اشترط قيادي في ما يعرف بالحراك الجنوبي باليمن الخميس مشاركة علي سالم البيض آخر رئيس لليمن الجنوبي قبل الوحدة في حوار دعت له صنعاء مع قوى المعارضة.
وقال رئيس مجلس قيادة الثورة السلمية في لحج ناصر الخبجي، في مظاهرة بمديرية ردفان جنوب اليمن الخميس، إن الحوار الذي دعا له الرئيس
علي عبد الله صالح من المقرر أن يعقد في 26 من الشهر الجاري، يمثل قيمة حضارية وإنسانية.
غير أنه اعتبر أن الحوار سيظل ناقصا إذا لم تكن أطرافه واضحة ومحددة، مشترطا أن يكون البيض طرفا رئيسيا فيه على أن يكون تحت رعاية الجامعة العربية والأمم المتحدة. وأكد أن أي حوار دون تلك الشروط لن يكون إلا نوعا من العبث وإهدارا للوقت.
وقال الخبجي هناك مؤامرة خطيرة تستهدف المواطنين من أبناء الشمال في محافظات الجنوب بغرض زرع الفتنة والكراهية بين الشعبين الشمالي والجنوبي.
وأضاف في المظاهرة هناك مساع تريد دفع الحراك السلمي إلى مسار العنف وهذه سياسة أمنية رخيصة وغير أخلاقية بأن تجعل من حياة المواطنين من أبناء الشمال ورقة أمنية لتنفذ مخططاتها.
من فقدوا مصالحهم
وكان رئيس الوزراء اليمني علي مجور، والذي ينحدر من أصول جنوبية قال في تصريح صحفي إن من يقومون بالمظاهرات في جنوب اليمن هم من فقدوا مصالحهم بعد قيام الوحدة اليمنية ولا يمثلون الجنوب.
وشدد الخبجي على رفض الحراك الجنوبي وإدانته للعنف وعدم الانجرار إليه والتمسك بالنضال السلمي الديمقراطي خيارا إستراتيجيا، مشيرا إلى أن الحراك بريء من كل الأفعال والجرائم والتقطعات وإزهاق الأرواح البريئة.
وتشهد المحافظات الجنوبية تظاهرات شبه يومية تطالب بما يسمي بفك الارتباط بين الشمال والجنوب، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على ذمة المظاهرات التي اندلعت منذ مارس/آذار 2006 وأسفرت عن اعتقال نحو سبعة آلاف معتقل، بحسب بيانات المعارضة اليمنية.
يذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش وجهت انتقادات لصنعاء قائلة إن "الرد الوحشي" من جانبها على الاحتجاجات المطالبة بالانفصال يؤجج خطر اتساع نطاق الصراع المسلح جنوب البلاد.
وعرضت عشرات الحالات لما تصفه بالقتل والاستخدام المفرط للقوة والاعتقالات والمحاكمات غير العادلة.
تعليقات
إرسال تعليق