الزميل صلاح السقلدى -- ردفان 10-2010م


ردفان يا سفر النضال... ومحراب الأحرار

صلاح السقلدي
 (يا ثورة الشعب دومي منارة× فإنا بهدي ضياكِ اهتدينا)
(عمدنا إلى شامخات الجبالِ× ومن شامخات الجبال ابتدينا)

 صدقا نطق الشعر،وروعةً تغنى الفنان ليعلنا معا انه في البدء كانت الطلقة لتنوب عنا بترجمة لغة الحرية والإنعتاق وكانت الجبال هي ملاذنا لتولد من رحم حجارتها منارة تملى القلوب ضياء ونورا ولنهتدي بشعاعها النوراني بمباركة نورٌ من عند من أشرقت لنوره الظلمات وعنت لوجهه الوجوه ......
    نعم هو سفر نضالناالذي نقلب صفحاته في ركن محراب عزتنا وهوهيكل كل الأحرار في هذا الجنوب الذي يتسامى فوق كل الصعاب، فلا يتوارى (ردفان) خلف الحجب وان كشرت بوجهه أنياب صروف هذا الزمان التعيس وعصفت به الأنواء والأدواء وتربصت به زمر الأعداء. ومثلما كان سيضل ردفان عنوان شموخنا ولا تنحني جباه أبنائه إلا لباريها....هكذا تحدث منطق تاريخ أوراس جنوبنا الشامخ( ردفان) في صبيحة احد أيام تشرين الأول من العام1963للميلاد، ومنذ ذلك التاريخ لازلنا وسنضل بإذن المولى تعالى نرتل أناشيد المحبة والسلام والحرية،وبرغم كل المحن سنضل نهفو لمستقبل أكثر إشراقاً وبهائاً......ولن تنال من كبريائنا تناسل ثكنات الجُند وتكاثرها في هضاب جبالنا ووهادنا وسهولنا وسهوبنا، حتى وان شرّعت راجمات تلك الصواريخ فوهاتها نحو صدورنا وقرانا وأمعنت تلك المدافع بصب حمم حقدها الدفين على أحياء مدننا فلن تقوى على دك حصون الحق وقلاعه من بين حنايا كل من قد جعل للحرية والإباء مكاننا عليا في صدره.
  ونحن نطوي عامها السابع والأربعون فلازالت شعلة ثورة هذا الشعب تزداد اتقادا ولا يخبو وهجها طالما وزيت الكرامة يسقيها عند إشراق كل عاما متجدد، ولا يجعل ليد العبث والانتقام تمتد نحوها.
 لن نجعل بعد اليوم أوتار(مزهرنا) تعزف نغما حزينا، فلن يكون إلا لحناً جنوبياً طربا يتردد صداه ويتهادى سمعه العذب من أعلى  جبل (البدوي) إلى شماريخ جبل (فحمان) ومن سفح جبل (ضبة) إلى رواسي جبل (اليزيدي)،ليتردد صوته في (الكور) وليسمع له في (عدن) رجعٌ جميلا في كل شارع وزقاق،ويشنف آذان ساكني ارض (الصبيحة)...
وطوبى يا عيدنا المخلدا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان