احقر مهنه..!
أحقر مهنة في التاريخ !!
الإعتياد يقتل الإحساس فلا نعود نشعر بالألم و المرارة لهذا الشيء أو ذاك كما يقتل التفكير السليم و يزيد من ضيق الأفق .
الناس اعتادت تسلط الأجهزة الأمنية في نظام الاحتلال و اصبح هذا الشيء عند الغالبية أمرا طبيعيا بل صاروا يعتقدون أنه الوضع السائد في كل بلاد الله و من الطبيعي أن يشتمك عنصر الأمن أو يضربك أو ترمى في السجن سنوات و تخرج دون أي سبب و أن يموت ابنك أو شقيقك تحت التعذيب و أن يطردوك من الوظيفة بسبب عدم إخلاصك للزعيم !!
كل هذه الأمور اعتادها الناس كما اعتادوا الفقر و الإفقار و اللهاث خلف رغيف الخبز و الوقوف لساعات و ساعات للحصول على اسطوانة البوتاغاز .. هذه أمور حدثت منذ تسلط نظام صنعاء القبلي سنة 1994م و زادت و توضحت و ترسخت خلال ثلاثين عاما..
ليس هذا سوى مقدمة لم أريد الحديث عنه وهو أسلوب التقاضي و المحاكمات الذي جاء إلينا به الإحتلال القبلي و فرض نوعا من المحاكم غريبا علينا و غريبا حتى على الجنس البشري و لا يصلح للحيوانات .
أسلوب من التقاضي و التحاكم سمح للمتلاعبين و الدجالين و المحتالين أن يصولوا و يجولوا و جلب أحقر مهنة في التاريخ و أكثرها وضاعة ألا و هي مهنة المحاماة ,,,
و اعتاد الناس ذلك و ألفوه مع أنه مدمر للمجتمع و للإنسانية و للأخلاق و ظالم و يفسح المجال كثيرا للتلاعب و الإحتيال ثم تصدمك أحقر جملة يرددها البهائم دون معرفة معناها ألا و هي ( القانون لا يحمي المغفلين ) و كأنه مسمحوح للمحتالين أن يصولوا و يجولوا و يخدعوا الناس .. إذا كان القانون لا يحمي الضعفاء فمن يحميهم .
المحاماة مهنة وضيعة جاءت تلك العصابات المتخلفه. و أن الحق واضح لا يحتاج إلى محامي و أن العودة إلى أسلوب التقاضي البسيط بين الخصوم ضرورة إنسانية و أخلاقية ملحة حيث يقف الخصمان أمام القاضي و كل كل منهما يعرض حجته .. و إذا كان أحدهما ضعيفا فيستطيع جلب قريب له ليتحدث عنه و ليس محاميا بتوكيل و أجر كما اعتاد الناس و ألفوا .
ثمة قضايا معلقة منذ عقود و عقود بسبب أسلوب التقاصي هذا و ثمة أناس ماتوا و لم يستطيعوا الوصول لحقوقهم بسبب أسلوب التقاضي هذا و مسائل قذرة مثل الإسئناف و النقض و غيره من المسميات الوسخة و الفاشلة و التي سحقت الإنسان في بلادنا .
يجب العودة إلى أسلوب التقاضي البسيط الذي لا يمنح المحتال فرصة الهرب بجريمته كما لا يؤجل حقوق الناس لعقود و عقود .
و أن أسلوب التقاضي في المجتمعات البسيطة أرقى بملايين المرات من أسلوبنا هذا الذي اعتدنا عليه ..وهي دعوة إلى كل الكوادر الوطنية الجنوبية العاملة في هذا المجال أن تقوم بهذه المهمة ..اليوم وليس غدا ..👏🏻🌹🕗ا 11اكتوبر 2021م
تعليقات
إرسال تعليق