اليكم احبتي ..

 رسالة اخيرة ...😷كلما تخطينا مرحلة من العمر اتسع نطاق تقبل الذهن لدى كل إنسان لضم مفاهيم معنوية وجدانية جديدة له كانت قبلاً تنتمي للعالم المحسوس المادي الذي يحيط به ولها أثر كبير وواضح في مسير حياته ثم فقده لسبب ما. 

تلك المحسوسات قد تكون منزلاً عاش به زمناً طويلاً وله في كل ركن وزاوية وجدار منه ذكرى ثم فقده، وقد تكون كتاباً امتلكه بموجب إهداء أو شراء أو كان هو كاتبه ثم ضاع او احترق أو تمزق، أو قد تكون قطعة أثاث لها قيمة خاصة له تعرضت للكسر أو سرقت، أو إنسان عزيز ......... رحل إلى عالم آخر، عالم يسمونه الموت الذي لا نعرف عنه شيئاً! 

يتحول الإنسان بين لحظة وأخرى من موجود إلى غير موجود، من محسوس إلى غير ذلك، ونستدعيه خلال رحلة تقبلنا لفقده التي نكابد خلالها أقسى الألم والحزن بصور ذهنية مختلفة مخزونة في ذاكرتنا تمنحنا الكثير من الاطمئنان والراحة، وشيئاً فشيئاً، يوماً وعاماً ... يتحول هذا الكائن العزيز الغالي الأب أو الأم أو الزوج أو الحبيب أو الرفيق أو الصديق أو القريب أو ...... إلى مفهوم معنوي وجودي جميل في ذهننا، إلى أن يأتي يوم ونصبح نحن ذاك المفهوم الذهني الجميل بالنسبة لعزيزٍ سوف يفقدنا.الذكرى الطيبة والرحمة والسكينة والسلام على كل عزيز فقدناه... وعلينا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان