ايام الحرب 1994م مثل هذا اليوم

22/ 6/1994
شهد يوم الثاني والعشرين من شهر  يوليو من العام 1994، ازدياداً غير مسبوق في ضراوة المعارك، بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية، والجمهورية العربية اليمنية، على الصعيدين العسكري و السياسي، لاسيما بعد التعنت الذي أبدته صنعاء ، في موقفها من رفض قراري مجلس الأمن الدولي رقم 924 و 931  ، الأمر الذي وضع الجهود الدولية لاحتواء االحرب، على حافة الانهيار.
وفي مثل هذا اليوم ، الثاني والعشرين من شهر  يوليو من العام 1994، استمر القصف العنيف - ولليوم الثالث على التوالي – على العاصمة الجنوبية عدن، ، في الوقت الذي كانت فيه قوات جمهورية اليمن الديمقراطية، قد أبدت دفاعاً مستميتاً لإحباط المحاولات الشمالية لدخول العاصمة عدن،  الأمر الذي أوقع القيادة الشمالية في خلافات حادة نشبت بين القادة الكبار، استدعت - حسب صحيفة الشرق الأوسط- إلى عقد اجتماع طارئ، برئاسة علي عبدالله صالح، حيث ذكرت الصحيفة ، أن خلافاً عاصفاً نشأ في الاجتماع، بسبب فشل القوات الشمالية بعد شهرين من الحرب، جندت فيها صنعاء كل طاقاتها البشرية والعسكرية والقبلية، وبمساعدة أعداد ضخمة من المجاهدين الأفغان، حيث نقل مصدر مسؤول لصحيفة الشرق الأوسط ، أن وزير خارجية صنعاء عبد الكريم الإرياني تحدث في الاجتماع آنف الذكر، أن صنعاء جربت كل السبل ، وأن بلاده أصبحت معزولة عن المجتمع الدولي، وأنه من المستحيل الاستمرار في الحرب إلى مالا نهاية.
وفي مثل هذا اليوم ، الثاني والعشرين من شهر  يوليو من العام 1994، وعلى الصعيد السياسي، تابع  المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، جولاته بين القاهرة ونيويورك، حيث اجتمع في القاهرة ، قبل أن يتوجه إلى نيويورك، مع عبد الله الأصنج وزير خارجية جمهورية اليمن الديمقراطية، كمقدمة لبداية الحل السلمي، القاضي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، بينما رأى مراقبون أن ما يجري على الأرض، يجعل من  الحل السلمي ، مجرد شعارات واهية، ورغبة غير حقيقية من الأمم المتحدة التي لم تتعامل بحزم مع خرق صنعاء لقراراتها، مع استمرار حصار عدن، التي أصبحت على شفير كارثة إنسانية


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان