نبذة عن حياة الشهيد محسن الوهيبي والشهيد فهد جابرالوحش

نبذة عن الشهيد محسن الوهيبي

الشهيد محسن من مواليد 1985م قرية الذنيب مديرية الملاح ـ ردفان الشهيد
من أسرة مكونة من سبعة أفراد أم وستة أخوة.
أما والده فهو الشهيد عبدالله محسن عبيد الذي استشهد في حرب صيف 1994م
الغاشمة ورث محسن عن أبيه كثير من الصفات كالرجولة والشهامة وحب الآخرين.
بدأ دراسته في مدرسة سبأ الرويد للتعليم الأساسي، ثم تابع دراسته
الثانوية في ثانوية لبوزة في الحبيلين ولم يستطع إكمالها وذلك لكثرة
متطلبات الحياة ولصعوبة الإنفاق على بقية أخوته الذين جميعهم في سن
الدراسة.
التحق حينها بالسلك العسكري في عام 2003م كجندي في اللواء (310) مدرع
المرابط في عمران، واستطاع إكمال دراسته الثانوية بالانتساب عام 2006م
وشارك محسن في حروب صعدة بعد انتقال اللواء المجند فيه إلى هناك حيث
اشتهر بشجاعته في تلك الحروب
وتنفيذ الكثير من العمليات بمعية أخوته في الجيش وبعد أن وضعت الحرب
أوزارها في صعدة عاد محسن في إجازة مستحقة ليرى أخوته وأمه المريضة والتي
قرر لها الأطباء إجراء عملية حيث كان يستقطع لها من راتبه الشهري البسيط
لتجميع نفقات العملية.
كان الشهيد محسن يقول ( أتمنى أن أموت بين أهلي على أن أموت في صعدة)
التي شارك في مختلف حروبها بعد أن فقد كثير من زملائه في هذه الحرب.
وتكريماً لهذا الجندي المحارب كبقية زملائه الجنوبيين فقد كرمه جيش
الاحتلال برصاص الحرس الجمهوري عصر يوم 15 مايو 2010م في مدينة الحبيلين
ليموت شهيداً بين أهله ومحبيه كما تمنى.
تغمد الله الشهيد بواسع الرحمة وأسكنه فسيح جناته.

نبذة عن الشهيد فهد جابر الوحش

الشهيد من مواليد 1992م قرية الجول ـ الملاح ـ مديرية الملاح الشهيد من
أسرة مكونة من أم مختلة عقلياً وأب عاجز ومريض وثلاثة أخوة آخرين، تلقى
دراسته في مدرسة الملاح.
حيث درس إلى الصف التاسع ولم يستطع إكمال الدراسة بسبب الوضع المعيشي
الصعب الذي تعيشه أسرته فوالده كان يعمل في رعي الإبل بالأجر وعندما
هاجمه المرض أصبح عاجزاً لا يقدر على شيء وأمه مختلفة عقلياً وأسرته
جميعاً لا يمتلكون حتى منزلاً، فهم جميعاً يعيشون في منزل خاله ذلك
الجندي البسيط ولذلك فقد كان الشهيد يعمل على الرغم من صغر سنة في
الأعمال العضلية المختلفة حتى يساعد أسرته وكان يرى في الحراك
الجنوبي السلمي الخلاص الوحيد من الوضع المأساوي الذي يعيشه فقد كان
يشارك في مختلف فعاليات الحراك الجنوبي إلى جانب صديقه ذو يزن الشهيد فهد
كما روى أصدقائه كان شاباً نشيطاً مفعماً بالحيوية محباً لأصدقائه يحمل
في نفسه طموحات وآمال تخرجه من الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه.
وافته المنية شهيداً في مدينة الملاح في 30/5/2010م مع صديقه ذو يزن.
تغمد الله الشهيد بواسع الرحمة والمغفرة
ولا نامت أعين الجبناء

--
*(ابوسهيل2011*)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان