شهوة السلطة والمنصب اللذيذ !
شهوة السلطة والمنصب اللذيذ Posted عناية جابر----- فترات التاريخ الانتقالية عامة تفتح الجروح، كل الجروح. تفيض المجتمعات دما وعرقا، رؤى وافكارا، دمارا وعمارا في الوقت ذاته. جروح الفرد وجروح الجماعة. يطرح الناس على انفسهم، كل في موقعه ومرتبته، اسئلة كبيرة حول هويتهم ومستقبلهم الشخصي كما حول مصيرهم وصورة مستقبلهم كجماعة ودولة. في فترات كالتي نجتازها، نحن العرب اليوم، تخرج المجتمعات من احشائها وتندلق تناقضاتها المكبوتة والمخفية بخيط واه. تظهر القوى الاجتماعية الفعلية الى السطح معلنة على الملأ ما تريد فتقوم ترسم صورة البلاد المستقبلية كما تراها. على رأس القوى هذه قيادات يحملها بلا شك طموحها الشخصي الفردي لكن زعامتها لها دائما ما يبررها وتتمثل في قدراتها وشجاعتها وعمق رؤاها ايضا للمصلحة العامة. أن السياسة، وهي التي نتحدث عنها، تدور على حلبة الاجتماع البشري الذي يختلف باختلاف الاطوار والدول والبشر. فلكل بلاد وعصر وطور سياسة خاصة والا لكانت السياسة مهنة اي كان. لكن المحير في ما يجري عندنا الان، في الربيع العربي، انه يكاد يشبه نوع الملك الطبيعي كما كان يسميه ابن خلدون، رحمة الله عليه، ...