من يحملون قوتهم على رؤوسهم والبندقية معلقة بأكتافهم .. فنحن أقلية.
من يرمي أحد أبنائهم بنفسه على انتحاري مضحّياَ بحياته لحماية الآخرين .. فنحن أقلية.
من يهاجم أحد أبنائهم معقل القناصين الأعادي ويستشهد بعد ان يفجرهم .. فنحن أقلية.
من يصرخ أحد أبنائهم الممرضين على جميع من في الصالة، كي يخرجوا، مغامرا بحياته، بينما يثبّت يدي الإرهابي الجريح كي لا يسمح له بتفجير نفسه .. فنحن أقلية..من يتزاحم صغارهم قبل كبارهم على المشافي للتبرع بالدم .. فنحن أقلية.
من يتفازع أبناؤهم للتبرع لإخوتهم المنكوبين مع إصرارهم على عدم ذكر أسمائهم .. فنحن أقلية.
من يحمي أحد أطفالهم أمه وأخوته الصغار ويؤمّن خروجهم، ثم يقاتل ويستشهد بعد أن يقتل عددا من المهاجمين .. فنحن أقلية.من يحاكمون أمواتهم، ذاكرين حسناتهم قبل الصلاة على أرواحهم والترحّم عليهم .. فنحن أقلية.
من يقاتلون ويستبسلون دفاعاَ عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم، فيموتون ولا ينزحون ويعيشون في الخيام .. فنحن أقلية.
الذين يحتاجون إلى كثير من الكتب للحديث عن مآثرهم ومكارم أخلاقهم .. فنحن أقلية
الذين ما انفكّوا، رغم المظالم والمصاعب والنوائب والمحن، يغنون:
( تربة وطننا ما نبيعها بالذهب، دم الأعادي نجبله بترابها) .. فنحن أقلية.
نعم .. نحن أقلية!.
تعليقات
إرسال تعليق