الى القائد الشهيد ابواليمامة
هل مات اللواء الذي كان يقوده شهيدنا البطل ابو اليمامة؟!
وهذا التساؤل كان يصدر عن أمنيات وآمال لم تغادر خافقي
بأن تشرق وتتوهج قيادات من أوساط النخب التي رافقت الشهيد لتكمل المشوار وبنفس الوتيرة
قيادات سلاحها الأول الشرف والنزاهة وشحذ الهمم وترتيب الصفوف لتحمل الراية بجدارة..
أبو اليمامة﴿كا نموذي نذكرة وهنالك الكثير مايزال في ميدان الشرف مثل ابواليمامة﴾ أكثر اعجابي فيه منذ عرفته هو اعتزازه بنفسه وإبائه و رفضه للانحناء أو التفريط بالكرامة، بالإضافة إلى عفة النفس والإقدام والتضحية؛
فقد كان ممن يضحون بأنفسهم ويبذلون من حر ملهم قبل أن تأتي العواصف
واحتفظ بكبريائه ولم يقبل الإذلال مقابل اي مغريات مادية أو غيرها وظل على هذا النهج حتى نال شرف الشهادة
وأكثر ما يخيفنا اليوم أولئك الذين يتساقطون خلف الماديات فتناسوا معاناة الانطلاقات النضالية الأولى التي تقاسموا مرارتها مع رفاق دربهم من المناضلين في تلك المرحلة الصعبة التي كنا فيها في أمَسّ الحاجة لمن يدعمنا ولو بعشرة ألف ريال يمني او بعدد ولو قليل من قراطيس الرصاص...
وكم هو مؤلم أن نرى اليوم بعضا من رفاق تلك المرحلة المريرة
وقد تناسوا ما مر بنا سابقا ويتجاهلون معانات الآخرين حاليا
وكأنهم في سباق محموم وحثيث للفت الأنظار والشهرة وكأنهم سيبلغون بذلك عنان السماء رفعةً وجاها ونفوذا
لا والله لن ينفع الوهم خارج اطار الواقع ولا يمكن ان نرتفع بقضيتنا وبعدالتها الا متى ما تشابكت ايدينا لنرتفع ببعضنا وليس على حساب بعضنا
اهم مبادئ الثائر هي الاخلاق والتواضع والاحساس الصادق بانصاف كل مظلوم، وصدق المواقف العظيمة المنشودة قولا وفعلآ
قد اكون مبالغا بكل ما نحكي فيه
ولكن قناعتنا لا تعرف القيود
واول من يحق لنا انتقادهم هم رفاقنا خوفا من ان نغرق بفعل مظالم والشطحات التي
دفعنا بسببها الثمن غاليا جدا.
ابوحيدرة مديرعام حالمين
تعليقات
إرسال تعليق