خيارنا قيام دولة مدنية!
الإرادة تصنع معجزات
ان في هذه الحياة لا يوجد أشياء صعبة أومستحيلة عندما تتوفر العزيمة والإرادة الحقيقية . فكل المواقف والافكار والأعمال الكثيرة التي كتب لها الفشل وعدم النجاح كان أهم اسبابها هو أفتقارها وفقدها إلى أهم عناصر النجاح. فعند توفر العزيمة والإرادة تتولد المكونات الصبر والجلد والثبات والاستمرارية والأستدامة .فالجميع يريد النجاح في هذه الحياة .لكن واقعيا" قلة هم الذين يكتب لهم النجاح بتوفيق من الله ألا أنهم أصحاب الإرادة والعزيمة الثابتة .فالجميع يمتلك قدرات ذاتية كامنة في دواخلهم .لكن هذه القدرات في حالة الخمول والكمون . فالمواقف والقرارات والأعمال في الحياة اليومية تحتاج إلى عزيمة وإرادة حتى يكون حليفها النجاح وعدم الفشل .لكن الأدهى من ذلك والمشكلة تكمن في أن كثير من الافراد يريدون التفوق والنجاح بدون أرادة وعزيمة وأصرار على النجاح وهذه الفئة التي تفتقر للعزيمة والإرادة تجدهم يتحدثون عن الفشل ومحبطين لدرجة القاع ، غير مدركين بأن الفشل الذي تسلل الى داخلهم يبدأ من ذات أنفسهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون فأحيانا" تراهم يلقون باللوم لفشلهم في بعض الأمور على الآخرين ويحاولون أن يجدون أي شماعة لتعليق ذلك الفشل عليها أو يندبون ذلك الفشل وينسبونه إلى مسألة الحظ المتعثر أو بأنهم لا يمتلكون الأدوات التي تلزم من أجل تحقيق النجاح في الحياة. لكن عند التمحيص والتدقيق يكون السبب الحقيقي هو إنعدام الإرادة والعزيمة والصبر والإستمرارية في داخلهم. بل هناك فئة من الناس يعتقدون بأن أصحاب الأبتكارات والإنجازات العظيمة هم ليسوا من البشر بل هم طفرات تاريخية فإذا نظروا إلى أي شخص متميز بشيء من الذكاء أو نشاط أو مكافح بعمله او إلى مبتكر أو إلى عالم بتخصص معين فتراهم يقللون من شأن أنفسهم لدرجة الحضيض بل ويتهمون أنفسهم بعدم القدرة على مجاراة ومقارعة هؤلاء المتقدمين المميزون ، وتراه يتخذ من الإستسلام طريقا ونهجاً حياتيا" .مستمرا على البقاء في مكانه بدون أن يخطوا إلى الأمام خطوة واحدة على أقل تقدير .فالضعف الذي يصيبهم وينتابهم يكمن في طريقة رؤيتهم ومعالجتهم للأمور وتركيزهم على أمور معينة بالذات دون الأخذ بعين الإعتبار ما يجيدونه من أمور لا تقل قيمة و أهمية في الحياة .لذلك تعتبر قوة الإرادة هي أفضل طريقة وسبيل لنيل النجاح للكثيرين والأنتصار على ضعفهم.فالإرادة أن تقف وجها لوجه متحديا"الظروف والواقع والضعف واليأس.واقفا"شامخا"ثابتا"كالسنديان وأن تبدو أكثر إصرارا" في التحدي والتقدم البناء لان صاحب الإرادة يستطيع ان يصنع شيء من لا شيء ويصنع من أضعف المهارات والقدرات لدية قوة جبارة تمكنه من الوصول إلى الهدف والغاية المنشودة لتحقيق العمل المثمر الذي يفيد المجتمع .فهو لا يستصغر أي فكرة أو وسيلة قد تساعده في تحقيق هدفه فالإرادة والعزيمة هما الأمل في المستقبل ، والعمل في الحاضر، والتقدير لما كان في الماضي .وما مستكبر النار إلا من مستصغر الشرر .ان في هذا العالم الكبير يوجد تخصصات ومهارات ومعارف وإبداعات تحتاج منا فقط إلى إرادة قوية لتحويلها الى أرض الواقع بدل أن تكون مجرد أماني وأحلام فالإرادة القوية الصادقة هي التي تصنع لنا المعجزات ونحن وبعد النضال الطويل ضد الاحتلال القبلي المتخلف نقف مع إجماع شعبنا بتمثيل المجلس الانتقالي ومصرين على تحقيق المعجزات بإرادة صلبة وبكل شكيمة وعزيمة لتحقيق الأهداف المنشودة والتي يطمح بها كل الجنوبيين الوطنيين في بناء دولة الجنوب الفيدرالية ..14اكتوبر 2012م 💧 *ابوسهيل*
تعليقات
إرسال تعليق