22ديسمبر2011 ردفان
تظاهرة اليوم بردفان تدعو الى رفض الانتخابات
ومواصله التضاهرات السلميه فى كل
الميادين واحيا الذكرى السادسه التصالح
والتسامح بعدن وقد جابت المسيرة مدينة
الحبيلين وتردد الشعارات الثورية الجنوبية
المطالبة بطرد الاحتلال وفي منصة
الشهداء ألقى الدكتور ناصر الخبجي رئيس مجلس
الحراك محافظة لحج كلمة إليكم
نصها:
بسم الله الرحمن
الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبدالله
الصادق الامين ومن اتبعة بالهداية
إلى يوم الدين
*ايها الاخوة الاحرار والمناضلين من اجل الحرية
والاستقلال*
* اسعد الله* صباحكم ونحييكم تحية الابطال تحية الصمود والثبات
تحية الوفاء
للمعتقلين في سجون الاحتلال تحية اجلال للزعيم
الجنوبي المناضل البطل حسن احمد
باعوم قاهر سجون الاحتلال
*ايها الاخوة* ان عظمة الشعوب الحرة تتجلى في
حسم خياراتها بنفسها ورفضها
الوصاية السياسية في تقرير مصيرها ..وشعبنا في
الجنوب يعد نموذجا للشعوب الحية
التواقة إلى
صنع مسار التاريخ وفق ارادتة وحقة في الارض والحرية والاستقلال
وتكمن عظمة شعبنا في النهوض من الحالة النفسية
والانهزامية التى كرسها نظام
الاحتلال منذو 7/7/94م إلى الحالة الثورية التحررية
ويستمد ذلك من الارث
التاريخي المقاوم للاستعمار والاحتلال في القرن
الماضي
ان قضيتكم محط اهتمام المجتمع الدولي لما تمثلة
من اهمية سياسية وامنية على
المستويين الاقليمي والدولي وعامل مهم للامن
والاستقرار في المنطقة وهذة
الاهمية عبر عنها التحرك السياسي الدبلماسي من
قبل المبعوث الدولي وسفراء
الاتحاد الاوربي ودول الجوار ولقاءاتهم بزعيم
الحراك الجنوبي حسن احمد باعوم
في مقر اقامتة الجبرية في عاصمة الاحتلال صنعاء
وكذلك اللقاءات مع قيادات
الحراك الجنوبي وهذا التحرك هو محاولة لفرض الوصاية على شعب الجنوب في قبول
حل قضيتهم وفق المبادرة الخليجية والقرار
الدولي رقم 2014..وهذا يدل على ان
شعب الجنوب
استطاع ان يكسر حالت الصمت الدولي واوصل رسالتة إلى المجتمع الاقليمي
والدولي وعلى قدر اهمية قضيتكم فهي امام تحديات
ومخاطر كبيرة تضع جميع ابناء
الجنوب امام مسؤلية تاريخية لا تقبل المساومة
او التخاذل في رفض الاحتلال
ومقاومتة بالطرق السلمية لان التاريخ لا يعفي
اصحاب المواقف السلبية
*ايها الاخوة الاحرار
*اننا اليوم امام تحديات مهمة ينبغي علينا
مواجهتها ومن ابرزها
@المبادرة الخليجية وملحقاتها السرية الغير معلنة وهي الاخطر والاهم
التى
تستهدف في الاساس القضية الجنوبية والحراك
السلمي الجنوبي والذي عبر عن ذلك
عدد من السياسيين من ابناء الشمال عندما قالوا
نضحي بثورة الشباب لكي نحمي
الوحدة ونحافظ على بقاء الجنوب تابع لشمال واهم
واخطر البنود التنفيذية
للمبادرة هو اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة
في 21/فبراير 2012م
والتخطيط
لتمريرها
في الجنوب لتجديد شرعية الاحتلال وفرض الامر
الواقع بالشرعية الديمقراطية بدلا
عن شرعية القوة والاحتلال العسكري
@الاصرار على دفع قوى الحراك السلمي الجنوبي
إلى مربع الحوار الوطني الشامل
المشروط بالحفاظ على وحدة اليمن وامنة
واستقرارة وهذا ما اجمعة علية قوى
السلطة والمعارضة (احزاب المشترك )وشخصيات
قبلية وقوى اقليمية ودولية وهذا يعد
استهداف لقضية الجنوب ويعتبر احد بنود وثيقة
اللقاء المشترك للحوار الوطني
الشامل وهذا تامر على قضية الجنوب مع سبق
الاصرار
@والتحدي الاخر و يعد اكثر اهمية وهو ضرورة
الاصطفاف الجنوبي لقوى الحراك
السلمي لمواجهه كل المؤامرات التي تحاك ضد
قضيتنا وثورتنا الشعبية المناهضه
للاحتلال الهمجي والتعاطي مع الإحداث
والمستجدات بروح المسئولية والانفتاح على
كافه القوى السياسيه والمدنية في الجنوب واحترام
الاراى المختلفه دون تعصب الى
جهه بعينها أو الى شخصيه ما ..فتعصبنا يكون الى جانب قضيتنا وهدفها التحرري
في استعاده الدوله والهويه الجنوبية ..
*ايها الاخوة الاحرار
اننا نحترم ونقدر نصائح سفراء الاتحاد الاوربي
ولكن لا نقبل الوصاية على شعب
الجنوب وهو يعرف اين تكمن مصلحتة ولم يعد شعب
الجنوب قاصر او جاهل او عاجز عن
تقرير مصيرة بنفسة ونؤكد على ان الحوار قيمة
انسانية ووسيلة للحلول السياسية
بين الاطراف المختلفة او المتنازعة ويجب ان
يكون لة اطراف واسس ومبادىء واهداف
, ونعبر عن اسفنا من تصريحات بعض سفراء الاتحاد
الاربي الغير مسئولة ونظرتهم
السطحية لقضية الجنوب ويختزلوا حلها في اطار
الحوار الوطني الشامل وفق
المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية....
ونقول لهم ان الخطاء الاستراتيجي هو
عدم التعاطي الواقعي مع القضية الجنوبية وشعب
الجنوب المحتل وعدم احترام صوت
الحق والتضحيات التى يقدمها شعبنا في الميدان
كل يوم من اجل التحرير والحرية
الاستقلال....ونحن ندرك طبيعة المصالح
المتبادلة بين القوى المحلية والاقليمية
والدولية في الجنوب وان هناك من يستقطع الاف
الكيلومترات من ارض الجنوب ومن
ينهب الغاز والنفط ومن حول المنطقة الحرة في عدن
, ومؤانئ الجنوب إلى مستنقعات
ومن يسعئ إلى موطئ قدم عسكري في جزر الجنوب
ولكن لن نسمح في استمرار ذلك العبث
وسوف نقاومة بكل ما نستطيع من امكانية
*وما نودالتاكيدعلية*
@ ان
قضيتنا الجنوبيه غير قابله للمساومه والصفقات المشبوهه فهي قضيه مصير
وشعب وهوية وارض محتله ..و ليس هناك ايه خيار غير التحرير والاستقلال
سلميا
@رفض اية انتخابات رئاسية او برلمانية
ومقاومتها بالطرق السلمية وعدم السماح
باجرائها في الجنوب , ليس هناك ديمقراطية بدون
حرية الا بعد طرد المحتل
واستعادة دولتنا
@نرفض المبادرة الخليجية وملحقاتها السرية
ومقاومة الياتها التنفيذية الخاصة
بالجنوب فهي مشروع احتلالي جديد للجنوب وعدم
الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني
وهي تجسيد للاحتلال تحت الوصاية الخليجية و
امتداد لشركاء حرب 94م ضد الجنوب
@نؤكد على الحوار والتفاوض الغير مباشر مع نظام
الاحتلال وعلى اساس الشمال
والجنوب وتحت رعاية دولية و شعب الجنوب هو صاحب
الكلمة الاخيرة واية حلول
ينبغي ان تعبر عن الارادة الشعبية لابناء
الجنوب وان لا تفرض عليهم وفق اجندة
اقليمية ودولية تسعى للحفاظ على مصالحها في الجنوب
*ايها الاخوه*
انه من الخطاء ان نقول قد وصلنا الى ما نريد
ولكن تنتظرنا جمله من المهام
النضاليه يجب الاسراع في انجازها واهمها
*تعزيز فعل التصالح والتسامح الجنوبي في
الممارسه
* الحوار الداخلي لقوى الحراك ومكونات الجنوب
السياسيه والاجتماعيه وتوحيد
الصفوف وصولا الى المؤتمر الوطني الجنوبي من
اجل الاستقلال
*الانتقال من العمل العشوائي الى المؤسسي في
التخطيط والتنظيم والتنفيذ
والتقييم المستمرلثورتنا السلمية
*الارتقاء بالخطاب السياسي والاعلامي
الناضج وتحديد الخصم والعدو الواحد وهو
نظام الاحتلال ومن يدعمه على المستوى الاقليمي
والدولي
تصعيد الاحتجاجات السلميه في عواصم المحافظات
وعاصمة الجنوب عدن لمناهضة
الانتخابات الرئاسية المبكرة
وتضامننا مع الاسرى الشيخ حسن بنان والمرقشي
وصحيفة الايام والحرية
والاستقلال لجنوبنا الحبيب و المجد والخلود
للشهداء الابرار والشفاء للجرحى
البواسل والصمود للاسرى الميامين القابعين في
كافة سجون الاحتلال و ثورة حتى
النصر لاتراجع لا استسلام حتى تحرير ارضنا
وتربتنا الطاهرة من الاحتلال
والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
د/
ناصر الخبجي
22/ديسمبر /2011م
--
*(ابوسهيل2011*)
--
*(ابوسهيل2011*)
كمات الشاعر الجنوبي الكبير/ احمد أبو مهدي.
الحان الفنان الجنوبي الكبير/ محمد صالح عزاني.
النشيد
الوطني الجنوبي
بلادي الجنوب
هيا أنهضي ... وسيري بعزم الشباب الأبي
بدأنا كفاح
المجد فهنئي... لينعم شعبي بعيش هني
وخر الشهيد
تلو الشهيد... لينير بدم الوفاء تربتي
فهيا اكتبوا
النثر والنشيد... فهم حطموا القيد يا فرحتي
بلادي الجنوب
هيا أنهضي
وسيري
بعزم الشباب الأبي
تجسد في
القلب حب النضال... رفعت به عاليا رايتي
على كل جدر
وفوق الجبال... من حيث ضاءت لظى ثورتي
فديتك أيام
حمل السلاح... وسار الفدائي على مبدئي
وخضت مع
الخصم أقصى كفاح... نزعت به اليوم حريتي
.......................................................................................................
النشيد الوطني
الجنوبي
بلادي الجنوب
هيا أنهضي ... وسيري بعزم الشباب الأبي
بدأنا كفاح العلا
فهنئي... لينعم شعبي بعيش هني
وخر الشهيد
تلو الشهيد... لينير بدم الوفاء تربتي
فهيا اكتبوا
النثر والنشيد... فهم حطموا القيد يا فرحتي
بلادي الجنوب
هيا أنهضي
وسيري
بعزم الشباب الأبي
تجسد في
القلب حُب النضال... رفعتُ به عالياً رايتي
على كل جدرٍ
وفوق الجبال... من حيث ضاءت لظى ثورتي
فديتكِ أيام
حمل السلاح... وسار الفدائي على مبدئي
وخضتُ مع
الخصم أقصى كفاح... نزعتُ به اليوم حريتي
انباء
حول احتمال زيارة وفد السفراء الاوربيين الى المكلا الاسبوع القادم
-----------------------------------
ذكرت
مصادر في العاصمه السياسيه لدولة الجنوب العربي عدن ان من المتوقع ان
يقوم
وفد سفراء الاتحاد الاوربي بزيارة الى مدينة المكلا محافظة حضرموت مطلع
الاسبوع
القادم للقاء قادة ونشطاء الحراك بالمحافظة .
هذا ونظراً
لعدم تحديد وقت محدد للزياره فان مجلس الحراك بمحافظة حضرموت
والقطاع
الشبابي والطلابي بالمجلس يهيب بكافة ابناء حضرموت والجنوب المتواجدين
على ارض
مدينة المكلا الباسله ان يكونو مستعدين لاستقبال الوفد بالاعلام
الجنوبيه
وصور الزعيم حسن احمد باعوم والرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض في
كل شارع
وبيت والاحتشاد في الساحات العامه والشوارع الرئيسيه بمدينة المكلا .
http://www.al-akhbar.com/node/28187
الجنوبيّون يختزنون مظالم من ممارسات
الشمال
لينا الحسني
عشرون عاماً من عمر الوحدة اليمنية
لم يتوانَ فيها نظام علي عبد الله صالح عن زرع الفتنة والمناطقية في اليمن، متبعاً
أسلوب فرق تسد بين أبناء الوطن الواحد. ممارسات السنوات الماضية بدأت تظهر نتائجها
في الآونة الأخيرة أزمة ثقة وكراهية لدى الجنوبيين تجاه كل ما هو شمالي. فلم يعد
الأمر مقتصراً على نظام صالح، بل امتد ليشمل المواطنين أيضاً، بعدما أعادت تصريحات
بعض السياسيين الشماليين تجاه القضية الجنوبية نكء الجراح، مطيحةً أحد أهم منجزات
الثورة اليمنية، والتي ارتضى جزء كبير من أبناء الجنوب الانضواء تحتها.
فالجنوبيون يرون أن قضيتهم صمت عنها
المواطنون في الشمال لأعوام. ولطالما كانوا يستغربون عدم التعاطف معهم، لا بل وعدم
الاعتراف بالقضية الجنوبية والجنوب كدولة سابقة ذات سيادة وقانون همّشت ودمرت تحت
مسمى الوحدة. واليوم وبعد سبعة عشر عاماً من حرب صيف 1994، التي شنها صالح وقواته
على الجنوب وتم على أثرها هدم ما تبقّى من دولة مدنية في الجنوب، لا يزال
الجنوبيون يتذكرون وبحسرة الفتوى التي صدرت إبان الحرب وهدرت دماءهم واستباحتهم من
قبل علماء الدين في الشمال وسكوت الشعب، بل والتأييد من البعض، باعتبار الجنوب
دولة شيوعية وكافرة ويجب القضاء
على من فيها، من دون أن يلغي ذلك أنه لا يزال
هناك شيء في قلوب أبناء الجنوب تجاه نصفهم الآخر وشريك الوحدة.
ولذلك اعتقد الجنوبيون مع اندلاع
الاحتجاجات اليمنية وتصاعدها، أن الأمور قد تتبدل بعدما خفّت قبضة النظام وتقلصت
سلطة الإعلام الرسمي الذي روّج للقضية الجنوبية والحراكيين بأنهم انفصاليون
ومخربون.
وعلى الرغم من أن قسماً من الشماليين
بات أكثر تقبلاً لمظالم الجنوبيين والقضية الجنوبية وأبعادها، إلا أن جزءاً لا بأس
به من أبناء الشمال ظل مصرّاً على موقفه ويرفض الاعتراف بها، ما زاد من حدة الغضب
وازداد التوتر بين الطرفين كأنهما طرفا نزاع وليسا شريكي وحدة.
وبينما يرى أبناء الجنوب أن الحصول
على حق تقرير المصير أمر مشروع لهم، يرى جزء من الشماليين أن الوحدة خط أحمر عُمّد
بالدم، وهنا تكمن المشكلة.
مظالم متشابكة
غسان الشعبي، ناشط سياسي من عدن،
يؤكد أن أسباب تولد الكراهية بين الشمال والجنوب كظاهرة واقعية لا يستطيع أحد إنكارها
تعود جذورها إلى قيام الوحدة بين كل من الدولتين على أسس خاطئة لم يؤخذ فيها رأي
الشعبين، ولم تراع فيها الفوارق الاجتماعية والتركيبة السكانية. ويلفت إلى الخطأ
الذي وقع باعتبار العدد السكاني معياراً للتقسيم السياسي وعدم النظر إلى كبر أرض
الجنوب وثرواته. ومن الأسباب الإضافية، يشير الشعبي إلى «أن قيام حرب 94 الظالمة،
التي احتلت بها الجنوب من قبل الشمال، تضرر منها كل أبناء الجنوب من دون استثناء
وأدت إلى تدمير كل مقدرات
الدولة الجنوبية واستباحة أراضي الجنوب ونهبها
من قبل متنفّذين شماليين».
كما أن أهم الأسباب، من وجهة الناشط
اليمني، «هي إبعاد وإقصاء كل الكوادر الجنوبية والموظفين العسكريين وإبدالهم
بآخرين من الشمال، في سياق ممارسة ثقافة المنتصر، باعتبار أن الشمال انتصر على
الجنوب بعد الحرب والاستيلاء على مصالح الجنوبيين من الأرض والثروة». ويضيف «وما
زاد الطين بلة ممارسة كل أنواع القمع والإذلال ضد أبناء الجنوب، وزد إلى ذلك
اعتبار أبناء الشمال أوصياء على الجنوب حتى من قبل المعارضين للنظام، والذين لم
يحترموا إلى الآن حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، واعتبارهم الخاطئ أن الوحدة
المعمدة بالدم حق لا بد من المحافظة عليه،
وهو رأي الغالبية من أبناء الشمال ليعيدوا بذلك
ما كان يمارسه النظام البائد ضد الجنوب». هذا التعداد الموسع للمظالم يعيد التأكيد
عليه الناشط أحمد العسل، الذي يشير إلى أن هذه الكراهية ما هي الا نتيجة لمواقف
الشماليين من حرب صيف 94 وتأييدهم لها والسكوت عما يحدث في الجنوب من انتهاكات
ونهب لأراضٍ وإقصاء وتهميش لأبنائه.
أما أسباب زيادة حدة التوتر في
الآونة الأخيرة، فيرجعها إلى الموقف من مطالب الجنوبيين بحق تقرير المصير بعدما
انجرّوا إلى الفخ الذي نصبه نظام صالح القائم على تعميمه لفكرة أن الجنوبيين هم
دعاة للانفصال، وتصويره القائمين على الحراك الجنوبي السلمي بأنهم مخربون، وهو ما
تجلى رفضاً شعبياً في الشمال للقضية الجنوبية والمشاحنات التي بدأت بها مجموعة من
صحافيي الشمال بمهاجمة المنسحبين من المجلس الوطني لقوى الثورة، الذي أقيم بغالبية
شمالية وعدم إعطاء الجنوب حقه في المناصفة، وهذا ما أجّج الأحقاد والكراهية.
من جهته، يسعى الباحث عبد الكريم
قاسم فرج إلى التفريق بين مشاعر الجنوبيين من نظام صالح والمشاعر تجاه أبناء
الشمال، مشيراً إلى أنه «ليس هناك كره لكل ما هو شمالي». ويضيف «هذا عسف للحقيقة.
أبناء الجنوب احتضنوا الشماليين وتعايشوا معهم سنين طويلة في الجنوب، وكانوا
يؤثرونهم على أنفسهم حتى أوصلوهم إلى سدة الحكم، من دون أن يتحسسوا من وجودهم ودون
كره لهم».
أما عن سبب التحول، فيوضح فرج أنه
«بعد الحرب الغاشمة على الجنوب في 1994، أراد إخواننا الشماليون فرض ثقافتهم على
أبناء الجنوب، فظهرت ممارسات سيئة لم يألفها أبناء الجنوب، كحب المال وكسبه بأي
وسيلة، حراماً كانت أو حلالاً. ويضاف إلى ذلك، الرشوة، اختلاس المال العام، عدم
احترام الأنظمة والقوانين، الاستعلاء على أبناء الجنوب واعتبارهم مواطنين من درجات
دنيا، كل ذلك خلق في نفوس أبناء الجنوب كرهاً لهذه الممارسات اعتقد أبناء الشمال
أنه كره لهم». وأشار إلى أن «ما زاد الطين بلة أنه بعدما تأمل الجنوبيين خيراً من
ثورة الشباب في الشمال، لعلها
تعيد الحق الى نصابه وتعطي الجنوبيين حقهم في
تقرير مصيرهم، انبرت مجموعة من قيادة الثورة وبعض مثقفيها الى الإعلان صراحة أنهم
سيتخلّون عن الثورة من أجل الحفاظ على الوحدة، حيث رأى الجنوبيون أن هذا هو نفس
خطاب رأس النظام الذي يثورون عليه، وعندما رد أبناء الجنوب على هذه التصريحات
بقوة، ظن الشماليون أن الجنوبيين يكرهونهم»
--
*(ابوسهيل2011*)
تعليقات
إرسال تعليق