هنيئا لك ياضالع الصمود مجدا أبديا
الضالع بين السلم والوحشية: ما كانت الضالع بهذه العقلية! ولا كانت بهذه التصرفات الرعنا، فمن أين جاءت؟سعت الضالع منذفجر الثورة للحرية،وعانقتها بشوق ولهفة، لأنها ترفض الذل والقمع والوحشية والدماء، أشتد شمالها بجنوبها، وغربها بشرقها، وتحولت إلى قلعة ملتحمة متماسكة ملتهبة، تحرق كل من عاداها، أو أراد إذعانها وأخضاعها...واليوم تتغير حالاتها، نجد العنف والوحشية، نجدها تصاب بمرض الإرهاب وتصفية، يتفشى فيها العنف القائم على القتل، فصارت تتقاتل على أتفه الأسباب، وتتخاصم وتتناحر على لا شيء، أحداث أعادت بي التفكير إلى عهد العفاشية ، حرب اخرى، بل حروب فرضت عليها ، عندما كانت تتجمع الابناء للحرب، وضد من؟ ضد الغزاةأنفسهم، فتراق الدماء، وتكثر اماكنها، وتطول الحروب، وغيرهم يستفيد من ذلك، ...فالإنسان صنف حيوان ناطق، وميزه الله بالعقل عن سائر الحيوانات، لكن الحيوانات ذات المخالب والأنياب نجدها أقل فتكا في أبناء جلدتها، بينما الإنسان صار يستمتع بقتل ابن جلدته، وهكذا تولدت الوحشية، ونمى العنف الدموي، فيغيب حينها الوعي، ويذوب الوازع الديني، ويموت العلم، ويتربع الجهل، وتظهر العصبية العرقية،هكذا ارادوها ...