المناضل على الهيج الصبيحى ----

نقدم نبذة مختصرة عن مسرة ثورة الرابع عشر من أكتوبر وقيام الحراك السلمي الجنوبي

دائماً والجنوب متعرض للاحتلال ويقدم التضحيات تلو التضحيات في 19 يناير من عام 1839م ثم احتلال الجنوب من قبل الجيش البريطاني وقدم قوافل الشهداء وبعد الاحتلال قام شعب الجنوب الصامد في وجه الاحتلال قام بتشكيل الانتفاضات المسلحة في عدة مراحل حتى أعطت هذه الانتفاضات المسلحة والمد الثوري في الجنوب إلى قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م من قمم جبال ردفان وقدمت الشهداء تلو الشهداء ومن رموز الشهداء الشهيد غالب راجح لبوزة الذي يشهد له التاريخ محلياً وعالمياً وقد امتدت الثورة إلى عموم مناطق الجنوب وأنجزت هدف عظيم وهو الاستقلال من الاستعمار وتم رحيله من أرض الجنوب وبناء دولة النظام والقانون وأقامت مؤسسات مدنية وعسكرية اعترفت بها الأمم المتحدة والجامعة العربية وجميع العالم واعترفت بها الجمهورية العربية اليمنية وحظيت باحترام بين الشعوب وأصبحت عضو في الأم المتحدة والجامعة العربية وكانت متطلعة بأهدافها النبيلة بحبها للوحدة العربية الشاملة وكانت السياقة في حب الوحدة لأن فيها قيادة وكوادر وتحب للأمة العربية الخير والتقدم وفي عام 1990م تمت الوحدة بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد نقاشات مستفيضة كيف تكون الوحدة ومواثيقها وبعد تحقيق الوحدة مباشرة بدأ النظام الجمهورية العربية اليمنية بالتخلي عن مبادئ الوحدة وبدا يفكر بتدمير الجنوب والتخلي عن الشراكة بين جمهورية اليمن الديمقراطي والجمهورية العربية اليمنية باختصار تم فرض نظام الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب وإقصاء شعب الجنوب ودولته ونظامه بالكامل وبدا إرهاب شعب الجنوب باغتيال كوادره وقياداته واشتدت الأزمة فتدخلت الدولة العربية ومجلس الأمن والعالم بأسرة لإجبار الطرفين للحوار وحل المشاكل بالطرق السلمية وتم لقاء في المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك المرحوم الحسين بن طلال وخرجت بوثيقة العهد والاتفاق بتاريخ 20/2/19994م وهي حل الجنوب والشمال إلا إن نظام صنعاء بقيادة علي عبدالله صالح رفض كل ما وقع عليه وقال هذا شعب عنده ثروة ومصالح كبيرة يجب احتلاله بالقوة ونهب ثرواته وممتلكاته والدليل على ذلك إعلانه الحرب على الجنوب من ميدان السبعين 27 إبريل 1994م وبدا بضرب الألوية الجنوبية التي هي في الشمال وبدائها بحرف سفيان وبعدها اللواء الثالث مدرع في عمران وبدأ ينظم وحداته لتدمير الجنوب وتدمير لواء الشهيد با صهيب في ذمار تاريخ 4/5/1994م الساعة الثامنة إلى خمسة واستمرت المعركة 73 يوماً حتى 7/7/1994م وتم احتلاله أرض الجنوب كاملة. وتم إقصاء أبناء الجنوب من وظائفهم وإحالتهم على التقاعد القسري عسكريين ومدنيين والبعض تم طردهم وأصبحوا معدمين وطردت قيادة الجنوب إلى المنفى وأصدر عليهم حكم الإعدام ونهايتهم عن الوجود وبهذا الحدث الأسود الذي قادة علي عبدالله صالح ونظامة في الجمهورية العربية اليمنية الدولة    العربية وبهذا تعتبر الوحدة قد انتهت عام 1994م بالحرب ودمرها نظام الرئيس علي عبددالله صالح وبعد 94م وشعب الجنوب يعاني الظلم والقهر ونهب ثرواته ومؤسساته المدنية والعسكرية وتهميش هويته بقي الشعب يفكر من العام 94 بقيام ثورة سلمية لتحرير الجنوب المحتل وبدائها بتشكيل اللجان الشعبية والمكونات الأخرى التي قامت بالانتفاضات في الضالع وحضرموت وكافة الجنوب فالشعب الجنوبي التف وجمعية ردفان هي المفتاح الرئيسي وبها تم تأليف لقاء تصالح وتسامح بين أبناء الجنوب والتف الشعب حول هذه المسيرة وحول قيادته في الداخل والخارج وقد أعلن صوته القوي أمام العالم في ميدان الحرية ساحة العروض خور مكسر بقيادة المتقاعدين العسكريين والمدنيين بقيادة المناضل ناصر النوبة وعدداً كبيراً من قيادات الجنوب مدنية وعسكرية وأعلنوا كلمتهم أمام العالم وهذا الحدث كان 7/7/2007م وقد تطور هذا النضال وتتوج والتف حوله أبناء الجنوب من عمان حتى باب المندب وأعلن شعب ا لجنوب ليلة 13 أكتوبر الاحتفال بثورة أكتوبر في منصة الشهداء بردفان وهي الذكرى الخامسة والأربعين وبدا التنظيم لهذه الفعالية من قبل شعب الجنوب وعلى إثر ذلك تحركت قوات الأمن المركزي والجيش وقاموا بإطلاق النيران على الجماهير المنظمين للمنصة وسقط على إثرها أربعة شهداء قدموا أرواحهم فداءً للجنوب وهم. عبد الناصر قاسم حمادة 2. شفيق هيثم حسن 3. فهمي البكري 4. محمد نصر العمري.

وسقط عدد من الجرحى في نفس الحادث ولكن شعب الجنوب واصل نضاله وقدم شهداء في كافة مناطق الجنوب واستمر القصف براً وجواً وبحراً بهجمة شرسة لم يعرف لها التاريخ مثيل ونحن تواجدنا اليوم لنحتفل بالذكرى لشهداء منصة 13 أكتوبر والذكرى السابعة والأربعين لثورة أكتوبر المجيدة. وشهداء النضال السلمي الجنوبي والآن نرفع صوتنا إلى العالم المتمثل بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والعالم الإسلامي ودول الجوار ودول الخليج العربي نطالبهم بإجبار نظام صنعاء بفك الارتباط بين الشمال والجنوب وإذا يريدوا الحوار فإنه يكون تحت إشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ونطالب المنضمات الحقوقية والإنسانية برفعع قضيتنا إلى مجلس الأمن الدولي.

الناشط في الحراك السلمي الجنوبي/ عبد علي عبدالله الهيج الصبيحي