حضرموت - خبر -العلامة الحداد

مجلس الحراك يواصل احتفاءه بحولية العلامة الحداد 
--------------------------
واصل مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمحافظة حضرموت احتفاءه بحولية العلامة عبدالله محفوظ الحداد مفتي الديار الحضرمية وأحد أبرز الرجالات الحضرمية الجنوبية ممن وضع بصمات وعلامات بارزة خلال سنين عمره التي قضاها في خدمة الدين والناس حيث رعى المجلس مساء أمس الحفل الانشادي الذي حضره الالاف من المواطنين بخيمة الحرية والكرامة بمدينة المكلا .
كما ألقى الداعية الديني الدكتور فؤاد عمر بن الشيخ أبو بكر كلمة موجزة جدد فيها التأكيد على أهمية الاحتفاء بذكر العلماء والرواد تقديرا لما قدموه من خدمات جليلة لنصرة الدين ومنفعة الناس شاكرا ممن شارك بالاحتفاء بحولية العلامة الحداد .
وقدمت فرقة الانوار أناشيد دينية نالت استحسان الحاضرين .
كما قدمت في الحفل الذي نقل عبر الانترنت الى اصقاع العالم صوتا وصورة مسرحية اجتماعية هادفة شارك فيها نخبة من ألمع نجوم التمثيل في حضرموت وفي مقدمتهم الفنان الكبير محفوظ بن جبير والفنان المعروف زبيو وباسم بن حصن اخرين .
وتناولت المسرحية قيم الحفاظ على الأمانة وسوء العاقبة للخيانة .
كما قدم نجوم الفن منلوجين اجتماعيين ساخرين .
وتفاعل الجمهور الواسع مع فقرات الاحتفال المختلفة مرددا بين الحين والاخر الشعارات الوطنية الجنوبية .
في محاضرة له بخيمة الحرية والكرامة .. الدكتور فؤاد يتناول سيرة العلامة مفتي الديار الحضرمية عبدالله الحداد 
-----------------------------------------
كشف الدكتور فؤاد عمر بن الشيخ أبو بكر الداعية الديني المعروف عن وجود علامات خضراء على رأس جثمان المغفور له العلامة السيد عبدالله محفوظ الحداد مفتي الديار الحضرمية اثناء غسله له مشيرا أن عددا من الاطباء قالوا له لاحقا عند سؤالهم أن ذلك عائد الى آثار الجلطة مضيفا ولا توجد أدلة عن موته قتيلا .
كان ذلك ردود من الدكتور فؤاد على الاسئلة التي تقدم بها عدد من الحاضرين للمحاضرة التي ألقاها عن مناقب العلامة الزاهد الورع عبدالله الحداد بخيمة الحرية والكرامة بالمكلا مساء يوم امس الثلاثاء بعد صلاة العشاء .
وكانت أسئلة الحاضرين للمحاضرة ومن تواصل عبر النت ركزت في مجملها عن احاديث متواترة عن ضلوع السلطات الأمنية في تدبير عملية قتله في سبتمبر 1996م بطريقة ما لما كان يمثله من صوت الحق المجاهر للباطل لا سيما وقفته الشجاعة فيما عرف بقضية الضوراني والذي أشعلت الشارع السياسي حينها .
وتناول الداعية الديني فؤاد عمر بن الشيخ ابو بكر سيرة العلامة الحداد العطرة وهنا محطات منها :
ولد في مدينة الديس الشرقية مديرية الشحر محافظة حضرموت سنة 1343هـ وتولى تربيته ورعايته جده السيد محمد إبراهيم الحداد وذلك نظراً لاغتراب والده وظل في كنف جده حتى بلغ الرابعة عشر من عمره بعدها انطلق إلى طلب العلم متدرجاً في الدرجات العلمية حتى نال شهادته العليا من جامعة الخرطوم قسم الشريعة عام 1959م ليعود بعدها إلى أرض الوطن وظل يدعو الناس إلى فعل الخير حتى وافته المنية وقضى نحبه في 25 / 10 / 1996 م.
وقد عاش السيد عبدالله الحداد ثلاث مراحل في حياته:مرحلة الدولة القعيطية التي تعاقب على عرشها السلطان عمر بن عوض القعيطي عام 1340هـ الموافق 1922-1935م والسلطان صالح بن غالب 1935-1956م الذي دخلت حضرموت في عهده تحت التاج البريطاني بتوقيع معاهدة الاستشارة سنة 1937م والذي وصلت في عهده إصلاحات كثيرة منها توطيد الأمن وبناء الجيش وتحسين الإدارة والاهتمام بالتعليم والصحة وإصلاح القضاء وتنظيم المحاكم.
والسلطان عوض بن صالح 1956-1966م والسلطان غالب بن عوض 1966-1967م 17 سبتمبر.
المرحلة الثانية
مرحلة الاستقلال وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 30 نوفمبر 1967-1990/5/22م ثم دولة الوحدة وما رافقها من تغير في حياة الشعب قاطبةً والإحداث التي حدثت في الفترة الانتقالية إلى حرب صيف 1994م إلى حكومة ما بعد الحرب إلى وفاته في 1996/10/25م.
طلبه العلم:
طلب العلامة الحداد العلم أولاً في مسقط رأسه "الديس الشرقية" منذ نعومة أظفاره وتتلمذ على يد أساتذة أفاضل كالشيخ أحمد باصلعة قاضي الديس الشرقية آنذاك ثم انتقل إلى مدينة تريم حيث التحق برباط تريم الذي كان واستمر يدرس في رباط تريم حتى وفاة جده بعدها إلى مسقط رأسه وتم تعيينه وصياً على أملاك جده وأولاده.
بعد الحرب العالمية طلب للقضاء فالتحق برباط الغيل في دورة تأهيلية بدرجة قاضي شرعي, بعد أكمال الدورة التأهيلية برباط الغيل ثم تعينه قاضي شرعي في عام 1946م وبعد مرور أكثر من عشر سنوات ابتعث إلى السودان لإكمال الدراسات العليا في القضاء وتخرج عام 1959م من جامعة الخرطوم قسم الشريعة.
مؤلفاته:
ألف العلامة الحداد عدداً من المؤلفات والرسائل النافعة والمفيدة ومنها: 
1- كتاب السنة والبدعة.
2- رفع الستر عن أدلة القنوت في الفجر.
3- رسالة في بيع وشراء الذهب.
4- المقعد المنيف بمراجع الورد اللطيف في الحديث الشريف.
5- رسالة عن حكم الغناء في الإسلام.
6- رسالة في الحياء.
7- رسالة الإسلام والزكاة.
8- رسائل في وسائل الدعوة إلى الله.
حياته العلمية والعملية:
عيّن قاضياً شرعياً بحضرموت عام 1946م وتنقل في محاكم حضرموت بين الديس الشرقية والمكلا والشحر وبعد مرور عام على تخرجه من السودان عام 1960م عيّن رئيساً لمحكمة الاستئناف بالمكلا ثم تولى رئاسة مجلس القضاء بحضرموت عام 1965م, واستمر فيها حتى استقال من القضاء عام 1969م بسبب تغيير النظام الجديد لإحكام الشريعة واستبدالها بقوانين وضعية اشتهر في إثناء توليه القضاء بالنزاهة والعفة والعدل والحكمة ومما يدل على نزاهته في القضاء ترشح الشيخ عبدالله عوض بكير له وشهادته على نزاهة العلامة القاضي السيد الحداد.
ذكرياته مع القضاء:
معروف أن السيد الحداد كان مشهوراً بنزاهته في القضاء ومن القصص التي كانت تشهد له بذلك انه ذات يوم أراد السلطان عوض أن يتدخل في شؤون القضاء ولما علم بذلك السيد عبدالله الحداد هدد السلطان بالاستقالة بعدها لم يتدخل السلطان في أمور القضاء كذلك انه ذات يوم زار المستشار البريطاني إلى الديس الشرقية وكان يومها السيد عبدالله محفوظ الحداد قاضياً للديس الشرقية فلما علم بزيارة المستشار أمر الموظف الذي عنده بأن لا يأتي بأي شيء من إعمال اليوم وحين دخل المستشار إلى مكتب السيد عبدالله الحداد سأله أجئت مفتشاً أم زائراً فرد عليه المستشار جئت زائراً فرحب به وطلب له الشاي وله قصة في غاية الروعة انه عندما أكمل دراسته في السودان وعاد إلى ارض الوطن مرت به الباخرة التي كان على متنها إلى مدينة جدة وعرض عليه أن يتولى القضاء وقدمت له إغراءات كثيرة ولكنه قال قوله المشهور "أهلتني حضرموت وسأعود قاضياً في حضرموت" فعاد إلى حضرموت وتولى القضاء فيها وضرب فيها أروع الأمثلة.
والسيد عبدالله محفوظ الحداد رحمه الله كان من الناس الذين يسعون لفعل الخيرات ومن أهم المشاريع التي سعى فيه السيد الحداد هو مشروع أقامة قرية البر الخيري وهو المشروع السكني الذي اعد لتسكين مجموعة من الأسر العربية التي نزحت من الصومال بسبب الحرب وبناء مسجد لتلك القرية كذلك برنامج كافل اليتيم الذي كفل حوالي خمسمائة يتيم في حضرموت وغيرها.
واستمر السيد العلامة في السعي لإعمال الخير حتى وافته المنية وقضى نحبه في مدينة المكلا وكان 1996/10/25م وتشييع جثمان السيد عبدالله حداد لم يشهد له مثيل من قبل والسبب أن الرجل كان محبوباً من كل شرائح المجتمع غفر الله للعلامة السيد عبدالله محفوظ الحداد واسكنه فسيح جناته.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان