من التاريخ !
كان المغول من أشد الغزاه ضراوة وقسوه، وكانو يتمتعون بالقدرات العسكريه الفذه والتخطيط البارع والدهاء، تحكمهم عقيده أنه طالما هناك حاكم واحد في السماء فلابد أن يكون هناك حاكم واحد على الأرض أما جنكر خان أو أحد أبنائه لاحقا.
عندما تُستهدف منطقه من قبلهم فإنهم يرسلون المخبرين والجواسيس ويراسلو المتنفذين وزعماء القبائل مستخدمين الترهيب والترغيب لاقناعهم بالانظمام إليهم والخضوع لهم، بعدها يرسلون طلائع الكشافه لتنفيذ بعض المهام على رأس كشافتهم قاده من ألمع قادتهم بعد أن يزودوهم بالمعلومات عن أحوال المنطقه وقادتها ومتنفذيها مع تعليمات مهامهم، ومن مهام هذه الطلائع خلخله الأمن ونشر الرعب والفوضى ودراسه الأرض والطرق والجسور والمدن والارياف تمهيدا للغزو.
في أحد حملاتهم دار حوار بين أحد قاده طلائع المغول قبل الغزو بأحد الأبطال الأتراك محاولا استمالته بعد أن نصب له فخا أوقعه في الاسر إنتحل فيه صفه تاجر، عرض عليه الانضمام والمزايا الذي سيحصل عليها والفخر الذي سيكسبه بالقتال إلى جوار المغول فأجابه التركي قائلا: فإن لم أوافق.اجابه: أنت حر...بعدها أمر القائد المغولي بإحظار حصان التركي وعدده الحربيه وقد احضرو ماطلبه القائد فوقع التركي في الشرك (معتقدا أن هذا العرض صحيح) سأل التركي: ولكنكم تقتلون الناس وتسرفون في القتل فرد عليه القائد المغولي قائلا: نحن لا نقتلهم. نحن نأخذهم لآجالهم بالسيف.
ما أقسى هذه العبارات ولعلها أقسى من حد السيف نفسه هذه شهيه المحاربين وأرواحهم الذي يعبثون بالروح الانسانيه عبر التاريخ، فالانسان لايعرف الرحمه الا من إاتلف معاهم في محيطه القريب وما عدا ذالك غالبا مجرد من الرحمه.... للأسف لن تتوقف هذه الهمجيه حتى الوقت الراهن فلدينا مغولنا الجدد الذي يقتلون بكل ضراوه في كل مكان من الكوكب المسكين وباشد وسائل العصر تطورا وفعاليه دون ان يوقفهم احد حتى ضمائرهم وانسانيتهم الذي تخلوا عنها لصالح العنف والحروب المستمره، انهم امتدادا لعبقريات ودهاء المغول في سفك الدماء واحراق الحرث والنسل وتدمير اوطان الامنين، واذا خرجوا من حرب صنعوا غيرها بذرائع لاتنتهي ورغم معرفة الاخرين بنواياهم وكذبهم فان الكل لا يجرؤ على مكاشفتهم بزيف ما يدعون إتقأً لبطشهم... ما اشبه اليوم بالبارحه وكأن النظال ضد العنف الذي قاده البشر طوال القرون الماضيه وما انتجه البشر من قواعد ومفاهيم تلجم العنف والاعتداء لم يكن نافعا.!!!!!
انه كائن مهيئا للقتل اكثر من السلام...
تعليقات
إرسال تعليق