نحو اعلام يواكب إعادة بناء الدولة المدنية
اولا نضع بعض التساؤلات التى يجب علينا مناقشتها وهي بحاجه الى اجابات مثلا يضع أحد الإعلاميين والكتاب اليمنيين ..كيف لا يوجد مشروع سياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي ؟ يا محللون ، ويا إعلاميون ، ويا قنوات فضائية ؛ راجعوا حسابكم وشوفوا المتلقي ليس غبيا أو ساذجا كي تنطلي عليه مثل هذه المغالطات الفجة والمستفزة ..!!؟؟
ما جري في عدن ومنذ ما بعد تحريرها منتصف يوليو ٢٠١٥م هو تصادم بين مشروعين سياسيين ، مشروع السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وحكومته والمحسوبين عليهما بما في ذلك ائتلاف القوى الجنوبية ،وهذا المشروع يتمثل بمقررات مؤتمر الحوار الوطني ، وعلى وجه الدقة شكل الدولة الاتحادية الفيدرالية باقاليمها الستة ..!!⬆️
فيما مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي وكل من سار في فلكه أو حتى مناوئيه من بقية المكونات الجنوبية ، فجميعها غايتها استعادة الدولة الجنوبية ، أو الاستقلال والتحرير ، أو فك الارتباط ، اختلفت المسميات وتعددت ، وبقت غاية هذه المكونات واحدة وهي العودة لوضعية ما قبل ٢٢ مايو ٩٠م ..1️⃣
وكثير من الأسئلة التى تتطلب منا جميعا معرفة
دور الاعلام في بناء الدولة والمجتمع أولا ❕
مما لاشك فيه ان للانسان عقلاً يسعى من خلاله إلى الكشف عن حقائق الأمور والإلمام بمختلف المظاهر والظواهر . الامر الذي دعاه الى إيجاد وسيلة مثلى يشبع من خلالها فضوله ويشفي بها غليله فكان لابد من ظهور ما يسمى بالألة الإعلامية أو وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وأصنافها . وفي هذا الاطار فإن الثورة الإعلامية أو تكنولوجيا الإعلام التي يشهدها العالم قد قلبت كل الموازين وأضحى الإعلام ركيزة أساسية في بناء الدولة بل بات يعتبر من مقومات ورموز السيادة الوطنية ، بحيث صارت أول خطوة في إنجاح أي إنقلاب لابد من الإستيلاء على مقر التلفزة والإذاعة مما يؤكد دور ومكانة وأهمية هذا الأخير والحديث هنا عن الانقلاب من باب اظهار اهمية الاعلام في بناء الدولة ليس الاّ ، حيث أن زمن الانقلابات اصبح في خبر كان . ولان "الإعلام أداة فاعلة ومنظومة متكاملة " ، فلا بد من تفعيل ادائه لترسيخ بناء الدولة وترسيخ الثوابت الوطنية لديها ولدى مواطنيها . ..ويمكننا معرفة
استراتيجية الاعلام الحربي لتحقيق الامن الوطني للدولة في الدول النامية :يعتبر الاعلام بوسائله المتطورة ، اقوى ادوات الاتصال العصرية التي تعين المواطن على معايشة العصر والتفاعل معه . كما اصبح للاعلام دور مهم في شرح القضايا وطرحها على الرأي العام من اجل تهيئته اعلاميا ، وبصفة خاصة تجاه القضايا المعنية بالامن الوطني . ويجئ القرن الحادي والعشرون حاملا معه عصراً جديداً ، عصراً فيه الكلمة الاولى للاعلام في ظل ثورة الاتصال والمعلومات ، تلك الثورة التي لن تتوقف مع استمرار عملية الابتكار والتغيير . ولقد ادت هذه الثورة الى احداث تطور ضخم في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ، وجعلت السماء مفتوحة تسبح فيها الاقمار الصناعية لتمتد رسالة الاعلام الى ارجاء المعمورة ، وليصبح العالم قرية الكترونية صغيرة .والواقع ان الاعلام في العصر الحديث ، اصبح جزءاً من حياة الناس ،كما ان بناء الدولة اقتصاديا ، واجتماعيا ، وسياسيا يتطلب الاستعانة بمختلف وسائط ووسائل الاعلام ، بل ان مشروعات التنمية لا يمكن ان تنجح الاّ بمشاركة الشعوب وهو امر لا يتحقق الاّ بمساعدة الاعلام .
وترتبط السياسة الاعلامية بالاوضاع السياسية ، والاقتصادية ، والامنية ، والاجتماعية ، والحربية ، بمعنى ان الاعلام يرتبط بقوى الدولة الشاملة ومن ثم فهو يسعى بطريق غير مباشر لتحقيق الامن الوطني ، من خلال التغطية الاعلامية ومن خلال الاسهام في بناء المواطن وتحصينه ضد أي غزو اعلامي او فكري معاد ِ كما يقوم الاعلام بدور مهم في تنمية الوعي السياسي لدى المواطنين واستيعابهم لما يدور على الساحة الداخلية ، حيث يتناول القضايا الوطنية التي تؤثر في قدرات الدولة السياسية ، من خلال الشرح والتحليل لهذه القضايا وتعريف المواطن بأسبابها واسلوب التعامل معها .
فالاعلام الحربي كفرع متخصص له دور مهم في بناء الامن الوطني للدولة وفي تخطيط استراتيجيتها وهو دور يقوم على اساس التفاعل مع التحديات والتهديدات الموجهة للامن الوطني ، ومن اجل تأكيد استراتيجية الدولة في مواجهة هذه التحديات ، بل اصبح للاعلام الحربي دور مؤثر في مواجهة مشاكل وقضايا المجتمع من خلال الاسهام في مناقشة هذه القضايا وايجاد الحلول المناسبة لها ، بل وله رسالة مهمة في مواجهة الغزو الفكري والثقافي المعادي الذي يستهدف النيل من ماتحقق في الوطن، ويبرز دور الاعلام الحربي بشكل واضح ، وقت الحرب ، من اجل مواجهة الدعاية المضادة والحرب النفسية،،
وتؤكد تجارب الشعوب العربية عن أهمية الاعلام في بناء الدولة والمجتمع بالقول ( من خلال الثالوث الاعلامي متمثلا بالمعطي الاعلامي والمتلقي المواطن والوسيط الخبر وهذا ما يؤكد الدور الفاعل للاعلامي في تولي مسؤولية توعية وتثقيف المواطن. بالإضافة إلى ("الاكاديمية قد تمنحك شهادة علمية معينة وقد تعطيك أسرار المهنة من الناحية الحرفية لكن لا تستطيع ان تمنحك البعد الوطني المطلوب والثروة القيمية التي تـُستمد من مبادئ السماء ومن أعرافنا وتقاليدنا ولكن البعد الاخلاقي في شخصية الاعلامي هي مسألة أساسية لانه يجب أن يضع وطنه الهدف ويصر على أن يكون وطنيا بمعنى أن لا يميل الى مجموعة دون اخرى ولا يقبل أن يكون ثمنه مكافأة مادية او شهرة اعلامية على حساب هذه الحرفة المقدسة."
ان الإعلام يواجه تحديات الاحترافية والمهنية والأخلاق والقيادة والتخطيط الاستراتيجي والدراسات والبحوث. وهذا يعني أنه يجب التركيز على التكوين الأكاديمي الفعال والمنهجي وكذلك التعليم المستمر والتنسيق ما بين جهات التكوين والتدريب والمنظمات والمؤسسات المختلفة للاستجابة لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل.2️⃣
وفي ذلك يقول :د.محمد قيراط لجريدة البيان الشارقية :( لقد حان الوقت للانتقال من مرحلة الكم إلى مرحلة الكيف لاستيعاب الدور المحوري للإعلام والعلاقات العامة في دعم بناء المجتمع والفرد والأمة ودعم صانع القرار.
ويعد الإعلام حجر الزاوية في تهيئة الأجواء اللازمة والضرورية لحركة التنمية الشاملة في المجتمع حيث أنه يعمل على توفير البيانات والمعلومات للعامة والمتخصصين ما تعلق منها بحركة الاستثمار،و المجالات الاقتصادية المختلفة،والقوانين وإجراءات إنهاء المعاملات، وأخبار الأسهم والبورصات وأسعارصرف العملات ..الخ
كما يعّرف الإعلام بالحركة الاقتصادية في الدولة والعالم. ومن أهم وظائف الإعلام الاقتصادي نشر الوعي والثقافة الاقتصادية في المجتمع كالتعريف بالقوانين والتشريعات والإجراءات التنظيمية حتى يستطيع الفرد أن يعرف حقوقه وواجباته. من هنا يأتي الدور الاستراتيجي للإعلام الاقتصادي في التنمية الشاملة وفي ربط رجال الأعمال والاقتصاد والمؤسسات ببعضها البعض وبالمستهلكين والمتفاعلين مع حركة التنمية في المجتمع.
ان الإعلام لم يعد ترفا أو شيئاً كمالياً بل أصبح واقعاً وضرورة لا يمكن للناس أن تستغني عنه".. ويرى الدكتور "حامد طاهر" نائب رئيس جامعة القاهرة أنه لكي يسهم الإعلام العربي في بناء وحماية العقل العربي فلا بد من الجمع بين الأصالة والمعاصرة، معتبرا أن حدوث التوازن بينهما سيحرس العقل العربي ويحميه...،، اذن لابد من اخذ دور السلطة الرابعة في الحسبان في بناء الدوله المدنيه الحديثه ..
تعليقات
إرسال تعليق