في الجنوب يقظة أنضجتها نيران القمع والقهر وجمر المظالم
خالد سلمان
في الجنوب يقظة أنضجتها نيران القمع والقهر وجمر المظالم.. أوصد الحاكم رتاج الحل.. سد في وجه الاحتقان منافذ محابس التنفيس.. فتح الجميع على بحار رعونته الماحلة، وزع بطائق الدعوة في ليلة شرب المآقي وحفلات الإعدام.. ماح البحر والحدقات حتى الصباح.
الآن موسم هبوب الرياح الجنوبية الساخنة يحاصر انعزالية القصر.. يتخلل مسامات جره المنقوش.. يأكل قلب صلابته الصنمية.. وتعلن جنوبية الرياح كم هو ورقي هذا القصر! كم هو رملي في وجه موجة مد بحار الجموع الغابة!...
أزفت ساعة الاقتلاع.. كبرت عن التطويع والترويع والمراوحة.. ليس بمقدور هبات الرياح الجنوبية إعادة التموضع في مربع وطن منهوب مصادر حتى العظم.. ليس بمقدور الأرتال الحربية للحاكم وخطط الميدان وعواء المذياع ورعب السياسة ردم فوهة الانفجار.. بخرقة علم بالٍ وشعار كذاب غشوم.
موسم الرياح الجنوبية يكتب شهادة ميلاد العاصفة.. يصدر مرسومها.. تاركا لحواضن كل الجهات إما أن يعمد بهباتها كل الوطن، وإما أن تعلن الرياح الجنوبية دولتها المستقلة تاركا للطبقة السياسية، بلا تلكؤ، حسن الخيار.
للمدن لغتها.. ولمذاق الدم منصات اطْلاق ووقود طائرة.. لكل مدن الجنوب أبجديتها.. شهداؤها. ولها لغتها المتحررة من ثقالات الحزن ومذاق انكسارات الهزيمة.. هي الآن تغني أناشيدها، تطلق أسراب حمامها خارج فضاء الخيبة.. في نسخ تيار الحياة. الحاكم الذي لم يعد عرزا.. يتوسل الحوار وشماعات الانفصال.. التوحد مع الحاكم بصفته تاريخا.. والانفصال عن تابوته شرف جدير بالاعتداد.. دونه بطولات وتضحيات الرجال.
في الجنوب يقظة أنضجتها نيران القمع والقهر وجمر المظالم.. أوصد الحاكم رتاج الحل.. سد في وجه الاحتقان منافذ محابس التنفيس.. فتح الجميع على بحار رعونته الماحلة، وزع بطائق الدعوة في ليلة شرب المآقي وحفلات الإعدام.. ماح البحر والحدقات حتى الصباح.
الآن موسم هبوب الرياح الجنوبية الساخنة يحاصر انعزالية القصر.. يتخلل مسامات جره المنقوش.. يأكل قلب صلابته الصنمية.. وتعلن جنوبية الرياح كم هو ورقي هذا القصر! كم هو رملي في وجه موجة مد بحار الجموع الغابة!...
أزفت ساعة الاقتلاع.. كبرت عن التطويع والترويع والمراوحة.. ليس بمقدور هبات الرياح الجنوبية إعادة التموضع في مربع وطن منهوب مصادر حتى العظم.. ليس بمقدور الأرتال الحربية للحاكم وخطط الميدان وعواء المذياع ورعب السياسة ردم فوهة الانفجار.. بخرقة علم بالٍ وشعار كذاب غشوم.
موسم الرياح الجنوبية يكتب شهادة ميلاد العاصفة.. يصدر مرسومها.. تاركا لحواضن كل الجهات إما أن يعمد بهباتها كل الوطن، وإما أن تعلن الرياح الجنوبية دولتها المستقلة تاركا للطبقة السياسية، بلا تلكؤ، حسن الخيار.
للمدن لغتها.. ولمذاق الدم منصات اطْلاق ووقود طائرة.. لكل مدن الجنوب أبجديتها.. شهداؤها. ولها لغتها المتحررة من ثقالات الحزن ومذاق انكسارات الهزيمة.. هي الآن تغني أناشيدها، تطلق أسراب حمامها خارج فضاء الخيبة.. في نسخ تيار الحياة. الحاكم الذي لم يعد عرزا.. يتوسل الحوار وشماعات الانفصال.. التوحد مع الحاكم بصفته تاريخا.. والانفصال عن تابوته شرف جدير بالاعتداد.. دونه بطولات وتضحيات الرجال.
تعليقات
إرسال تعليق