التعليم
التعليم هو سر نهضة الشعوب و ضرورة ملحة في تقدم المجتمعات و الحضارات
الإنسانية،
و يقال أن بعض الأمم تنسب فشل أو نجاح ثوراتها إلى المعلم وسياسة التعليم.
كذلك الثورة
الجنوبية بزغ نورها من جميع المهن دون استثناء, جميعهم دانوا احتلال أرضهم و
دافعوا عن حريتها, الطبيب و المهندس و الفلاح و المعلم...
المعلمون في جنوب
اليمن رسالة جنوبية مقدسة و شريفة فمهامهم لا تقتصر على نقل المعرفة و تحسين
المستوى التعليمي للطلاب بل و تتعداها إلى تنشئة الطالب الجنوبي على حب أرضه و عدم
التخلي عنها.
و لأن انتصار
الجنوب أمر لا بد من تحقيقه, كان المعلم الجنوبي دائما عنصرا مشاركا فعالا في
الثورة الجنوبية. يعتصم, يتظاهر, يسجل مواقف مهمة و يشارك في المليونيات, فضلا عن
انه يغذي النبض الثوري في أرواح طلابه و يعلمهم على ضرورة أن يكون الفرد حرا من أي
قيد.
بفضل المعلمين و أمثالهم أدرك شعب الجنوب اليوم أنه لن يقبل الوصاية عليه و
على ثورته السلمية التحررية من أي جهة كانت, و بفضل رسالاتهم النبيلة بات المشهد
الجنوبي اليوم يختلف عما مضى فشعب الجنوب خلف ورائه كل مآسيه الماضية و رسم لوحات
نضالية على جميع المستويات و ها هو يمشي نحو تحرير أرضه و يدفع بالاحتلال نحو
الهاوية.
تعليقات
إرسال تعليق