بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة للشاعر/ زين أحمد علي أبو حامد


ما ظلوا الناس الكرام طريقهم إلا وفيهم من خذلهم تعمدا

وإذا بمن كان السبب في خداعهم قد حال فيما بينهم كل مفسدا

ما من جماعة تستطيع اختراقهم ستنال منهم واحداً بعد واحدا

أما وتجعل بعضهم ضد بعضهم أو تتخذ من يخدمك وانت قاعدا

وما من جهود إلا وألقوا ظلالهم عليها ولم تثمر بمحصول زاهدا

لكي يقطفوها وحدهم دون غيرهم وخاب الأمل وتكاثر الحقد والعدا

وهم يعلموا ذلك ولكن عنادهم واحد من أسباب الخلافات سائدا

وما هذا الواقع دليلاً بأن لهم أجندة خفية والهدف غير واردا

ولو أدركوا بالأمس ماذا أصابهم بذنوبهم ما زادهم شر مجحدا

ولا استمروا دائماً في عيوبهم لقالوا من الآن التزمنا فصاعدا

ولكنهم تاهوا وراء من أضلهم وصوّر لهم روث الحمير زمرجدا

يخفون شيئاً مرتبط بحليفهم ويبدون غيره والعمل خير شاهدا

فتلك الحقيقة لم أجد من نضالهم سوى من تبقى منهم كبش للفدا

أرى سعيهم بعد الفشل مثل سعيهم بداية فشلهم بئس ما كان يقصدا

كمثل الذي صلّى بقومه وحثهم على أن يطيعونه ولياً ومرشدا

وعند سجوده انصرف من أمامهم تركهم وغادر خاشعين وسجدا

فما حكم ذلك هل تجوز صلاتهم إذا عاد وتقدم عليهم مجددا

ومثل الذي قال اسلموا ليهودهم ولما قضى أمراً يخصه تيهودا

كمثل المنافق لا تثق في ولائهم ولا من إذا أكرمته العز تمردا

فقلنا عفى عما سلف وإذا بهم قد نفروا من كان داعم ورافدا

الكاظمين الغيض ما في نفوسهم يجعل نظرهم للتسامح معقدا

فكان الوفي عنصر أساسي يشدهم وعند اكتشافه للحقيقة تحيدا

نصحهم ولم يفلح ويترك سبيلهم لعله سيأتي جيل بالخير واعدا

مكانه وجود السحر داخل عقولهم عتياً شقياً غاسقاً ليل أسودا

يهيمون في نسج الخيال وردهم إلى مزبلة تاريخهم مثل ما بدا

قيادات عشاق المنصات كلهم ونعم القيادة فيهم الخير واجدا

كثيرون لكن وقتها ما تشوفهم تجدهم فقط بالسلم والحرب محدا

أليس القناعة كنز في ظل وجودهم إذا لم نجد للآن عامل مساعدا

سوى دمعةً تجري من القهر بينهم وطفلة يتيمة حولها الماء راكدا

وحلماً وصبراً وآخر القول والأهم بأزكى صلاتي على الرسول محمدا


زين أحمد علي أبو حامد
733550076
--
*(ابوسهيل2011*)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان