دولة في الشمال ودولة في الجنوب

قراءة في المشهد اليمني .. شرعيةفقدت ما تبقى لها من حضور شكلي في الجنوب .. ، ولكن التحالف سيحاول إعادة إنتاجها وهميا في الهواء بدون شكل ولا مضمون ، بهدف منح متسع من الوقت للدولة الجنوبية الوليدةو لترتيب إنفصالها تحت غطاء يخفف صراعاتها الداخلية المُحتملة ، وبنفس الوقت يستخدم هذا الغطاء الوهمي للشرعية في إبقاء الشمال في حالة إحتراب وتشظي مع وضع بؤرتي مأرب وتعز تحت مجهر الإستهداف ومحاولة تشكيل كانتون جديد في الساحل من تهامة الى باب المندب الى المديريات الساحلية لتعز يكون حزاما عازلا بين الشمال والجنوب ويبقي المناطق الساحلية المهمة وباب المندب والمخا تحت سيطرة التحالف.
هذا لا يعني انهم لا يسمحون للجنوب بإقامة دولة مستقلة وصاحبة قرار ، ولن يسمحوعلى تجزئته الى دويلات ، وقد يحققواهدفهم المتعلق بالسيطرة على الجزر والسواحل ومناطق انتاج النفط والغاز ، في ظل فترة انتقالية يضمنوا فيها تعافي المؤسسات و إبقاءه على الحالة عام أو اكثر" ، حتى الاعتراف الدولي ولها كيانها.
من أجل ذلك ينبغي ان نلاحظ ان احتواء النخب والسيطرة عليها قد حدث قبل ان تنشأ الإمارات والتحالف الأحزمة الأمنية وتدعم المجلس الانتقالي وقبل ان تسقط مدن الشمال وهي لن تسقط بسبب الطبقة السياسية الرخوة لا تقل عمالة وتآمر على البلاد من الميليشيات والتشكيلات الإخوانية المتطرفة.
يكفي ان نلاحظهم الان كيف فاقوا من سباتهم ليمتصوا ردود الفعل على الضربة التي وجهت لبلدهم  ، ويركزون جهودهم على تسويغ ما حدث في الجنوب بمراوغات لإرضاء قوى النفوذ في الشمال بعمل تشتيتات مدروسة وخبيثة ، تتوخى تطببع ما حدث ومحاولة إضفاءالمشروعية عليه بمسميات الحوار والاتفاق السياسي تحت إشراف التحالف..بينما الواقع اصبح واضحا دولة في الشمال ودولة في الجنوب ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان