شعب الجنوب يقوم

للحرية أو للتحرير والاستقلال ثمن غال، شعبنا الجنوبي يدرك ذلك جيدا وهو الذي لم يبخل يوما في سبيل تحقيق الهدف المعلن طرد المحتل اليمني واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة على كامل تراب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. 
من هنا يقدم الشعب الجنوبي الشهيد تلو الشهيد والأسير خلف الأسير- جرحى دمار وتهديم وتدمير للإنسان قبل المنجزات التي حققها شعب الجنوب عبر تاريخه، لكن الصوت الجنوبي اليوم بات عاليا/ وصل إلى كل المحافل، بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل دماء الشهداء وانين الجرحى والثكلى ومعاناة الأسرى.
هذا الأسبوع مشاهدينا كان حافلا بالأحداث والذكريات الشاهدة على حقد محتل في ارض مسالمة ينشد أهلها الثورة.
نتناول في حلقة اليوم وإياكم ملفات عدة، أولها ملف الأسير المرقشي الذي بات يعاني وضعا صحيا حرجا مع دخوله الأسبوع الثاني في إضرابه عن الطعام. قضية المرقشي التي هزت الشارع الجنوبي، كانت حاضرة في مختلف الفعاليات الثورية هذا الأسبوع. كما كان حاضرا التضامن التام مع أبناء غيل باوزير في حضرموت وما يتعرّضون له من حملة عسكرية ممنهجة تهدف إغراق منطقتهم بالإرهاب.
ومن ملف أحداث حضرموت والحملة العسكرية، ننتقل وإياكم إلى الحديث عن سياسة العقاب الجماعية بحق أبناء الجنوب والعاصمة عدن خاصة وما يتعرضون له من انقطاع متعمد للكهرباء مع بدء الامتحانات الدراسية واشتداد حرارة الصيف.
وفي الذاكرة الجنوبية هذا الأسبوع نستذكر أحداث المنصورة التي أودت بحياة العشرات من الشهداء والجرحى، كما نتناول ملف ما يسمى بالحوار ونعرّج على جهود المنظمات الحقوقية في نقل الصوت الجنوبي إلى المحافل الدولية.
هذه هي ملفاتنا، فابقوا معنا.
قالها جمال بن عمر أمام ممثلي المجتمعين الإقليمي والدولي، الشارع في الجنوب يسير نحو مزيد من الإحتقان ويدنو من نقطة تحول مدفوعا بالإستياء بعد أكثر من عقدين من المظالم المتراكمة والتهميش المنهجي.
الوعود لم تنفذ، التظاهرات المتدفقة إلى الشوارع تزداد باضطراد، وعصيانات مدنية منظمة تشهدها محافظات الجنوب ويتخللها سقوط قتلى وجرحى، هذا ما أكده المبعوث الأممي جمال بن عمر في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن الدولي.
وإذا كان العالم على معرفة تامة بذلك فلماذا لا يتدخل لإيقافه؟ ألا يستحق شعب الجنوب التفاتة ولو بسيطة إلى معاناته؟ متى سيحين موعد إحقاق الحق وإنصاف المظلوم؟ أسئلة كثيرة يطرحها الشارع الجنوبي اليوم.
لكن ما قاله بن عمر وان كان مغلفا بنوع من الدبلوماسية يعني في ما يعنيه، أن شعب الجنوب، قد نجح في كسر كل الحواجز الإعلامية والسياسية وحتى الاقتصادية، ووصل صوته إلى كل أرجاء الأرض، بما فيه مجلس الأمن، وتلك تعد نقلة نوعية في مسار الثورة الجنوبية السلمية لها ما بعدها بلا شك.
المخدرات --
إن أمة تناضل من أجل أرضها, جدير بها أن تنتصر. مرة أخرى و في سياق المناضلة من اجل الأرض, تبوء مخططات السلطات اليمنية بالفشل بعد أن كانت حملات التوعية من خطر المخدرات لها بالمرصاد. "الشباب الجنوبي لن يسهو عن قضيته تماما" رسالة من كل من حمل في قلبه حبا للجنوب و آمن بأن للجنوب عليه دين مستحق في التضحية و الفداء إلى تجار المخدرات أو بالأحرى تجار الموت الذين عجزت بنادقهم فنثروا آفاتهم.
هي المخدرات آفة قاتلة دخيلة على مجتمع نقي, دستها أياد الاحتلال في أرض الجنوب ضمن سلسلة محاولاتها للحد من النضال الجنوبي الثوري.
استطاعت هذه الآفة الدخول إلى مجتمعنا و لكنها لم تستطع القضاء علينا إذ تصدى لها الشباب الجنوبي و قابلها بقدر كبير من الوعي و الإدراك, اقتحمت القرى و المدن و الآن تطرد منها عبر حملات توعية و العمل جار حتى استئصال المخدرات من جذورها.
إن شبابنا مُعرض لعدد من الهجمات ممن لا يريدون بهم النهوض والنضال, لذلك فإن الجنوب يدعونا للتفاعل مع ثورته ليس بالحشد والتأييد فقط و إنما أيضا بالتفاعل مع الأحداث والفعاليات, و رفض أي دعوة للحوار لأن ما يدعيه الشمال حول وحدة القلوب ليس سوى فرضية باهتة.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الارهاب لعبة تجار الحروب!!

جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية