بيان صادر عن (مجموعة العمل من أجل الجنوب) بمناسبة عيد استقلال الجنوب

بيان صادر عن (مجموعة العمل من أجل الجنوب) بمناسبة عيد استقلال الجنوب
أوتاوا- كندا
تهل على شعبنا الجنوبي الذكرى الرابعة والأربعون ليوم الجلاء، ذكرى الثلاثين من نوفمبر يوم استقلال جنوبنا الحبيب عن بريطانيا. وفي هذه المناسبة نترحم على جميع الشهداء الأبرار الذين لم تنقطع قوافلهم من حينها حتى يومنا الراهن، بل ومن قبل ذلك. وندعو بالشفاء والعافية لأغلى أبناء الجنوب من الجرحى والمصابين والحرية لكآفة معتقلي الجنوب وعلى رأسهم الأستاذ حسن باعوم وبقية المناضلين من الموقوفين والمختطفين والمشردين الجنوبيين في الداخل والخارج.
وإذا كان يوم 30 نوفمبر يحمل في معناه لشعب الجنوب معاني الحرية والاستقلال والتحرر من ربقة الاستعمار وأذياله، إلا أنه أيضاً يذكرنا بدروس لا ينبغي تجاهلها أو القفز على نتائجها. دروسٌ تخبرنا بأن تجاوز وأقصاء الآخر شريك النضال والهَمْ، والتبايُن في الرؤى الذي يصل إلى حد الإحتراب والقطيعة وقتل مستقبل الوطن والمواطن، كل ذلك يُفرّغ َ الاستقلال من معناه الحقيقي.
إننا في (مجموعة العمل من أجل الجنوب) نرى في ذكرى الاستقلال الوطني درساَ نحاول أن نتبعه في عملنا وندعو كآفة الطيف الجنوبي بمختلف شرائحه السياسية والإجتماعية والاقتصادية، قيادات وقواعد في الداخل والخارج، ندعوهم جميعاً إلى نبذ كل ما من شأنه عرقلة توحيد الصف الجنوبي وعدم الخوض في تفاصيل الحلول الجاهزة التي لا يمكن الإلتقاء الجمعي حولها، وانما تشكل مساحات للإختلاف في المواقف والرؤى في الوقت الحاضر والتي بكل تأكيد لا تخدم شعب الجنوب ولا عدالة قضيته وسلمية نضاله.
إن موقفنا يتحدد في ضرورة توحيد الخطاب السياسي الجنوبي والدعوة إلى تبني المطالب التي يجمع عليها شعب الجنوب وتحقق طموحه في أستعادت حقوقة المشروعةونرى أن هذه المسألة هي من ستجمع الجنوبيين حولها وهي ضرورة وأكثر أهمية من تنظيم المؤتمرات والاستقطابات وفرض الأراء وإقصاء الرأي الآخر والهرولة والتباري في وضع الحلول الجاهزة للطرف المعتدي دون الإرتكان الحقيقي لرأي شعب الجنوب وحقه الكامل في تقرير مصيره وتحديد ملامح مستقبله السياسي.
لنجعل من يوم الاستقلال عبرةً ونحاول تجاوز أخطاء الماضي وخطاياه بتثبيت معاني التصالح والتسامح، والتوجه يداً بيد نحو مستقبل زاهٍ ومشرق بإذن الله وهمة سواعد الرجال والنساء من المخلصين من أبناء الجنوب الحبيب.
أن الحديث عن مصائر الشعوب في لحظة تاريخية حساسة وخطيرة يعتبر أمانه تسمو فوق كل الدوافع الخاصة والعامة ويعتبر المساس بها أو التقصير بالوفاء لها خطأ جسيماً بحجم العواقب التي قد  تتسبب لذلك الفعل مهما كانت النوايا.. ولهذا نؤكد على مايلي:
  -1 الدعوة إلى مقاطعة الأنتخابات القادمة بأعتبارها مهمة وطنية تقع على عاتق كل أبناء الجنوب بمختلف أنتماءاتهم  وتوجهاتهم السياسية لأن المشاركة فيها يعد أنتحاراُ جنوبياً سيضعف القضية الجنوبية ومقاطعتها يعتبر أنتصاراً  لها سيسجله التاريخ بأحرف من نور لأبناء الجنوب الأحرار.
- 2 الدعوة إلى تصعيد النضال السلمي في الشارع الجنوبي وتكثيف الفعاليات خلال هذه المرحلة في عواصم المحافظات وتحديداً في العاصمة عدن والتركيز على  النشاط الأعلامي والسياسي والعمل الجماهيري المنظم.
 -3 الدعوة إلى فتح حوار لكل مكونات الحراك السلمي الجنوبي وكل القوى السياسية والشخصيات الأجتماعية  والوطنية للوصول إلى قواسم مشتركة تحمل تطلعات وطموحات شعب الجنوب للخروج برؤية سياسية موحدة لحل القضية الجنوبية وتشكيل مجلس وطني جنوبي مؤقت لقيادة لقيادة هذه المرحلة.
  -4 التأكيد على التضامن الكامل مع كل المعتقلين الجنوبين وفي مقدمتهم المناضل حسن باعوم وكل المعتقلين السياسين والتضامن مع صحيفة الأيام وناشريها هشام وتمام باشراحيل.
  -5 العمل على تكريس مبداء التصالح والتسامح مع كل أبناء الجنوب وتطبيقه قولاً وممارسة لما لذالك من أهمية  في أستعادت الثقة وتقارب وجهات النظر المختلفة وغرس روح المحبة والأخاء والتفاهم بين أبناء الجنوب.
 -6 التأكيد على مبداء الشراكه وأحترام الرأي والرأي الأخر والأبتعاد عن سياسة الألغاء والتهميش والتخوين أو بث روح الكراهية والتفرقة بين أبناء الجنوب.
  -7 من حق كل جنوبي أن يتفاعل مع قضيتة ويجتهد في وضع الحلول ولكن لا يستطيع أن يفرض رأية على الأخرين لأن الجنوب ملك لكل أبنائه وشعب الجنوب المخول الوحيد في تقرير مصيره.

المجد والخلود للشهداء والنصرلشعب الجنوب

صادر عن: لجنة التسيير لـ (مجموعة العمل من أجل الجنوب)
30 نوفمبر 2011م، أوتاوا - كندا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان