لحج...!!

 مصنع الإسمنت الكائن في مديرية المسيمير بمحافظة لحج يلحق أضرارا كبيرة بالبيئة والإنسان، هذا ما يوحي به الواقع وما يثبته التحليل العلمي وما تؤكده شهادات المواطنين. الكثير من حالات الإختناق والإجهاض والتشوهات الخلقية تم تسجيلها في المنطقة، الإصابات بمرض السرطان والتهابات الرئة تزايدت منذ تشغيل المحطة، والماشية لم تسلم هي أيضا إذ نفق عدد كبير منها كنتيجة لانتشار ملوثات المصنع.

السيول التي اجتاحت مديرية المسيمير مؤخرا أماطت اللثام عن بعض ما يحدثه المصنع من أذى للمواطنين، طبقة حمراء غريبة ظهرت في الأراضي الزراعية متسببة للمزارعين برعاف وتحسس جلدي حاد. المصادر الصحية عزت الظاهرة إلى التلوث البيئي الناجم عن استخدام الفحم الحجري في صناعة الإسمنت.

إستخدام أثبتت الأدلة العلمية أنه أخطر من احتراق النفط، إذ إنه يزيد نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الهواء، وتخترق مادة الفلاش آي الناتجة من العمل به مسامات الجلد الصغيرة مؤدية إلى إصابة الكائنات الحية بأمراض مختلفة. لذلك حرمت العديد من الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة إقامة محطات للفحم الحجري ما لم تكن بعيدة عن المناطق السكنية بأكثر من مائة وخمسين كيلومترا.

ضوابط تصر الشركات التابعة لدولة الإحتلال، ومنها الشركة الوطنية للإسمنت على التفلت منها، حتى لو أدت ممارساتها إلى هلاك البشر وفساد الأرض.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان