فى ذاكرة الحراك السلمى الجنوبي
مايو2009 م فى مدينة زنجباربيان تاريخي بإعلان توحيد مكونات الحراك الجنوبي فى اطاركيان سياسي موحد تحت مسمى المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب 0والذى تشكلت قيادته من روسا المكونات+ الشيخ طارق الفضلى وشرعية الرئيس على سالم البيض رئيسا للجنوب 0ويعد ذلك انجازا عظيما فى مسيرة الحراك السلمي لتحرير الجنوب حيث تفاعلت معه مكونات الحراك فى المحافظات تفاعلا ايجابيا من خلال المسارعة فى عملية دمج المكونات فى المحافظات والمديريات و كضرورة حتمية تمليها طبيعة المرحلة التى يمر بها نضال شعبنا الجنوبي 0وبالرغم من النجاح السياسي لإعلان 9مايو 2009م الذي انعكس ايجابيا لمصلحة الحراك الجنوبي التحرري داخليا وخارجيا الا ان ذلك النجاح السياسي لم يرافقة بناءتنظيمى مؤسسي ظهر ذلك جليا منذ اللحظات الأولى التي أعقبت الإعلان والتي كان يفترض فيها اصداراللوائح التنظيمية والوثائق البرامجية التى بموجبها يتم تسير نشاط مجلس الحراك بكل تكويناتة وهذا ماعكس نفسة سلبا على نشاط قيادة المجلس الاعلى للحراك السلمى وبروز ضعف الدورالقيادى والعشوائية والارتجالية فى اتخاذالقرارات من خلال التصرفات الفردية التى ساعدت على تراكم الازمات التنظيمية 0 والتى استطاع الشارع الجنوبي تغطية الفراغ التنظيمى الموسسي من خلال سيطرتة على الرقعة الجغرافية فى الجنوب مدافعا بتضحياتة الجسام عن مشروع الاستقلال كبرنامج نضالى لطردالاحتلال 0 وامام هذة الاوضاع التراكمية المتسارعة برزت على السطح ازمات واضحة داخل الحراك يفترض الاعتراف بها كظاهرة طبيعية لاتستدعى القلق والخوف والتهرب من مواجهتها بل ينبغى التفكيرالسليم والحريص والمسوول من خلال السيطرة على الازمة ومحاصرتها ووضع لها الحلول والمعالجات الصائبة ولن يتاتى ذلك الامن خلال تشخيص مسببات هذة الازمة والاعتراف بها وهوالامرالذى فرض المسوولية التاريخية على روؤساءمجالس المحافظات للحراك السلمى باالتداعى والاستشعار باالمسولية لعقدالاجتماعات المتتالية من6ديسمبر2010م 0 للوقوف امام تداعيات هذة الازمة 0
واستطاعت ان تضع تشخيصا لاسباب الازمة اوجزتها فى ؛
أولا: ان الحراك الجنوبي التحرري ونشاطه المتعاظم والانتصارات الكبيرة قد جعلته مستهدفا من قبل سلطات الاحتلال وهذا ما نسميه (بالعامل الخارجي ) حيث ان سلطات الاحتلال تبذل كل ما في وسعها من جهود في محاولة الانقضاض على الحراك الجنوبي وتصدير الأزمات الى داخله من خلال الممارسات القمعية الدموية والاعتقالات والمطاردات وفرض الحصار العسكري على مدن الجنوب ومحاصرة قيادات ورموز الحراك الجنوبي وقطع حركة التواصل بينهم مما سهل عليها عزل بعض قيادات الحراك عن بعضها البعض مما أدى الى ضعف العمل المؤسسي والتنظيمي , وفي نفس الوقت لم تستطيع قيادات المجلس الأعلى للحراك ابتكار طرق وأساليب نضالية سياسية جديدة لإحباط مخططات سلطة الاحتلال التي فرضت حصارها على تلك القيادات والتي استسلمت للأمر الواقع المفروض عليها , بل ان الأمر المؤسف ان واقع الحصار المفروض كان عاملا مساعدا لإنتاج الأزمات داخل الحراك بدلا من البحث عن أساليب وطرق للتخلص من تلك الأزمات
ثانيا : العامل الثاني يتمثل في ضعف الدور القيادي بل أنعدامه أحيانا من بعض قيادات المجلس الأعلى للحراك الجنوبي 0
ثانيا؛ ويتمثل بضعف الدورالقيادى والعمل الموسسى ومايسمى (باالعامل الداخلى )للازمة فى داخل الحراك ويتمثل باالاتى ؛
1- غياب الشخصية القيادية الديناميكية وغياب التعاطى مع الاحداث والامورالسياسية وضعف الدورالقيادى فى صناعة القرارالسياسي وهذا الامريتعلق بضعف القدرات الذاتية لبعض قيادات المجلس الاعلى للحراك السلمى وهذا ماعكس نفسة سلبا على قيادات وهيئات الحراك من الاعلى الى الادنى فى الاحباط مما عكس نفسة سلبا على النشاط الميداني 0
وكذاعدم استغلال اللحظات التاريخية والتقاطها والتعاطى معها ايجابيا لمصلحة الحراك الجنوبي ؛رغم ان الشارع الجنوبي ظل ولازال يتفاعل سياسيا ويتعاطى مع تلك الاحداث وعلى سبيل المثال بعدتكوين المجلس الاعلى للحراك الجنوبي فى 9مايو2009م كدث تاريخى وسياسي تم التفاعل معة بحماس ايجابي فى الشارع الجنوبي بخروجة موحا الى ميادين النضال وتقديم التضحيات الجسام ولكن رافق ذلك الحماس والحدث التاريخى ضعف الدورالقيادى الملحوظ لقياداة المجلس الاعلى للحراك السلمى فى التفاعل واستغلال الحدث والذى كان مجرد بيان اشهارالمجلس لم يتبعه أي عمل تنظيمى موسسي مما ضهرجليا ضعف البناءالتنظيمى والارتجالية والعشوائية فى تحديدشكل القيادة وهيئاتها بشكل ارتجالى وتحديدعدداعضائها وفقاللاسماءالمطلوب استيعابها وليس وفقا للمهام المطلوب تاديتها ؛وكذاالتخبط فى فهم واستيعاب مفهوم الدمج والتوحدواختزالة فى دمج القيادة العلياءلمكونات الحراك فقط وهذاالمفهوم الخاطى انعكس فى عدم اقراروانزال الية وضوابط استكمال الدمج والتوحدفى المحافظات باستثناءبعض المحافظات نظراللدورالقيادى والضغط الشعبى والظروف الموضوعية التى ساعدت على البناءالموسسي فيها0
2- غياب العمل التنظيمى الموسسي لدى قيادة المجلس الاعلى للحراك وهوماعكس نفسة سلبا على المحافظات والمديريات ويتلخص ذلك باالاتى :
ا- لم يتم وضع الوثائق البرنامجية واللوائح التى تنظم عمل ونشاط المجلس الاعلى للحراك السلمى وانعكس ذلك سلبا على نشاطهم الذى اتسم باالتصرفات الفردية الغيرموفقة والغيرمنتجة سياسيا وممارسة سياسات الامرالواقع وتكريسها كنهج غيرمسوول بل ومحبط لنشاط الحراك الجنوبي وعامل مساعدلانتاج مذيدمن الازمات التى اوصلت الحراك الى ماهوعلية اليوم 0
ب- لم يكن غياب الوثائق البرنامجية سبب وحيدفى نشاط القيادة بل الموسف والاكثرايلاماوقوف قيادة المجلس الاعلى حجرعثرة امام كل المبادرات وعرقلة مشاريع اللوائح التنظيمية وعم اعطائها الاهمية والاولية باعتبارها ضوابط واسس نشاط الحراك السلمى الجنوبي لايستطيع السيربدونها وقديعودذلك الى قصرنظراوعدم استيعاب اهميتها 0وعلى سبيل المثال وليس الحصرمشروع وثيقة البرنامج السياسي التى تشكل حجرالزاوية لنشاط الحراك الجنوبي والتى ظلت مطاب جماهيرى شعبي منذ9مايو2009م وعدم اصدارها مما خلق الارباك فى الشارع الجنوبي بعدان امتنعت بعض قيادات المجلس الاعلى عن انزالها رغم جاهزيتها حتى تطلب الامرالتدخل من قبل رووساءمجالس المحافظات باالتوقيع واصدارها فى 11-12-2010م ومرفقة بميثاق الشرف الوطنى
ج-غياب الائحة المالية التى تنظم عملية الاسهام فى تقوية ودعم الحراك الجنوبي باعتبارالمال العصب الحيوى لاى عمل سياسي مماادى الىالعشوائية وعدم الشفافية لمصادرالتمويل والاستعاضة عن العمل الموسسى فى هذاالجانب باالعمل الفردى والعلاقات الشخصية والتى ادت الى تعميق الازمات وتسخيرالمال لادارتها0
ثالثا: تصديرالازمات الى الداخل من بعض القيادات الجنوبية فى الخارج :
بعدالتوافق السياسي فى مايو2009م على مبدى التوحدالاندماجى الذى حضى باالتايدالشعبي ومااعقبه فى ظهور الرئيس على سالم البيض واعلان بيانة التاريخى فى 21مايو2009م الذى شكل نقلة نوعية في مسيرة الحراك الجنوبي من خلال تاكيدة على مشروع الاستقلال ووقوفة مع خيار شعب الدجنوب وتاكيدة على مبدى التوحد لمكونات الحراك ،بالمقابل برزت عفب ذلك أزمات اختلفت اهدافها تم تصديرها من بعض القيادات فى الخارج ساهمت فى تعميق الأزمات وتوسيعهافى ظل الفراغ البرنامجي (البرنامج السياسي للحراك لسلمى) ويمكن إيجازها بمايلى :
1- تصدير مشاريع منها (التحالف الجبهوي)من الخارج بعداقرارالتوحدالاندماجى باالداخل وهذاماادى إلى أرباك وتشظى وانقسامات كادت ان تعصف بوحدة الحراك الجنوبي 0
اواخريندرج تحت مشاريع المعارضة اليمنية بالانتقال التدريجى فى حل قضية الجنوب وهذا ماجعل معظم قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي فى الداخل والخارج ينظرون الية فى انة يعد انتقاصا من الحق التاريخى والقانوني والسياسي لشعب الجنوب المتمثل باالتحريروالاستقلال و أصبحت تلك المشاريع جزء من الأزمة بينما يفترض ان تكون جزء من الحل وتقع علية مسو ولية تاريخية باالحفاظ على وحدة الصف الجنوبي واحترام ارادة شعب الجنوب المتمثلة فى خيار الاستقلال 0
وفيما يخص العمل الميدانى وتوسيع نطاقة السلمى وتعدد اساليبة فى مقاومة اجهزة القمع لسلطة الاحتلال اعتمد على مايصدر الخارج من خطط بالتلفون ورغم انة حقق التفاف شعبي كبير لكنة لم يحظى باى اهتمام اعلامى لاعربي ولا دولى بسبب غياب التنسيق وغياب العمل المنظم والمدروس للقيادات فى الداخل والخارج 0
ونتيجة لكل ذلك و بعد ان اصبح الحراك السلمى الجنوبي بكل مكوناتة فى مواجهة الحرب الموجهة علية من سلطة الاحتلال ومعارضتة (اللقاءالمشترك) وقيادات جنوبية فى الخارج واجبرت قياداتة على التزام الجبال او السجون واستباحة الارض بالجيش والامن المركزى ولدت مقاومة مسلحة شبابية للدفاع الذاتى عن الارض والعرض – الضالع – ردفان – يافع – لودر – زنجبار – عزان – مودية – طورالباحة – الحوطة تبن – بيحان – المكلا – سيئون – لتعم معظم مناطق الجنوب 00لكن يظل العمل عشوائيا وانتقائى واثر سلبا على مسيرة الحراك الجنوبي السلمى ووضع قياداتة فى مواقف محرجة امام المنظمات الحقوقية و الاعلام العربي والدولى0
واننى كااحد الباحثين والمدونين الجنوبين فى مسيرة الحراك السلمى الجنوبي ادعو الاخوة المهتمين الى العمل معا لتوثيق كل الاحداث ورصد كل الانتهاكات وفق مايمكن وبشكل منظم بانشاء مراكز للاعلام والرصد واللة الموفق 0000
ثائر ردفان 6مايو2011م
تعليقات
إرسال تعليق