خالدسلمان نحن الاعلون--لاقلق؟
نحن الأعلون .. لاقلق ؟
خالد سلمان
أستطيع ان أفهم القول بشيطنة حزب الله, ولا استطيع ان أفهم القول بشيطنة اليمن.
فالأول شوكة موجعة في خاصرة الإحتلال الإسرائيلي, وحجرة في طريق الترتيبات الـ (( مافوق إقليمية )) لأوضاع المنطقة.
فيما اليمن عجينة لينة, وسلطة طائعة مطوعة بايدي اللاعبين الكبار, ومادونهم من صغار دول الجوار.
حزب الله يتم شيطنته, لتكسير موانعه وتبرير ضربه, واخراجه من المعادله السياسيه الداخليه و دائرة الأقليم الاوسع, لحزب الله مخالب عسكرية و اذرع ضاربه لهذا (( يُشيطن )), و اليمن بلا مخالب منزوعة الأضافر, مخصية الفعل مدجنة الإرادة, فلماذا تُشيطن؟, ومتى كانت نافرة عن بيت طاعة الغرباء حتى تُعاد اليه بقوة الضغط, و الزجر و الشيطنة ؟!.
حزب الله حائط صد, جدار رفض, شوكة مقاومه, فهو يُشيطن.
اما اليمن بتأبيدة الحكم الصادر, ضدنا, جدار قش مائل, حائط هُلام غير مرئي, ومساحة خلاء لعبث الكاكي واحذية العسكر, فلأي غاية إذن تُشيطن؟!.
اليمن لا حائط, لا جدار, لا شوكة, فقط صد ورفض و مقاومة لتطلعات الناس و إستحقاقات الوطن. متاح للغرباء لمن اراد البسط و وضع اليد عليها, ماعدا قاطنيها (( الخونة ))وهم كل ابناء الوطن.
استطيع ان افهم الشيطنة لتقويض المغاير, الممانع لإلحاقه بالقطيع, المختلف لتنميطه, ولا استطيع ان افهم الشيطنه للمماثل, الآسن الخانع, لآداة تنفيذ أوامر الخارج بلا نقاش, للمتحرر من وطأة ثقل الوطنية, المتخفف من حمولة اخلاقية صون السيادة, أسد خن الدجاج, فرخ " المواقع الكبرى" وساحات الذود عن حياض البلاد, قطعاً أعني اليمن بشحمة ولحمة حكمها.
الله لا يأخذ المرء ببلائين, ونحن لدينا الكثير من البلاء الكثير من الابتلاء, حكم كسيح ودموية فاجرة, وجوع نافذ بحرق الاحشاء, وظلم يأكل كبد البلاد .. وفوق " البيعة " أُمتحنا بمحنة نخب إعلام ساسة حكم إنتبذوا الحقيقة, أستبدلوا محابرهم, بمساحيق تنظيف حمامات دم الطغاة, وإلباس خيبات الحكم درع البطولة, كماهو حال القول " بشيطنة " نظام حرز السيادة الحصين بغية إجتياحه و إحتلال اراضيه , نظام هو بيت آمان الخائف, ومضيفة عابر السبيل !!.
(( الشيطنه )) لزوجة إستباقية و تصدير بليد لإستسلام قادم, بل هو قائم على الارض (( رغم انف الشعب)) على قدم وساق, وعلى طبل رقص ومزمار زفة.
لم يبق لمنتجي هذه اللزوجه الشعاراتيه, سوى تبني مسوغات الإنهزام الحزيراني, و القول بعد إستبدال مصر باليمن : جاءنا البيان التالي, وعليه قررنا صوناً لدماء الشعب, وإنتصاراً للصدق وعدم المكابرة, قررنا نحن حكام اليمن الإعتراف بان " البقرة اليمنية" منزوعة القرون, لا تستطيع (( مواجهة ومناطحة الثور الأمريكي النطاح)) فاهلا بجيوش (( اليانكي )) و باقدام عساكرهم على الأرض وعلى اعناق شعبي السعيد الراضي, حللتم اهلاً ووطأتم كل رقبه !!.
هكذا هو حال نخب الحكم .. مجموعة تسَّقط, وإستراق سمع لما يطلق في المنطقة من توصيفات ووصفات, فإن تردد قول " الشيطنة" ضد حزب الله, قالت : اليمن هي الأخرى تتعرض للشيطنة, وان قيل العقاب الجماعي مدان في شرعة الأمم, أعتبر الرئيس حظر طرود الموت القادمه من صنعاء عقاباً جماعياً على اليمن, وان أطلق الجيش الإسرائيلي " الارض المحروقه " على احدى حروبه العدوانيه, تردد صدى (( الأرض المحروقه)) بين اطلال وخرائب مذابح حرب صعده الخامسه.
واياً كانت الصورة بائسة،فان عميد خارجيه اليمن،هو وحده من يضئ لنا قنديل أَخر النفق: نحن أحسن حالاً من افغانستان،وعلى بعد رمية حجر من الصومال..لا قلق !!؟
تعليقات
إرسال تعليق