ماذا يحدث حولنا ؟!؟

النظام هو أسلوب التعامل مع قضايا التفاعل اليومي بين الناس وهو الكيفية التي يتم التعاطي من خلالها في إقناع أطراف المعادلة تنافسيا أو نزاعا  كلا بما يستحق وفقا لما قدم من معطيات وبراهين الاستحقاق.
ويمارس العالم وفقا لمعطيات وسائل النشر والاتصال والبث المباشر ووسائل التواصل الاجتماعي نوع أحادي من انظمة الادارة.
 نوع يمارس شفافية غير مقننة ففي اغلب مخرجاته نجد ممارسات لا أخلاقية من تعاطي المغالطات كالكذب والخداع والتضليل فإذا بالشفافية تتحول من مقصودها في بيان الحقيقة ونشر فوضى خلاقة تفضح الجريمة وتظهر الفضيلة وتقنن حريات الإبداع وتوفر أجواء إنتاج وتسويق رساميل تدار بالقيم والمعايير العلمية إلى فوضى لا أخلاقية من شأنها زيادة الضغائن وتأصيل ثقافة شرعنة الجريمه المركبة بمختلف أنواعها.
حالة الفوضى اللاأخلاقية يتمدد في ظلالها العبث بالقيم والمبادئ الأخلاقية إلى درجة ان الالتزام بشيء من القيم يصبح- بفعل قسرية الحاجة إلى استخدام مبدأ "الضرورة تبيح المحظورات"- سلوكا لا يمارسه سوى المغفلين والسذج; الفئة الأكثر تعرضا للاستغلال السياسي والرأسمالي البشع.
الأسوأ في هذا النظام هو ممارسة ما يسمى بإدارة الأزمات أو اللعب على التناقضات.. وهذا النوع من المغامرات اللاأخلاقية في إدارة قضايا النزاع ألغت وبصورة نهائية مجرد الاعتقاد بأن شيئا من التنافس من أجل تقديم الأفضل يمكنه الحدوث أو مجرد احتمال في وقوعه.
الإدارة اللاأخلاقية تحتم على الداخلين في مضمارها التجرد من القيم والمبادئ وتغيب حسن النوايا وتعيد بصورة أو بأخرى بيزنطية الجدل وعديمة التفاعل القانوني والتنافس النظيف مما يحول ساحة التفاعل السياسي إلى مستنقع من التناقضات اللا أخلاقية.. فرن من وقود حطب يأكل بعضه بعضا بطرق هي الأبعد عن وصفها بالوحشية فهي الأفتك أثرا في دمار الكون من شرعية الغاب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان