مواقف عربية -- حرب 1994م


انطلاقا من موقعها التاريخي كلقب للامة العربية ، كان الموقف المصري أثناء اعلان الحرب على الجنوب واضحا و قويا ، حيث ارتكز الموقف المصري على مبدأ عدم فرض الوحدة بالقوة ، طالما و ان الوحدة قامت بين طريفين بالتراضي ، و لا يكمن لها الاستمرار الا بتراضي الطرفين
ومن هذا المنطلق دعت مصر الجامعة العربية الى اجتماع طارئ لمناقشة إعلان الجمهورية العربية  اليمنية الحرب على دولة الجنوب ، و اقترح وزير خارجيتها آنذاك عمرو موسى إرسال قوات عربية الى المنطقة لإيقاف الحرب التي يتعرض لها المدنيون في العاصمة عدن ،
وانتقد موسى عدم التزام صالح بقرار مجلس الامن الداعي الى وقف اطلاق النار فورا، حيث لم تلتزم صنعاء بوقف اطلاق النار الا لساعات معدودة فقط   ولم تلق تلك الدعوات آذانا صاغية من المخلوع صالح الذي أصر على استخدام القوة العسكرية و اقتحام عدن
رئيس الوزراء المصري، حينها، عاطف صدقي  دعا في مؤتمر صحفي ، ختام أعمال اجتماع اللجنة المصرية الاردنية العليا في المنعقد في عمان إلى ضرورة وقف إطلاق النار من قبل القوات الشمالية و التراجع عن قرار استخدام القوة العسكرية   
الموقف ذاته تبلور لدى القيادة المصرية ، حيث دعا الرئيس المصري محمد حسني مبارك الى عدم فرض الوحدة بالقوة حاثا صنعاء على الاتزام بوقف اطلاق النار ، جاء ذلك اثناء لقائه برئيس الوزراء حيدر أبوبكر العطاس ، وكما جدد القايادة المصرية موقفها ايضا في قمة دول عدم الانحياز التي عقدت في القاهرة
إذن ، كان الموقف المصري على الصعيدين الدبلوماسي و السايسي جليا ، داعما لقضية شعب الجنوب 

تعليقات