تضامن مع الايام

حان وقت التضامن مع صحيفة الأيام الجنوبية يا شعب الاباء والوفاء
بقلم المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي. 
عُرفت صحيفة الأيام بالمصداقية والحرفية المهنية الصحفية المتميزة منذ تأسيسها من قبل ناشرها المناضل الراحل محمد باشراحيل طيب الله ثراه في مدينة عدن عام 1958م, ونتيجة لذلك كانت هذه الصحيفة وناشرها محل استهداف مستمر من قبل السلطات البريطانية التي كانت تحتل الجنوب حينها, وتعرض ناشرها للاعتقال لعدة مرات لمواقفه الوطنية والقومية والانسانية, ليس لشيء إلا لأن الصحيفة تنقل الحقائق كما هي دون رتوش أو تزوير.
هذه الصحيفة ذاتها, ولكن هذه المرة تحت قيادة ناشريها هشام وتمام باشراحيل واصلت مهنيتها ومصادقيتها في نشر الحقائق والاخبار ومن كل موقع تتواجد فيه منذ عودتها للصدور في عام 1990م  فتعرضت للممارسات ذاتها التي تعرضت لها عند تأسيسها قبل ستة عقود, ولكن ازدادت الممارسات الوحشية تجاهها بشاعة بعد احتلال الجنوب من قبل نظام صنعاء الاستعماري عام 1994م ولاسيما بعد انطلاقة الثورة السلمية الجنوبية التحررية في عام 2007م عندما كانت هذه الصحيفة تمارس مهنيتها المعهودة في نقل الحقائق وما يتعرض له شعب الجنوب من قتل وابادة غير مسبوقة في تاريخه. فكانت هذه الصحيفة هي المصدر الأول الناقل لصوت شعب الجنوب إلى الرأي العام الاقليمي والدولي. فأرادت سلطات صنعاء اسكات هذا الصوت بنسج الفبركات والمكائد ضد الصحيفة وناشريها, وقدمتها للمحاكمات ولعدة مرات, ولكن كانت تمنى مؤامرتها بالفشل. لأن الصحيفة كانت تتقيد بالمهنية وتتبع سبل المصداقية.
لم تجد سلطات صنعاء من سبيل إلى إسكات صوت شعب الجنوب سوى القيام بالأعمال العسكرية الوحشية المباشرة ضد صحيفة الأيام, فهاجمت مقرها في صنعاء واعتقلت أحد محرريها وهو المناضل الجنوب أحمد عمر العبادي المرقشي تحت مبرر تهمة قتل كيدية لا اساس لها من الصحة. وقد حكمت عليه محاكم سلطات صنعاء الابتدائية والاستئنافية بالإعدام, وقد تصادق في غفلة منا المحكمة العليا الاستعمارية على إعدامه, وسيكون حينها سكوت شعب الجنوب عن هذه الجريمة, ايضا جريمة بذاتها .
  وقبل اكثر من عامين هاجمت مقر الصحيفة الرئيسي في مدينة عدن عاصمة الجنوب التاريخية والسياسية وبمختلف وسائل القتل والابادة في مشهد لم تتعرض له أي وسيلة إعلامية في العالم أجمع, وقتلت أكثر من ثلاثة اشخاص من حراسها وعمالها, واصابة العشرات من محرريها والمتضامين معها, ودمرت كل مبانيها ومطابعها ومعدات نشرها. وكل ذلك بهدف اسكات صوت الحقيقة.. اسكات الصوت الوفي والناقل لما يجري على أرض الجنوب.
وبما أن شعبنا شعب الجنوب المعروف بوفائه, فإننا نقول  لهذا الشعب حان وقت النهوض وبقوة للقيام بحملة وطنية شاملة للتضامن مع هذه الصحيفة الوطنية للإفراج عنها واعادت صدورها وإجبار سلطات صنعاء الاستعمارية على تعويضها تعويضا عادلا, فقد تعرضت هذه الصحيفة لخسائر تقدر بعشرات الملايين من الدولات, وهذا التعويض ليس كرما من سلطات صنعاء, وإنما من ثروات شعب الجنوب التي تنهبها كل يوم. وإيقاف المحاكمة المشينة للمناضل الجنوبي احمد عمر العبادي المرقشي والإفراج الفوري عنه. فمن غير المعقول أن يظل شعبا عظيما مثل شعب الجنوب صامتا بينما احد ابنائه البواسل يساق إلى المشنقة.. إنها ستكون وصمة عار على جبين كل مواطن ومواطنة جنوبية يتخاذل عن قول الحقيقة والدفاع عنها.. الدفاع عن صحيفة الأيام صوت شعب الجنوب.. الدفاع عن حياة أحد مناضلي شعب الجنوب هو  احمد عمر العبادي المرقشي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان