تلوث بيئي فى خليج عدن
خليج عدن ليس لأهله، هذا ما يوحي به المشهد في مدينة البريقة، السفن
اليمنية لا تجد منفذا لملوثاتها إلا في مياه العاصمة، هنا تفرغ كميات هائلة من
محتويات صهاريجها وزيوتها ومخلفاتها البترولية في ظل غياب القوانين الناظمة
والعقوبات الرادعة بل وتواطئ سلطات الإحتلال على ذلك.
المشكلة لا تقف عند هذه الحدود، ثمة أبعاد أخرى لا تقل خطورة عما سبقها،
بقايا مواد البناء تتحول إلى سواحل خور مكسر، ومياه الصرف الصحي تصب كلها في خليج
عدن إذ لا بنية تحتية صالحة ولا قنوات مؤهلة لتصريف النفايات.
الأمر لا يقتصر على ذلك، حكام صنعاء يلوثون ويفسحون المجال أمام جميع
الملوثين العالميين للإدلاء بدلوهم، كبرى الشركات النفطية الإقليمية والدولية تعمد
إلى إفراغ مخلفات صناعاتها البترولية في مياه العاصمة عدن وخلجانها وسواحلها.
كلها عوامل تشكل أخطارا محدقا بالبيئة والإنسان في الجنوب، الثروة السمكية
والطيور والحيوانات الأخرى معرضة لخطر النفوق، البحار والشطآن والأجواء أسيرة
السموم والمواد القاتلة، والبشر ينتظرون أمراضا وأوبئة قد لا تحمد عقباها.
تعليقات
إرسال تعليق