دعوة الى الترجل أستعدادا لصعود القمة .. د نجيب سلمان -


دعوة الى الترجل أستعدادا لصعود القمة   ..
د نجيب سلمان ----------------------------------------------
ولد الحراك الجنوبي بنواة جنينية في عام2007م .. 
بين 2007 -2013خرجت القضيبة الجنوبية من التقوقع والمراوحه في المكان الى الطاولا ت الإقليمية والدولية , ليس بفعل حامل سياسي ما أو شكل تنظيمي ما , بل بفعل نشاط قيادي في المستويات الدنيا والوسطى مجزء الترابط ومشتت الفكر السياسي ومفكك الإطار التنظيمي , أوجد نقلة جماهيرية في شكل التجمع والرفض والعصيان..
إن هذه النقلة النوعية في شكل الحراك الشعبي الذي لم يواكبه أي تطورا تنظيميا لقيادة الجماهير في الميدان الثوري أو في الميدان السياسي ..فقدظل الخلاف وا لإختلاف والتباين يحوم حول هوامش الفعل والأثر في الوسط القيادي في الداخل والخارج..فأرتهن الداخل القيادي السياسي الجنوبي للخارج القيادي السياسي الجنوبي.. وأستفادت قيادات وشخصيات سياسية في الخارج من هذه الحالة في مدها بإستمرارية الحياة السياسية بعد إن أصبحت على وشك الموت السياسي.
إن الوضع في الداخل الجنوبي بحاجة الى الترجل وصعود القمة بالإنتقال من حنينية الأشكال الحراكية الى الشكل التنظيمي الأرقى المتمثل بالأحزاب القائمة على التأطير النوعي للقيادات والقواعد والإعتماد على المناصرين والعمل القائم على الحسايات السياسية والثقافية والإجتماعية محدد الأهداف بالأبعاد الإستراتيجية والتكتيكية المستندة على برنامج ورؤية متماسكة متكاملة الأبعاد تستطيع تقديمها للعالم والدفاع عنها بقدر عال من الوعي بنتائجها وأثرها بما يخدم الأهداف السياسيه لقضية شعب الجنوب.
ألم ينضج بعد العقل السياسي الميداني بما يكفي لإستيعاب الحاجة الشعبيه الجنوبية الى قيادة سياسيه بمستوى رفيع من التنظيم بنقل القضية من العاطفة فقط الى الطرح السياسي التفاوضي لحل القضية الجنوبية في الداخل والخارج وإغلاق ذريعة غياب الحامل السياسي للقضية الجنوبيه.
ليس مهما هنا إن تندمج الجنينيات الحراكية بمسمياتها في حزب سياسي واحد , بل إن تحضر كل مجموعة متقاربة مؤتلفة منسجمة سياسيا نفسها للإنتقال الى حزب سياسي ولا ضير إن ينشأ أكثر من حزب يستطيع خلق علاقات وتنسيق عمل سياسي في الداخل والخارج.
ترجلوا أيها القادة الحراكيين ..لم تعد جنينيات الحراك تعبيرا مناسبا للحركة الشعبية الواسعه .. ولا إستجابة لمتطلبات العمل السياسي مع الخارج ..
لستم بحاجة الى الإرتهان للشخصيات السياسيه في الخارج التي تجدد حياتها السياسيه على حساب ألآم وجراحات وتشضي الداخل السياسي الجنوبي .
إفعلوا .. تخطوا المراوحة ..أضمنوا حق شعب الجنوب .. أرتقوا القمة.. العالم لاينتظر المراوحين أسفل القمة. 
الأحزاب الجديدة المختلفة شكل ومضمونا عن الأحزاب الكلاسيكية - التقليدية هي الحل وهي الشكل الأرقي للعمل السياسي الجنوبي لقيادة الشعب الجنوبي وتمثيل قضيته.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهداء الجنوب محافظة لحج ---

مسيرة الزحف الى عدن --- ردفان