ليس لنا حاجة ياماورى -- على حسن الخريشى


ليس لنا حاجة في بناتك يا ماوري.
كم هي غريبة ومخزية تلك المقالات التي يكتبها منير الماوري هذه الأيام
حيث يبدو لي أنه قد استعر وأصيب بداء الكلب، أو بالأحرى بداء السفارة.
ومما قال في أحد مقالاته إنه مستعد أن يتنازل عن حفلات زفاف بناته لجرحى
الحراك الجنوبي مقابل أن يعلن البيض أين ذهب بنصف مليون دولار استلمها من
إيران.
لقد اعتقدت ولفترة طويلة من الزمن وأثناء قراءتي لمقالات منير الماوري في
صحيفة المصدر أن الرجل يعد من كبار وأبرز الشخصيات الثقافية المتحضرة في
الشمال كونه يعيش في واشنطن وبعيد عن تفاهات المماحكات السياسية الموجودة
في اليمن، لكن للأسف اكتشفنا أن الرجل من نفس الطين والعجين وقد قيل (من
شابه أباه ما ظلم). فالرجل ما زال كما يبدو متأثر بثقافة القبيلة
والمناطقية، بل وثقافة الشيخ حيث يحاول أن يزرع الفتن بين أبناء الجنوب
(والفتنة أشد من القتل).
يا أخ ماوري زرع الفتن والقلاقل ليس من سمات المثقفين بل من سمات الجهلة الحاقدين.
الأخ منير الماوري إن جرحى الحراك الجنوبي يقولون لك ليس لنا حاجة في
صرفيات حفلات بناتك حتى نتزوج بها، لأن كثير من جرحى وشباب الحراك
الجنوبي قرروا التبتل وذلك من أجل الجنوب، فنحن زوجنا الجنوب وأمنا
الجنوب، ثم أن هذه الرحمة والرأفة والإنسانية التي ظهرت عليك فجأة من
الأفضل أن توفرها لأهلك وأقربائك في الداخل الذين يموتون عطشاً في الحدود
اليمنية السعودية حيث تذل إنسانيتهم وتهان كرامتهم وتوجه إليهم أبشع
ألفاظ السب والشتائم وهم يبحثون عن لقمة العيش التي لم يجدوها في وطنهم
مثلما وجدها الكثيرون خارجه وأنت واحداً منهم.
الأخ منير الماوري أن الأوراق التي أصبحت تلعب بها اليوم هي أوراق أصلاً
مفضوحة وقد لعبها كثيرون قبلك ولم تؤتِ أكلها وعلى رأسهم رئيسك المخلوع
صالح عندما حاول اللعب بورقة التصالح والتسامح الجنوبي أكثر من مرة وفي
أكثر من خطاب آملاً مثلما تفعل اليوم أنت الفتنة بين أبناء الجنوب، لكن
ثق أن كل هذه المحاولات ستتحطم على جدار الحق الجنوبي وأن قطار التصالح
والتسامح الجنوبي قد تحرك منذ يناير 2006م آخذاً في طريقه كل خزعبلات
الفتن التي تحاول زرعها في نفوس شباب الحراك الجنوبي اليوم وهذا القطار
لن يتوقف أبداً إلا باستعادة الدولة الجنوبية المسلوبة.
عزيزي الماوري إننا لن نقبل الاهانة لرئيسنا علي سالم البيض فأنت تعلم
جيداً مثلما يعلم الكثيرون من هو علي سالم البيض هو الرجل المناضل القومي
الذي لم يكن يوماً لص أو ناهب أراضي أو صاحب ثروات طائلة... الخ. ولو كان
يبحث عن ذلك لما أقدم على الوحدة وسلمكم وطن بكل ما جاد ويجود به من
خيرات وثروات طائلة، وتنازل كرئيس لدولة بكل مقوماتها ليكون نائباً
للرئيس، لأنه كان يحب أن يعم الخير له ولكل جيرانه، لكن للأسف أنتم في
الشمال من واجهتم الإحسان بالكفر والجحود، وأرديتوا على النعمة بالنغمة
وما يجري اليوم في اليمن كله إلا نتيجة للظلم الذي عرض له أبناء الجنوب
والذي كان موجهاً مع الأسف من كل الفئات والطوائف والقوميات في الشمال
والذي تكلل باجتياح الجنوب سنة 1994م عبر فتاوى باطلة لا زالت تتكرر بطرق
متعددة حتى يومنا هذا.
وأحب أن أشير هنا أن رؤسائنا لم يحصلوا على حصانات منا مثلما حصل علي
صالح على حصانة لأن في مجتمعنا لا مكان فيه للفاسدين والقتلة الناهبين
لثروات الأمة ومقدراتها.
وأخيراً أسمح لي أن أوجه كل الشكر والتقدير إلى بناتك وأقول لهن تمتعن
بحفلات أعراسكن مثلما شئتن في بلاد العم سام فهذه من نعم الله على والدكن
فنحن ليس بحاجة لصرفيات هذه الحفلات، ولكن إياكن أن يكون العرسان من
أولاد المشائخ أو المسئولين في اليمن لأن أغلب ثرواتهم أتت من الحرام
والنصب لأراضي الجنوب وأهله .

علي الخريشي

--
*(ابوسهيل2011*)




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان