ومضات على طريق مليونية فك الارتباط 2 ----- يحيى بامحفوظ

اقصر
الطرق للانهيار
ان
التمادي في سوق الأكاذيب والترويج لها, كثيرا ما يفضي إلى الحقيقة, وإذا كانت
المصداقية و الثقة تتكوَّن عبر سنين، فإنها تذهب خلال لحظات بفعل أحمق, ويسير
صاحبها وباستعجال على طريق معبد وخط سريع للانهيار المريع, وما يثير السخرية
الشديدة, انه بعد كل هذا الانجاز للثورة الجنوبية, ومع كل خطوة نخطوها للمضي قدما
بمسيرتنا الثورية صوب التحرر, تبرز الأصوات النشاز ويظهر منظرون جدد يصطفون الى
جانب من لفظهم وتجاوزهم شعب الجنوب في محطات سابقة والأمر المؤسف ان بعضهم نكن له
الاحترام والتقدير لمواقفه البطولية السابقة لنصرة شعبه, ولكن ماذا نقول هذا حال
الدنيا فنحن بشر نخطئ ونصيب, ولكن من المعيب ان يواصل المرء السير في طريق الخطاء
بعد معرفته به.
عبود
هو داك هو ماشي انقلب في عبود
لازال
المحتل ممسكا بمفاهيم اهترت, بنواجذه وأسنانه حتى كاد فمه بكل ما يحويه ان يتناثر
أشلاء من فرط الضغط عليه وتعامى عن ان تلك المفاهيم أُذيبت توصيفاتها وتحللت,
متأثرة بعدة عوامل, ولازالوا في غيهم يعمهون, وان دل ذلك على شيء إنما يدل على قصر
نظرهم وضحالة فكرهم, وما يرددونه اليوم مجرد ثرثرة لاتسمن ولا تغني من جوع, رغم
إدراكهم للحقيقة التي لا مناص منها وهي ان لا وحدة تدوم في ظل هذا الزخم، لذا
يتوجب على المحتل ان يعي بان المكابرة والمناكفات اللفظية وإحساسه بعقدة النقص
ومزاعم خصوصية, لا قيمة لها, لا تغير من الواقع شيئا و ان كل مسببات بقاءه على ارض
الجنوب, ماهي إلا عوارض قابلة للزوال وتفتقد لأبسط أسباب الاستمرارية.
وحتى
نلقاكم مع مشاهداتنا عن المليونية تقبلوا أجمل التحايا
تعليقات
إرسال تعليق