ذكرى اقتحام المنصورة يونيو 2012م

عام مضى، ولا تزال الذاكرة الجنوبية محتفظة بمشاهد همجية المحتل في مدينة المنصورة بالعاصمة عدن، ففي الخامس عشر من شهر يونيو العام 2012، شنّ المحتل اليمني حملة عسكرية شرسة على المدينة السلمية، أرضاً وشعباً. حملة تعدّت مفهوم الحملات لتغدو حرباً بامتياز، إستمرت لفترة زمنية تقارب الشهر، قدّمت فيها المنصورة عشرات الشهداء والجرحى.

من ساحة الشهداء كانت البداية: إقتحام بالمدرّعات والآليات الحربية والعسكرية، تهديم بالكامل، إتلاف للمحتويات وتدمير معرض صور الشهداء، إلى جانب نهب الأجهزة الخاصة بالمركز الإعلامي هناك.. قوات الإحتلال حينها مارست أبشع أنواع القمع مطلقة نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المواطنين العزّل، إلى جانب إطلاق الغازات السامة التي أدت إلى ظهور حالات اختناق عديدة في صفوف المدنيين.

هذا ولم تكتفِ تلك القوات بذلك، ولم يشبع نهمها إلى الجريمة عديد الشهداء والجرحى، حيث عمدت إلى تنفيذ حملات اعتقال ومداهمات واسعة النطاق لنشطاء الحراك الجنوبي في المدينة، فيما انتشر القناصة فوق أسطح المباني  ومنع المواطنون من الخروج من منازلهم، في حصار شديد أحكم الخناق أيضاً الخدمات الأساسية، حيث تم قطع التيار الكهربائي وكذا شبكة المياه.

ورغم كل تلك الأحداث الدامية، لا يزال أبناء مدينة المنصورة مواظبين على خط النضال السلمي حتى التحرير والإستقلال.