اكتوبر2010م- دمسدوس --- لقاءمع مناضلى الثورة

فيلسوف ومنظّر الحراك وصاحب المصطلحات السياسية التي يتكئ عليها الحراك الجنوبي أبى إلا أن يشارك شعب الجنوببأفراحه في الذكرى 47 لثورة اكتوبر المجيدة، وكان لنا اتصالاً معه وهو قعيد فراش المرض، وبعد ان انتزع انبوب الدواء من وريده أرسل إلينا تهنئته التالية:

محمد حيدره مسدوس

تحياتي لكم جميعاً وأهنئكم بعيد ثورة 14 اكتوبر الخالدة في قلوبنا والتي انطلقت من جبال ردفان الأبي، وبهذه المناسبة أود توضيح الحقيقة المرة، وهي أن أي ثورة هي عبارة عن فكرة وقيادة ومنجزات، وأن ثورة اكتوبر قد كانت فكرة وقيادة ومنجزات. فقد أنجزت الاستقلال الوطني وأقامت دولة وطنية ديمقراطية حديثة وحققت الأمن والاستقرار وأوجدت التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بكل معانيها الإنسانية رغم الحصار الذي فرض عليها منذُ الاستقلال حتى الوحدة مع الشمال فقد أقامت المزارع والمصانع والمعامل وأوجدت الكادر الوطني المؤهل وأوجدت الخدمات الطبية المجانية والتعليم المجاني وضمان العمل والسكن لكل إنسان.. الخ. ولكنها اليوم وبعد حرب 1994م التي أسقطت الوحدة وحولتها إلى احتلال استيطاني أسوأ من الاحتلال البريط

-----

بمناسبة الذكرى 47 للثورة والثالثة لشهداء منصة ردفان

"ردفان" تستطلع رأي الشارع عن القيمة الوطنية للثورة وتطلعاتهم المستقبلية

ماذا تمثل الذكرى 47 لثورة اكتوبر بالنسبة لأبناء الشعب الجنوبي؟ وما هو تقييمهم للحراك؟ وماذا يريدون منه؟ وكيف ينظرون إلى تطورات القضية الجنوبية على الصعيد الخارجي وكذا إلى مستقبل الحراك؟ وما الذي يتمنونه في المستقبل السياسي للحراك؟..

هذه الاستفسارات نجيب عليها من خلال الاستطلاع التالي الذي أجرته صحيفة "ردفان" مع نخبة من شرائح المجتمع الجنوبي. فإلى الاستطلاع.

استطلاع/ زكريا الماس

علي نصر العمري وهو أخ الشهيد محمد نصر العمري فقال أن ذكرى اكتوبر تمثل بالنسبة له ذكرى عظيمة ليس له فقط وإنما لجميع الشعب الجنوبي لما تحمله من دلائل عظيمة توجت بنصر عظيم ضد أعتا إمبراطورية بالتاريخ هي بريطانيا. وبالنسبة لرؤيته لمستقبل الحراك فقال يبدو لي إنه سيكون أكثر تنظيماً وسيدخل مرحلة جديدة تكون أكثر حماساً وأثراً على كل من يناصر أو يتابع أو يهتم بالحراك الجنوبي بالداخل والخارج. وقال أنه يريد الحراك أن يكون ملبياً لطموحات شعبنا التواقة للحرية والاستقلال ويريده أن يحقق الأهداف السامية النبيلة الذي ضحى من أجلها شهدائنا الأبرار.

أما حسن ثابت البيه، عقيد متقاعد، (51) عام اعتبر ذكرى الثورة ذكرى غالية وعزيزة على قلوبنا، ذكرى اشتعلت شرارتها من ردفان لتحرير الجنوب وبناء دولته المستقلة، أتذكرها بوفاء وإجلال للقافلة الطويلة من شهدائها وفي طليعتهم الشهيد غالب راجح لبوزة. ويقيم الحراك بأنه يعمل بشكل جيد أوصل القضية الجنوبية إلى مراحل متقدمة وحالياً يجري التحضير لعقد المؤتمر الوطني الجنوبي الذي يوحد الصفوف والرؤى والقيادة. ويريد من الحراك أن يحافظ على طابعه السلمي ويعمل بطريقة مؤسسية نضالية ثقافية. وطالب من جماهير الحراك توقي الحيطة والحذر من بعض التسريبات الإعلامية في بعض الصحف التي تسيء إلى رموز وقيادة حراكنا السلمي. ويرى أن القضية في تطور متسارع وصلت إلى كافة المحافل الدولية نالت اهتمام وتعاطف متزايد وحالياً مؤتمرات دولية تناقشها كجزء أساسي من الملف السياسي لدول أصدقاء اليمن. وينظر إلى مستقبل الحراك بأنه يسير في اتجاه التوحد ورص الصفوف وتنظيم هيكله المؤسسي. وتمنى أن يتواصل الحراك في حواراته مع كافة مكونات الجنوب السياسية والاجتماعية بعيداً عن المماحكات والمزايدات، وأن يكبر الجميع بحجم القضية ليصبح الجنوب ملكاً لكل الجنوبيين.

أما المواطن حسن عبدوه عبدالله، فلاح، 35 سنة، فقد اعتبر إن الثورة قد قامت في 14 اكتوبر من أجل انتزاع الوطن من المحتل وأنها تمثل له عيداً كبيراً وللشعب في الجنوب. ويقيم الحراك بأنه قد قطع شوطاً كبيراً وأصبح الآن قائداً للجنوب حتى العظم. ويريد منه أن يكون سلمياً ويوحد في مكون واحد وينعقد له مؤتمر ويكون له برنامج سياسي. ويرى في تطور القضية أن القضية قد أصبحت الآن في متناول كافة القنوات الفضائية.وتمنى أن يتوحد الحراك في أسرع وقت ويكلف لجان في كافة مناطق الجنوب.

الاستاذ محمد مانع ناصر فقال تمثل ذكرى الـ 47 لثورة أكتوبر بالنسبة لي بأنها تاريخ وإرث له جذوره العميقة في قلوبنا وأنها ملحمة لا يستطيع الشعب الجنوبي نسيانها من ذاكرته. مهما حاول ويحاول نظام الاحتلال من طمس مكانتها وأهدافها. ونصح قيادة الحراك بغرس الثقة في أنفسهم وفيما بينهم وأن يتحملوا مسئولياتهم التاريخية بأمانة واقتدار وعليهم إثراء الحراك بالعوامل الإيجابية وأن يركزوا خطاباتهم إلى العالم الخارجي بشكل مكثف حتى يفهم العالم أهداف الشعب الجنوبي المقهور، كما نصح جماهير الحراك بالاستمرار في الفعاليات والمهرجانات والتمسك بالنضال السلمي والانضباط والولاء لقيادتنا في الداخل والخارج.

العميد علي محمد السعدي فقال أن ثورة 14 اكتوبر هي كانت امتداد للانتفاضات القبلية في مناطق الجنوب المختلفة وهي امتداد للحركة الوطنية لمختلف أطياف العمل السياي الثوري في الجنوب أبان فترة الاستعمار البريطاني والثورة تمثل ذكراها بالنسبة لي هي إثبات تاريخي بأن شعبنا الجنوبي لا يقبل الاحتلال والذل والاستخفاف. وقال الحراك الجنوبي السلمي بأنه حركة شعبية شاملة لكل أبناء الجنوب بكل طيفهم السياسي والثقافي والاجتماعي والقبلي، أما تقييمي للحراك فقد قطع حراكنا السلمي شوطاً كبيراً نحو تحقيق هدفه المنشود في التحرر والاستقلال من أسوى احتلال همجي عرفه التاريخ. وقال أنه يريد من الحراك أن يكون حراكاً سلمياً موحد الهدف وأنه يتوجب علينا الحفاظ على استمرار وتيرة نضالنا وأن نكثف جهودنا في تنشيط حراكنا السلمي في عاصمة الجنوب عدن وعواصم المحافظات مهما كانت النتائج.  ويرى أن قضيتنا لا تستمد قوتها من خارج إرادة شعبنا الجنوبي الفولاذية والخارج وتعاطفه مع قضية شعبنا هو امتداد لثباتنا في ميدان ثورة شعبنا الجنوبي السلمية والشعوب هي من تقرر مصيرها.  وينظر إلى مستقبل الحراك بأنه حليفه النصر بإذن الله تعالى لأننا أصحاب حق ولسنا دعاة باطل، وتمنى من قيادات الحراك أن لا ينجروا وراء الخلافات الصغيرة وأن نكبر جميعاً بحجم قضية شعبنا التي يقوم من أجلها كل يوم الشهداء والجرحى وتملأ السجون من أبناء الجنوب الأحرار وأتمنى أن نعمل جميعاً على وحدة صفنا ونقف وقفة رجل واحد أمام تحديات نظام الاحتلال وبوحدة صفنا سيتحقق أملنا المنشود في استعادة دولتنا ورحيل هذا الاحتلال الغاشم.

السفير قاسم عسكر جبران، فقال تمثل ثورة اكتوبر حدث تاريخي هام غيّر مجرى الحياة لشعب الجنوب وشكلت نقطة تحول هاهم في تكوين دولة وأرض وشعب الجنوب وكانت حدث كبير شهدته المنطقة بصورة عامة، وتعتبر قوة دفع معنوي في وقتنا الحاضر للحراك السلمي لتحرير الجنوب في نضال الجيل الجديد ضد الاحتلال نظام صنعاء للجنوب.  وحول تقييمه للحراك قال: قطع الحراك شوط كبير في تحقيق العديد من الإنجازات وأرسى قواعد النضال السلمي لشعبنا من أجل تحرير شعبنا من الاحتلال، وحقق أهداف عديدة على طريق تحقيق الهدف الاستراتيجي لشعبنا في الجنوب، ورغم بعض النواقص والعوائق التي تتعرض الحراك إلا أنه ماضي قدماً لتحقيق هدفه. وحول كيف يريد أن يكون الحراك قال نريد إنجاز هيكله التنظيمي من خلال بناء هيئاته القيادية على شكل مؤسسي وتحويله في المستقبل إلى تنظيم سياسي، وأن يعبر عن تطلعات وطموحات شعبنا بعمق يمثل كل شرائح المجتمع الجنوبي وأن يكون في مستوى تمثيل الدولة والشعب والأرض في الداخل والخارج. ويرى أن قضية الجنوب قد تطورت على الصعيد الخارج يمن خلال أبناء الجنوب في المهجر والشتات وهي تقدم نفسها كل يوم بشكل منتظم وتطرق كل الأبواب دولياً وإقليمياً وسوف تشهد تطور مظاهره وخلال الفترة القادمة، خاصة وأن أبناء الجنوب يناضلون بقوة على الصعيد الدولي، وبالنسبة لنظره إلى مستقبل الحراك فقال: أنظر إلى الحراك بإعجاب لقدرته على التقاط كل المعطيات والتطورات والمتغيرات وتوظيفها لصالح القضية التي يناضل من أجلها وهو يواصل سيره بثبات وقوة وعزيمة رائعة صوب الهدف الاستراتيجي الذي رسمه شعبنا بفضل تضحيات أبناء الجنوب المتواصلة، وأتمنى أن يجتاز كل المصاعب والمعوقات وأن تتوحد كافة مكوناته في إطار تنظيمي وسياسي واحد.

العقيد ناصر محسن الفضلي، قال: تمثل لنا ثورة اكتوبر رمزاً للعزة والكرامة الجنوبية ويفتخر أبناء الجنوب بثورة اكتوبر لأنها ثورة حقيقية وليست انقلاب داخلي، فثورة اكتوبر ستظل خالدة في وجدان أبناء الجنوب. وحول تقييمه للحراك قال: يسير بوتيرة عالية وقد قطع شوطاً كبيراً في نضاله المستمر والحمد لله أصبحت القضية الجنوبية موضع اهتمام العالم وقد استطاع الحراك توصيل قضية شعبه على المجتمع الدولي رغم كل العراقيل من قبل الاحتلال ورغم التعتيم الإعلامي والسياسي. وحول رؤيته للحراك قال أنه لابد أن يتوحدوا تحت سقف واحد أي قياة واحة في هذه المرحلة بالذات لأن قوتنا تكمن في وحدتنا الجنوبية وعليهم ترك كل الخلافات خلف ظهورهم ولابد لهم من التوحيد لأن الجنوب يمر بمنعطف خطير  وينبغي على الجميع أن يكونوا عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتق القيادات الجنوبية لأننا تحت احتلال همجي متخلف ولهذا نكرر على الإسراع في توحيد بقية المكونات تحت قيادة واحدة كما أن التوحيد لا يعني إلغاء حقوق الآخرين وسيكون المستقبل الجنوبي واعد بالخير لكل أبناء الجنوب. ويرى أنه يجب أن تكون القضية الجنوبية حاضرة في جميع المحافل الدولية وتزويدها بكل الممارسات القمعية التي يقوم بها الاحتلال ضد شعبنا وعلى كل القيادات في الخارج تسويق وحمل القضية الجنوبية واستقلال علاقاتهم الدبلوماسية مع الأخوة والأصدقاء وشرح قضيتنا لهم وتعريفهم بما يجري وحث المتجمع الدولي بأسره إلى الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي والتذكير بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص الجنوب.  وينظر إلى مستقبل الحراك بقوله: ثقتنا كبيرة بشعبنا الجنوبي وسوف يتجاوز كافة العراقيل المنصوبة أمامه والحراك الجنوبي قد برهن للعالم بأنه صاحب قضية عادلة وعليه ستكون الأيام القادمة أكثر نضج وتطور وأعتى للحراك التوقيف والثبات والتصعيد المتواصل لقى الحراك في جميع الميادين وتكثيف الفعاليات وتطويرها لكي يجبر الاحتلال عن الرحيل المبكر.

المناضل والشاعر سالم شايف الضمبري يقول: تمثل الذكرى 47 لثورة اكتوبر بأنها شريكة حياتي حتى أموت وهي دائماً في مخيلتي ولا تفارقني أبداً ولي في هذا شعر أقول فيه " يا ثورة اربعتعش دايم في خيالي ** يوم حررتي وطن للجيل وأجيالي" وهذه الذكرى أعيشها لحظة بلحظة حتى أموت. وحول تقييمه للحراك فقال أنه بوجهة نظري أنه ناجح 90% وسوف يحقق الاستقلال لشعبنا الجنوبي. وينظر إلى مستقبل الحراك بأنه المستقبل الوحيد لأبناء الجنوب وسوف يكتب له النجاح، وتمنى وحدة صفوف الحراك وأقول:

 "يابن  الجنوب روحي ودمي لك وسام ** وحد صفوفك ما بقينا القسم والقسام** ثورة على المحتل وعالشعب السلام** ثورة على الزيدي وباقي شلته لقزام".

الشاعر المناضل/ فضل ناجي "أبو نادر" فتمثل ثورة اكتوبر بالنسبة له مناسبة عظيمة عظمتها عنده مثل أي مناضل شارك وناضل ضد الاستعمار ولكن في هذا الظرف هي مناسبة عظيمة وفوقها قشاشه لايمه "الوحدة". وحول تقييمه للحراك قال: الحراك الجنوبي يتطور بسرعة وأسرع من الصواريخ ولا يصدق أي إنسان عربي بسرعته ففي خلال أربع سنوات توحد الشعب الجنوبي أكثر من 80% وهذا يعتبر رقم كبير. وكيف من الحراك أن يكون فقد قال: أريد من الجنوبيين أن يتوحدوا ويوحدوا الشعارات والخطابات والإعلام والصور تحت قيادة واحدة موحدة بقيادة زعيمها الشرعي الرئيس علي سالم البيض رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وحول تطور القضية على الصعيد الخارجي قال: أنا أرى أن شعب الجنوب بحراكه السلمي هو أقوى من مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ودول الإقليم. وأتمنى قرب يوم الجلاء قبل أن أموت لأني قد بلغت مرحلة متقدمة في السن.

د. عبد العزيز حمادة حسن نصح قيادة الحراك السلمي بالالتفاف حول قضيتهم وشعبهم وفي ضل المرحلة الحرجة والحساسة التي يمر بها شعبنا الجنوبي كما يتوجب على قيادة الحراك الابتعاد عن الأنانية وحب الذات لما من شانه الحفا----------- يتبع---