لكم احبتي 🌹👋
الاخوة والاخوات والاصدقاء والصديقات الاعزاء:يبدو لي ان من يقرأ كتاباتي يعتقد انني محبط او يائس ، والحقيقة ليست كذلك ابدا ، انما كتاباتي وطريقة تفكيري وممارسة حياتي منذ اكثر من خمسة عشر عاماً تتناول اعماق اي امر يصادفني او مطلوب مني ان اتعامل معه ، ولا انظر مطلقاً الى ظواهر الامور ولا تعنيني بشيء الا كمؤشر على على ما هو اعمق وهو الذي يعنيني، واجد نفسي متصالح مع ذاتي الى حد بعيد ومستقر نفسياً لدرجة عالية جداً ، ودفعت ثمن باهظ في حياتي بسبب هذه النمطية في التفكير ، والسبب انني ادرك الى حد بعيد قوانين الوجود وبنية الوجود والهدف منه واين حدود امكاناتي ودوري في حياتي ، ولا استطيع ان اجامل الا بحدود فيما يخص المواضيع التي اكتبها ، ولادراكي ويقيني ان العقل العربي المسلم في حالة انهيار نتيجة بنيته على اسس ارتكاز غير صحيجة وغير قادر على انتاج المعرفة قطعاً ، هذا العقل يحتاج لاعادة صياغة ، واعادة صياغته تأتي بطريقين ، الاول هو الوعي ورفع مستوى المعرفة وهذا في جميع دول العالم الثالث غير متاح بسبب الانظمة التي تستثمر بالجهل الا ان التكنلوجيا كسرت هذا السجن الى حد مقبول، والواقع لا يحتاج لشرح اكثر ، والامر الثاني هو ناتج عن اصطدام الانسان مع الواقع الذي يجبره على اعادة النظر في اسباب الفشل والثمن يكون باهظاً جداً جداً ، كما حدث في الثورات العربية، وانني لا ادعي العصامية او النرجسية على الاطلاق بل ما عليك الا ان تنظر على سلوك المجتمع اليمني على ضفتي الصراع ، ورغم كل ما حدث لا زلنا لم نتجاوز نقطة الانطلاق ، بل حدث تراجع مرعب الى ما دون الصفر ، حيث كل ما انتجته المعارضة وحاضنتها فيالشمال هو عوامل ودعائم للنظام القاتل ، عجبنا هذا الكلام ام لم يعجبنا فالحقيقة هي كذلك ، والامور تقاس بالنتائج ، وهنا اتناول الانسان الجنوبي بغض النظر عن العوامل الخارجية المؤثرة والمتحكمة في الصراع ، ما يهمني هو الفرد وسلوكه باخية وابن عمه وارحامه وقريته ومجتمعه وشعبه وامته كنتاج .وبالتالي اخترت ان اكتب بعمق مبتعداً عن السطحية والعاطفة متناولاً اسباب هذا الفشل ، واضررت ان اكتب في العقيدة الاسلامية لادراكي ويقيني ان المفهوم الخاطئ للاسلام اورد الامة المهالك ،رغم انني لست متخصصاً في هذا المجال ، الا ان كتاباتي ذات طابع فكري عميق وبسيط والهدف منها ان امارس انسانيتي كإنسان خلق ليكون مفيد ، وادراك النتيجة ليست من اختصاصي او مسؤليتي ، المهم اين اكون ومع من وهذا مفهومي لغاية الحياة العليا التي خلقت لانجزها ، انما يجب ان اقدم كل ما استطيع لخدمة امتي في مرحلة مهددة فيها بالانقراض ، فارجو ان لا يفهم من كتاباتي انني يائس او احبط الآخرين ، المشكلة في جوهرها ان نقف على الحقيقة مهما كانت قاسية ومؤلمة والا نحن نكون منتجي ومصدري الكذب وتخدير الناس ونزيد في الطريق وتكلفته ، المطلوب وبضربة واحدة ان نسأل لماذا نحن فاشلون ؟ ونجيب على هذا السؤال ، وان اي تهرب من الاجابة على هذا السؤال والوقوف على الحقيقة هو باعتقادي الخيانة الذاتية والانسانية وبمثابة الانتحار ومزيد من الفشل والعذاب ،هل من المعقول بعد كل ما جرى لا نعيد تقييم ذواتنا وادائنا ؟ هذه هي الحقيقة التي اود قولها ، اما قضية اليأس ، فانني اؤمن يقيناً مطلقاً ان الله لا يستجيب دعاء ما لم تستنفذ الاخذ بالاسباب ومحال ان يخرق قوانينه ولو ابيدت البشرية عن آخرها ، ولا اؤمن الا بالعمل والالتزام بكل الاسباب وينتهي دوري كإنسان ، وادراك النتيجة ليست من مسؤليتي ، وكثير من الامور تعتقد انها ظالمة للوهلة الاولى ، وبعد فترة تقول انها الحق بعينه ، الاساس هو العمل وفق قوانين الوجود وليس خارجها ، فاجدادنا كانوا سادة الدنيا عندما فهموا هذا على وجهه، وبعد ذلك ابتلينا بالاستبداد الذي هو الشجرة الخبيثة التي دمرت الامة واهلكت الحرث والنسل ..🌱🤔
تعليقات
إرسال تعليق