شهداء ردفان سيرة حياتهم


-- نبذة عن حياة الشهيد/ أديب مثنى سعيد
الشهيد من مواليد 1976م في قرية الضباب مديرية حالمين نشأ وترعرع منذُ نعومة
أظافره بين أحضان أسرة مناضلة فقيرة فقد كان والده وأعمامه ممن شاركوا في ثورة
الرابع عشر من أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني حتى نالوا ورفاقهم الاستقلال في
الثلاثين من نوفمبر حيث تلقى الشهيد تعليمه الأساسي والثانوي في مدرسة حالمين
النموذجية وتخرج عام 1997م ثم التحق بكلية التربية ردفان ونال الشهادة
الجامعية دبلوم في اللغة العربية عام 2001م 2002م وقد عانى الشهيد مرارة الألم
جرّاء الظروف المعيشية الصعبة وشظف العيش ولم يتحصل على الوظيفة رغم المؤهلات

التي يحملها ونال الوظيفة عام 2006/2007م في الوحدة الحسابية في ردفان، الشهيد
يحمل سمات لها دلالاتها ومعانيها فهو يتمتع بأخلاق عالية إلى جانب تواضعه الجم
فهو كان من الشخصيات الاجتماعية المعروفة في منطقته ويساهم بفاعلية في حل
القضايا بين الناس، وقد سبب استشهاده فاجعة بين أوساط أهله وأصدقائه ومحبيه.
*الشهيد صبري ناصر محمد المطري *
الشهيد من مواليد 29/8/1987م يافع المفلحي قرية وادي حالة أي أنه من مواليد ما
قبل الوحدة بثلاث سنوات وعندما اغتالته يد الغدر المتمثلة بقوات الاحتلال في
الأول من مايو 2009م كان عمره يبلغ قرابة اثنين وعشرين عاماً وقد طالته رصاصات
الموت وهو يقود سيارته في طريقه إلى مصنع البردين الخاص بوالده. والواقع جنوب
غرب مدينة الحبيلين على الطريق إلى لحج. وقد كانت إصابته في الرأس في الجهة
اليمنى وكانت إصابة قاتلة توفى على أثرها فوراً. وهكذا غادر الشهيد المطري وهو
في ريعان الشباب. التحق الشهيد عندما كان في السابعة من عمره بمدرسة الصمود في
مدينة الحبيلين وأكمل الدراسة فيها ثم انتقل إلى ثانوية الشهيد لبوزة في
الحبيلين أيضاً حيث أكمل السنة الأولى من المرحلة الثانوية بعد ذلك ترك
المدرسة وتفرغ لأعماله الخاصة حيث استمر في مساعدة أبيه في إدارة أعماله
الخاصة حتى يوم استشهاده.
شارك الشهيد في الفعاليات والأنشطة السلمية التي يقيمها الحراك بنشاط وفعالية
ولكثير من أفراد أسرته مشاركات واسعة في ذلك.
يتميز الشهيد بصفات النبل والكرم والشجاعة والدماثة واللطف في التعامل مع
الآخرين كما هي صفات آل المطري جميعاً.
إن نشرتكم ردفان تتقدم بتعازيها الحارة إلى الوالد ناصر المطري والد الشهيد
وإلى كل أهله وذويه وإلى شعب الجنوب وقيادته، وترجو الله للشهيد المغفرة وأن
يسكنه فسيح جناته...
نبذة عن حياة الشهيد/ صالح ثابت راشد الذيباني
ولد الشهيد صالح ثابت راشد الذيباني في منطقة الجميعي مديرية حبيل جبر عام
1950م متزوج وأب لأحد عشر ولد سبعة من الأبناء وأربع بنات وينتمي الشهيد  إلى
أسرة فقيرة مناضلة التحق في السلك العسكري في العام 1970م لواء عباس ثم انتقل
إلى الشرطة العسكرية في معسكر العند ونتيجة لمواقفه النضالية ومبادئه الوطنية
واستعداده للتضحية في سبيل نصرة وطنه وبعيداً عن بذل أي جهد علمي أو الالتحاق
بأي كلية عسكرية فقد تم ترقيته إلى ربتة ضابط بخلاف الأنظمة المتعارف عليها
تقديراً لشجاعته التي لا تضاهى ومواقفه التي لا تتبدل أو تتغير وبعد حرب صيف
1994م تم تحويله إلى لواء المغاوير ثم لواء (111) مشاه في محافظة مأرب ليتم
بعدها إحالته إلى التقاعد القسري في العام 2000م برتبة رائد.
اتصف الشهيد بصفات التواضع ونكران الذات وحب الآخرين والبراءة في السلوك
واللطف في التعامل كما اتصف بالشجاعة وصلابة الموقف وعدم خشيته للعدو مهما
كانت قوته وتفائله بالنصر مهما كانت الصعوبات وهي صفات يعرفها كل من عاشر
شهيدنا البطل.
شارك الشهيد في جميع المنعطفات الوطنية بكل شجاعة واستبسال وكان أشد المقاتلين
في صيف 1994م فقد شارك في جبهة الضالع وجبهة الوفيزة وضل منذُ احتلال الجنوب
في 7/7/1994م مقارعاً لسلطة الاحتلال ومناهضاً لسياساتها التدميرية وعند ظهور
جمعيات المتقاعدين كان من أوائل المشاركين لتأسيس جمعية المتقاعدين لمديريات
ردفان الأربع وشارك في المهرجان التاريخي بساحة العروض في 7/7/2007م وجميع
المهرجانات التي تلته وعند قيام قوات الاحتلال مؤخراً في التوغل داخل مناطق
وقرى ردفان لم يتأخر دقيقة واحدة في تقديم نفسه فداءً لنصرة كرامة ردفان خاصة
والجنوب عامة كما عهدناه في السابق فجاءت رصاصة سلطات الاحتلال لتخترق جسده
وتنتقل روحه الطاهرة إلى جوار ربه في ملكوت الخلود.
ليلتحق بكوكبة الشهداء الميامين في سبيل الكرامة ونصرْ الجنوب الحبيب وتعد
نهاية مشوار حياته المشرف كشهيداً دخل التاريخ من أوسع أبوابه امتداً طبيعياً
لنضالاته وتضحياته التي قدمها في جميع مراحل حياته.
ختاماً نعاهد شهيدنا البطل صالح ثابت الذيباني وجميع رفاقه من شهداء الجنوب
الميامين أن دمائهم لن تذهب هدراً ومنها تسقى شجرة الحرية والنصر والاستقلال
للجنوب شعباً ودولة.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر
والسلوان.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون. بسم الله الرحمن الرحيم

نبذة عن حياة الشهيد/ عبدالقوي محسن حسن الطلالي
الشهيد من مواليد عام 1976م مديرية ردفان مركز حبيل جبر ا لثانية ينتمي الشهيد
إلى أسرة فلاحية فقيرة متزوج وأب لأربعة أطفال ثلاثة أولاد وبنت بدأ الشهيد
دراسته الابتدائية في مدرسة النصر حسي حتى أكمل المرحلة الأساسية ومن ثم انتقل
إلى مدرسة الشهيد لبوزة الحبيلين وأتم استكمال الثانوية العامة وعند الانتهاء
من الثانوية العامة توجه للبحث عن وظيفة ولم يتوفق بذلك.

وفي عام 1993م التحق بالسلك العسكري ضمن كتيبة الشهيد/ صالح منصر السييلي وتم
ضمه إلى لواء الشهيد باصهيب في ذمار وعند قيام الحرب في 1994م تم أسره في
منطقة ذمار واستمر في الأسر حتى تاريخ 27/7/1994م وبعد ذلك تم تنزيله من
كشوفات الراتب بحجة أنه لم يتم ترقيمه ولم يتم إدخاله الكمبيوتر وبعد ذلك توجه
للبحث عن عمل بالأجر اليومي في ميناء عدن ومن تلك الفترة حتى عام 2007م تم
الاستغناء عنهم بدون مقابل أو تعويضات.
بعد ذلك استمرا الشهيد بمواصلة العمل في القطاع الخاص لغرض إعالة أسرته واستمر
مع زملائه في ردفان بالمشاركة في المسيرات السلمية وكان الشهيد من نشطاء
الحراك السلمي الجنوبي في تاريخ 15/4/2009م جرح في مدينة الحبيلين بشظية من
قبل قوات الاحتلال في فخذه الأيمن ورفض الشهيد الخضوع للعلاج في مستشفيات دولة
الاحتلال وأصر على مواصلة النضال السلمي وفي تاريخ 21/5/2009م ذهب إلى محافظة
عدن للمشاركة في مهرجان الهاشمي مهرجان فك الارتباط وسقط شهيداً لفك الارتباط
من أجل قضية الجنوب المحتل.

تغمد الله الشهيد البطل بواسع الرحمة والمغفرة ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته
ويلهم أهله وشعب الجنوب الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان